زار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قطر، في ثاني محطات الجولة الخليجية التي أصبحت محط اهتمام العالم، حيث كانت هذه الزيارة الأولى من نوعها لرئيس أمريكي للدروحة، والتي أثارت الكثير من التساؤلات حول أهدافها وأهميتها.
أهداف الزيارة
ويعتبر من أهداف الزيارة، تعزيز العلاقات بين الولايات المتحدة وقطر، وبحث سبل التعاون المشترك في مجالات متعددة، بما في ذلك الأمن والاقتصاد.
وتعتبر قطر حليفًا استراتيجيًا للولايات المتحدة في المنطقة، ولديها قاعدة عسكرية أمريكية كبيرة في البلاد، وقد سعت الزيارة إلى تعزيز هذه العلاقات وتأكيد التزام الولايات المتحدة بأمن قطر.
وأثيرت الكثير من التساؤلات حول موقف ترامب من العلاقات القطرية الإيرانية، حيث إن قطر لديها علاقات اقتصادية قوية مع إيران، وقد أكد ترامب خلال الزيارة على ضرورة قطع قطر علاقاتها مع إيران.
كما ناقشت الزيارة ضرورة حل أزمة الحرب مع غزة، وضرورة رضوخ كل من إسرائيل وحماس لاتفاق ينهي مأساة الشعب الفلسطيني.
قضية الإرهاب
كما بحث “ترامب” مع أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني سبل التعاون المشترك لمكافحة الإرهاب، حيث تعهدت قطر بتقديم دعم مالي كبير للولايات المتحدة في هذا الصدد.
استثمارات وتعاون عسكري
وبخصوص الاستثمارات القطرية، فأكد “ترامب” خلال الزيارة على أهمية الاستثمارات القطرية في الولايات المتحدة، حيث تعتبر قطر واحدة من أكبر المستثمرين في الاقتصاد الأمريكي.
أكد ترامب خلال الزيارة على أهمية التعاون العسكري بين الولايات المتحدة وقطر، حيث تعتبر قطر شريكًا استراتيجيًا للولايات المتحدة في المنطقة، مشددا على أهمية الاستقرار في المنطقة، حيث إن قطر تلعب دورًا هامًا في هذا الصدد.
كما بحث الرئيس الأمريكي مع أمير قطر سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية بين الولايات المتحدة وقطر، حيث تعتبر قطر سوقًا واعدة للشركات الأمريكية.
أثارت الزيارة الكثير من التساؤلات حول الرسائل السياسية التي أراد ترامب إيصالها إلى المنطقة، خاصة فيما يتعلق بالعلاقات مع إيران، حيث أن الزيارة حققت نتائج إيجابية بالنسبة للعلاقات الأمريكية القطرية، وتعهدت قطر بتقديم دعم كبير للولايات المتحدة في مجالات متعددة.
من جانبه، أشاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بعمل وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن بن جاسم على جهوده الحثيثة، معربا عن شكره لأمير دولة قطر.
صفقات من العيار الثقيل
فيما أعلن البيت الأبيض في بيان أمس الأربعاء، عن تفاصيل الاتفاقيات التي وقّعها الرئيس الأميركي دونالد ترامب وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والتي ستحقق “تبادلا اقتصاديا بقيمة 1.2 تريليون دولار على الأقل”.
ووفق البيان، تشمل الاتفاقات صفقة بقيمة 96 مليار دولار مع الخطوط الجوية القطرية لشراء ما يصل إلى 210 طائرات بوينغ من طرازي 787 دريملاينر و777إكس مزودة بمحركات جنرال إلكتريك.
وشهدت العاصمة القطرية الدوحة، مراسم توقيع ثلاث اتفاقيات استراتيجية بين دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية، وذلك خلال زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث ترأس مراسم التوقيع كل من أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس ترامب، تأكيداً على متانة العلاقات الثنائية بين البلدين.
وجاءت الاتفاقية الأولى في مجال الطيران، حيث وقعها عن الجانب القطري بدر المير، الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية، وعن الجانب الأمريكي كيلي أوربك، الرئيس التنفيذي لشركة بوينج، وتشمل الاتفاقية تعزيز التعاون في مجال صناعة الطيران وتوسيع الأسطول الجوي القطري.
أما الاتفاقية الثانية، فركزت على التعاون الدفاعي، فوقعها من الجانب القطري الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني، وزير الدفاع، وعن الجانب الأمريكي وزير الدفاع، وتأتي في إطار تعزيز القدرات الدفاعية والتنسيق الأمني بين البلدين.
واختتم الزعيمان مراسم التوقيع باتفاقية ثالثة في المجال التكنولوجي، وقعها الأمير تميم بن حمد آل ثاني والرئيس دونالد ترامب شخصياً، والتي تهدف إلى تطوير مشاريع مشتركة في مجالات الذكاء الاصطناعي والابتكار الرقمي، ما يعكس التزام البلدين بتعزيز شراكتهما المستقبلية في القطاعات الحيوية.
تعليق “ترامب”
وتعليقا على ذلك، قال ترامب: “أتشرف بأنني أول رئيس أمريكي يزور قطر”، مؤكدا أن أمير دولة قطر تميم بن حمد آل ثاني هو الذي جعل هذا البلد يفخر بكل الإنجازات التي تحققت ووصفه بأنه “أمير دولة قطر قائد عظيم”.
ووجه ترامب حديثه إلى بن حمد قائلا: “أبليتم بلاء حسنا فيما يتعلق بالإنجازات التي تحققت في بلادكم”، مشيرا إلى أن منطقة الخليج تشهد تطورا غير مسبوق.
وأشار ترامب، إلى أن الاستثمارات في الولايات المتحدة وصلت حاليا إلى مستويات غير مسبوقة.