واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، التصعيد ضد حزب الله في جنوب لبنان، واستهدف اليوم السبت قائداً في الحركة اللبنانية وقتله، في رابع ضربة ينفذها هذا الأسبوع بهذا البلد.
وقف إطلاق النار
رغم وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني) بعد شهرين من الحرب المفتوحة بين إسرائيل و«حزب الله»، ينفذ الجيش الإسرائيلي بانتظام ضربات في لبنان، مشيراً إلى استهداف مقاتلين وبنية أساسية للحزب، خصوصاً في جنوب لبنان.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي، قد قال، إنه ضرب وقضى في منطقة مزرعة جمجيم في لبنان على قائد في حزب الله… ضالع في إعادة بناء البنية التحتية الإرهابية للحزب”، مضيفا:” أن إعادة بناء هذه البنية التحتية الإرهابية، فضلاً عن النشاطات المرافقة لها، تشكل انتهاكاً صارخاً للاتفاقات المبرمة بين إسرائيل ولبنان.
مقتل قيادي
من جهتها، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية مقتل شخص في ضربة مسيرة على سيارة في المنطقة نفسها، قرب صور في جنوب لبنان.
وكانت إسرائيل قد وجهت عدة ضربات على “حزب الله”، أدّت إلى تصفية العديد من قادته، على رأسهم الأمين العام السابق حسن نصر الله، لكن تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في 27 نوفمبر نصّ على نشر قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (اليونيفيل)، والجيش اللبناني فقط، في جنوب لبنان، وانسحاب «حزب الله» إلى شمال نهر الليطاني، على بعد 30 كيلومتراً من الحدود الإسرائيلية، وتفكيك ما تبقى من بنيته التحتية في الجنوب.
فرض سيادة الدولة
وفي خضم هذه الأحداث، قال رئيس حكومة لبنان نواف سلام ، خلال الكلمة التى ألقاها أمام القمة العربية المنعقدة فى بغداد اليوم، إن لبنان فتح صفحة جديدة بتاريخه عبر فرض سيادة الدولة على كامل أراضيها وحصر السلاح بيدها وامتلاك قرار الحرب والسلم.
وأضاف سلام: “الدولة اللبنانية تعمل على تنفيذ القرار 1701 بشكلٍ كامل حرصًا على الشرعية الدولية وإعادة الإعمار، داعيا إلى الضغط الدولي على إسرائيل للانسحاب من أراضينا”.
وتابع: “لا نزال نعاني من الإحتلال الإسرائيلي وخروقات يومية ورفض إطلاق الأسرى”.، موضحا أن ما يشجع العدو الإسرائيلي على التمادي هو غياب المحاسبة.
التعاون مع سوريا
وقال أيضا: “مستعدون للتعاون مع سوريا لإعادة النازحين إلى قراهم الآمنة، ونسعى إلى ضبط الحدود ومنع التهريب”.
واختتم سلام: “نؤكد دعمنا الثابت للشعب الفلسطيني لاستعادة حقوقه ونرفض طروحات التهجير والتوطين للشعب الفلسطيني”.