الثلاثاء 1 يوليو 2025
  • دخول
ميدل إيست بوست
  • الرئيسية
  • القضية الفلسطينية
    • دولة الإحتلال
  • دولي
  • شؤون عربية
  • تقارير
  • رياضة
  • صحة وجمال
  • منوعات
  • إتصل بنا
No Result
View All Result
ميدل إيست بوست
No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • القضية الفلسطينية
  • دولي
  • شؤون عربية
  • تقارير
  • رياضة
  • صحة وجمال
  • منوعات
  • إتصل بنا
Home حماس

هل تستجيب حماس لنداء غزة؟

إن التاريخ لن يرحم قيادة تضيع فرصة حقيقية لإنهاء معاناة شعبها، وتفضل عليها حسابات ضيقة ومصالح فئوية. فالمصلحة العليا لسكان غزة تقتضي الآن تغليب لغة العقل والواقعية، والانخراط بمسؤولية في المسار الدبلوماسي المتاح.

هل تستجيب حماس لنداء غزة؟

في كل حرب هناك لحظة مفصلية تُحدد مسارها، واليوم تقف غزة عند واحدة من هذه اللحظات الحاسمة، حيث تلوح في الأفق إمكانية التوصل إلى صفقة برعاية أمريكية، يقودها المبعوث الخاص ستيف ويتكوف، هذه الصفقة التي يراها البعض فرصة أخيرة لتجنب تصعيد كارثي، تواجه تحديات جمة، أبرزها تردد حماس في تقديم تنازلات جوهرية، وإصرارها على إدارة الأزمة وفق حسابات الوقت الضائع، متجاهلة بذلك الضغوط المتزايدة من الأطراف الإقليمية والدولية.

الإطار التفاوضي الذي يقوده ستيف ويتكوف، وهو عبارة عن صفقة جزئية تبدأ بالإفراج عن 10 محتجزين إسرائيليين مقابل وقف القتال لمدة تصل إلى 70 يوما يتم خلالها التفاوض على صفقة نهائية، قد يكون الفرصة الأخيرة لإنهاء هذا الصراع الدامي. فبعد الدمار والمعاناة، لم يعد هناك مجال للمناورة أو التأجيل، والولايات المتحدة برغم تحيزها الواضح لإسرائيل، تدفع نحو تسوية سياسية، لكن هذا المسار لن يبقى مفتوحًا إلى الأبد.

الوضع الراهن في غزة لم يعد يحتمل المزيد من التدهور، فالمفاوضات الجارية حاليًا ليست مجرد جولة أخرى من المساومات، بل هي اختبار حقيقي لإرادة الأطراف في إنهاء الحرب. الولايات المتحدة، تحت إدارة ترامب، تتعامل مع الملف بجدية غير مسبوقة، ليس حبًا في الفلسطينيين، بل لأن استمرار الصراع يهدد مصالحها الإستراتيجية في المنطقة.

ولا شك أن حماس تدرك جيداً أن صبر الولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي ليس بلا حدود. فالتصريحات الأمريكية المتصاعدة، والتي تعكس قلقاً متزايداً من استمرار حالة اللايقين، تشير بوضوح إلى أن واشنطن قد تلجأ إلى خيارات أكثر حزماً إذا ما استمرت الحركة في المراوغة والمماطلة. كما أن إسرائيل، التي ترى في استمرار الوضع الراهن تهديداً لأمنها، قد تدفع باتجاه تصعيد عسكري واسع النطاق، وهو ما قد يؤدي إلى كارثة إنسانية في قطاع غزة.

عبارة “لا أحد يقول لا لترامب” تحمل في طياتها دلالات هامة حول طبيعة المرحلة الراهنة. فالإدارة الأمريكية الحالية، وإن كانت تبدي بعض الانفتاح على الحلول الدبلوماسية، إلا أنها لن تسمح باستمرار حالة الفوضى إلى الأبد. وستيف ويتكوف، الذي يقود هذه الجهود الدبلوماسية، لن يبقى في منصبه إلى الأبد. فالتغيرات السياسية واردة، وقد تأتي إدارة أمريكية أخرى أقل تساهلاً وأكثر ميلاً إلى تبني خيارات أكثر جذرية وحسمًا.

إن حماس، في تعاملها مع الوضع الراهن، تبدو وكأنها مراقب سلبي للأحداث، بدلاً من أن تكون صانعاً لها. فهي لا تدير الوضع بقدر ما تحاول فقط تمديد أمد الأزمة، متجاهلة بذلك الثمن الباهظ الذي يدفعه سكان غزة يومياً. فالحصار المستمر، والدمار المتكرر، والفقر المتزايد، كل ذلك يشكل عبئاً لا يطاق على كاهل المدنيين، الذين هم في أمس الحاجة إلى أفق سياسي ينهي معاناتهم ويفتح لهم أبواب الأمل في مستقبل أفضل.

الفرصة الدبلوماسية المتاحة الآن مع الأمريكيين تمثل طوق نجاة حقيقياً. وإطار ويتكوف، بكل ما قد يحمله من صعوبات وتحديات، يظل هو الخيار الأكثر واقعية لتأمين وقف دائم لإطلاق النار، وتخفيف الحصار، وإطلاق سراح الأسرى، وربما فتح مسارات لإعادة الإعمار والتنمية في القطاع المدمر، وتجاهل هذه الفرصة أو الاستمرار في المماطلة والمراوغة لن يؤدي إلا إلى تضييق الخناق أكثر فأكثر على غزة وسكانها.

