في تصريحات مفاجئة من قلب مهرجان كان السينمائي، أدلت المخرجة إيناس الدغيدي، الصديقة المقربة للفنان الراحل محمود عبد العزيز والإعلامية بوسي شلبي، برأيها الصريح حول الأزمة المشتعلة بين الأخيرة وأبناء “الساحر”، كريم ومحمد محمود عبد العزيز، مؤكدة أن الخلاف له بعد مادي واضح، لكن بوسي شلبي لم تطالب يومًا بالميراث لعلمها المسبق بحقيقة وضعها القانوني.
“عشرة عمر وجيرة سنين!”.. شهادة حق من صديقة مقربة:
أوضحت إيناس الدغيدي في تصريحاتها الإعلامية قائلة: «أنا كنت صديقة قريبة جدا من محمود عبد العزيز ولحد آخر أيامه إحنا كنا جيران في الساحل الشمالي لمدة سنتين واكلين وشاربين وفسح مع بعض». بهذه الكلمات، أكدت الدغيدي على عمق العلاقة التي جمعتها بالطرفين، مما يضفي مصداقية خاصة على شهادتها.
“الأزمة مادية.. وبوسي تطالب بحقها الأدبي!”
فجرت إيناس الدغيدي مفاجأة بقولها: «هي الأزمة مادية مش أكتر بس بوسي ما طلبتش الورث لأنها من أول يوم عارفة إنها مش هتورث لكن هي طالبة حقها الأدبي مش معقول تعيش عمرها كله وبعدين تطلع أنها مكنتش متجوزة ويطلع محمود عبد العزيز شخصية مش مقبول اللي بيتقال عليه».
بهذا التصريح، أشارت الدغيدي بوضوح إلى أن بوسي شلبي لم تسعَ يومًا للحصول على جزء من الميراث، لعلمها بوضعها القانوني، لكنها في المقابل، تطالب بالحفاظ على صورتها وسمعتها، وعلى صورة زوجها الراحل، مؤكدة على شرعية الزواج الذي عاشته معه لسنوات طويلة.
“شهادة للحق.. وبوسي مش طالبة فلوس!”
اختتمت إيناس الدغيدي حديثها قائلة: «هي مش طالبة فلوس هي طالبة حقها الأدبي والشرعي اللي هي كانت عايشة فيه وده شهادة للحق ومش للصحاب ولا لأي حاجة». بهذه الكلمات القاطعة، فصلت الدغيدي بين صداقتها ببوسي شلبي وتقديم شهادة حق بناءً على معرفتها وعشرتها الطويلة بالراحل وزوجته.
تطورات الأزمة.. من البيانات إلى ساحات القضاء:
كانت الأزمة بين بوسي شلبي وأبناء محمود عبد العزيز قد تصاعدت بشكل كبير بعد أن قدم كريم ومحمد محمود عبد العزيز محضرًا ضد بوسي شلبي، معترضين على ظهورها في برنامج تلفزيوني وادعائها أنها أرملة والدهما، مؤكدين أنهما كانا منفصلين قبل وفاته بسنوات طويلة.
جاء ذلك بعد حرب تصريحات وبيانات متبادلة، حيث أصر الأبناء على وقوع الطلاق قبل 27 عامًا من وفاة والدهم، بينما أكدت بوسي شلبي أنها كانت الزوجة الوحيدة لمحمود عبد العزيز حتى وفاته، مستندة إلى مستندات وصور تثبت العلاقة الزوجية في سنواته الأخيرة.
ويبدو أن شهادة إيناس الدغيدي الأخيرة قد تفتح آفاقًا جديدة في فهم دوافع الأطراف المتنازعة، وتسلط الضوء على الجانب المعنوي والقانوني في هذه القضية التي تثير جدلاً واسعًا في الأوساط الفنية والإعلامية.