لكن، يجب الإقرار أن حماس ليست وحدها المسؤولة عن الوضع الحالي. فالاحتلال الإسرائيلي، بسياساته الاستيطانية والتوسعية، يساهم في تأجيج الصراع وتقويض فرص السلام. والمجتمع الدولي، بتقاعسه عن الضغط على إسرائيل لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، يساهم في استمرار حالة اللايقين والفوضى.

ومع ذلك، فإن اللحظة الراهنة تستدعي تحركاً حاسماً من سكان غزة أنفسهم. فهم الذين يدفعون الثمن الأكبر لهذه الحرب الطويلة، وهم الذين يملكون الحق في المطالبة بمستقبل أفضل. إن الضغط الشعبي على قيادة حماس لانتهاز هذه الفرصة الدبلوماسية، والانخراط بجدية في المفاوضات، وتقديم التنازلات الضرورية لتأمين إنهاء الحرب، قد يكون هو العامل الحاسم الذي يدفع الحركة إلى اتخاذ القرار الصائب قبل فوات الأوان.

إن التاريخ لن يرحم قيادة تضيع فرصة حقيقية لإنهاء معاناة شعبها، وتفضل عليها حسابات ضيقة ومصالح فئوية. فالمصلحة العليا لسكان غزة تقتضي الآن تغليب لغة العقل والواقعية، والانخراط بمسؤولية في المسار الدبلوماسي المتاح. فالوقت ينفد، والفرصة قد لا تأتي مرة أخرى. وعلى حماس أن تدرك أن صبر العالم، وصبر سكان غزة قبل كل شيء، ليس أبدياً.

 

Tags: عبد الباري فياض

محتوى ذو صلة

1698659880805
حماس

حين تصبح المقاومة عبئًا.. قراءة في انفصال القرار العسكري عن الكلفة الإنسانية

في خضم الحرب الطاحنة التي يشهدها قطاع غزة ومناطق مختلفة من الضفة الغربية، تتكشّف يومًا بعد آخر التناقضات الجوهرية في خطاب وسلوك الفصائل الفلسطينية المسلحة، وعلى رأسها...

المزيدDetails
289071544444
حماس

استعراض القوة في ظل جوع الأطفال.. أين تتجه شرعية حماس في غزة؟

تُشكّل سلسلة الاغتيالات التي نفذها الجيش الإسرائيلي بحق كبار قادة حركة "حماس"، وعلى رأسهم حكم العيسى، ومحمد السنوار، ومحمد الضيف، وإسماعيل هنية، ضربة مركّزة للهيكل القيادي للحركة،...

المزيدDetails
3b1dc1c1 ce4c 403c 97eb 622388999f71
حماس

اشتباكات جنوب غزة وبيان “القوات الشعبية”: نفي للهجوم على مستشفى ناصر

 نفت مجموعة "القوات الشعبية – وحدة مكافحة الإرهاب" مسؤوليتها عن أي هجوم استهدف مستشفى ناصر الطبي في مدينة خان يونس، وذلك بعد يومين من الاشتباكات المسلحة التي...

المزيدDetails
20231026 saudi mood 2 nyt ac
حماس

حماس: نتعامل بإيجابية مع جهود التهدئة ونحمّل نتنياهو مسؤولية التعثر

أعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الأربعاء، أنها لا تزال تتعامل بإيجابية مع جهود الوسطاء الرامية إلى التوصل لاتفاق شامل لوقف العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ...

المزيدDetails

آخر المقالات

عقبة ثرة تُفتح من جديد… هل تتغير خارطة الطرقات في اليمن؟

thumbs b c c308a2d5179b1af803d9305d6b6c2010

بدأت السلطات المحلية في محافظة أبين، الواقعة ضمن مناطق نفوذ الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، إجراءات إعادة فتح طريق عقبة...

المزيدDetails

إيلون ماسك يهاجم “الإنفاق المفرط” ويطالب بحزب جديد “لصالح الشعب”

Capture 23

شنّ رجل الأعمال الأميركي والملياردير الشهير إيلون ماسك هجومًا لاذعًا على الإنفاق الحكومي المتزايد في الولايات المتحدة، واصفًا الأحزاب السياسية...

المزيدDetails

واشنطن ترفع العقوبات عن سوريا.. وترامب يدعم “المسار الجديد”

000 46LK7KD 1

وقع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يوم الإثنين، أمرًا تنفيذيًا يقضي برفع العقوبات المفروضة على سوريا منذ عام 2004، مع الإبقاء...

المزيدDetails
Load More
ميدل إيست بوست

ميدل إيست بوست ©

تعرف على آخر تطورات المنطقة من مصادر موثوقة

  • الرئيسية
  • سياسة الخصوصية
  • إتصل بنا

تابعنا على

Welcome Back!

Login to your account below

Forgotten Password?

Retrieve your password

Please enter your username or email address to reset your password.

Log In
No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • القضية الفلسطينية
    • دولة الإحتلال
  • دولي
  • شؤون عربية
  • تقارير
  • رياضة
  • صحة وجمال
  • منوعات
  • إتصل بنا

ميدل إيست بوست ©

Are you sure want to unlock this post?
Unlock left : 0
Are you sure want to cancel subscription?
نستخدم ملفات تعريف الارتباط وتقنيات التتبع الأخرى لتقديم وتخصيص محتوى الإعلانات وإتاحة مشاركة الوسائط الاجتماعية .موافقسياسة الخصوصية