يبدو أن الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع، قد كشر عن أنيابه لتنظيم داعش الإرهابي، لذلك دارت خلال الساعات الأخيرة أولى المواجهات بين الأمن العام وخلية للتنظيم في حي الجزماتي بمنطقة جبل الحيدارية، شرق مدينة حلب.
بداية الأحداث
قامت عناصر من الخلية الإرهابية بإطلاق نار على مقر للأمن العام ما أدى لمقتل عنصر، لكن تم مداهمة وكر الخلية في حي الجزماتي أمس، لذلك شهدت حلب أمس استنفاراً أمنياً ونشراً واسعاً لحواجز الأمن العام المؤقتة، مع وصول مؤازرة من وزارة الدفاع للأمن العام ضمت عسكريين وسلاحاً ثقيلاً ومصفحات، فيما فرضت إدارة الأمن العام طوقاً أمنياً حول حي الجزماتي في منطقة جبل الحيدارية.
تحييد واعتقالات
وعلق المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية، نور الدين البابا، عن الأحداث قائلا: إنه تم تحييد عنصر من تنظيم داعش واعتقال 4 آخرين في مداهمة بأحياء حلب الشرقية، مشيراً إلى أن أحد أفراد الأمن العام قتل في المداهمة.
وذكر المتحدث، في حسابه على منصة “إكس”، أن العملية تضمنت مصادرة أسلحة، وعبوات ناسفة، وملابس تحمل شعار الأمن العام السوري.
وكانت الوزارة أعلنت في بيان لها مقتل عنصر من الأمن العام السوري في عملية نفذتها مديرية أمن حلب، بالاشتراك مع جهاز الاستخبارات العامة، لتفكيك خلية تتبع تنظيم «داعش». وقالت إن العملية مستمرة، موضحة أن عملية المداهمة استهدفت وكراً تتحصن فيه خلية تابعة لتنظيم «داعش» أسفرت عن إلقاء القبض على أحد أفراد الخلية، فيما لا تزال العملية مستمرة للوصول إلى بقية عناصرها. وقد تم «ضبط عبوات ناسفة، وسترة مفخخة، وعدة بدلات تعود لقوى الأمن العام كانت بحوزة أفراد الخلية».
وأكدت الجهات الأمنية السورية استمرار عملياتها الرامية إلى رصد ومنع أي نشاط إرهابي، ومواصلة «الجهود الحثيثة لضمان استتباب الأمن والاستقرار في جميع المناطق ضمن الأراضي السورية».
تحالف دولي
ويأتي ذلك أيام قليلة من حض الدول الغربية وأميركا، الرئيس السوري، أحمد الشرع، على الانخراط في التحالف الدولي للقضاء على تنظيم “داعش”.
وكانت الولايات المتحدة الأميركية طلبت من الرئيس أحمد الشرع التعاون مع الولايات المتحدة لمنع عودة نشاط «داعش» في سوريا، والعمل على عدم تحول سوريا مجدداً أرضاً خصبة لنمو التنظيمات المتطرفة.
بينما طلب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من الشرع لدى زيارته الأولى إلى باريس، الأسبوع الماضي، التصدي لتنظيم «داعش» باعتبارها أولوية مطلقة.
تعليق ترامب
وفي اجتماع اعتبر الأول من نوعه التقى الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، يوم الأربعاء الماضي، في السعودية بالرئيس السوري أحمد الشرع، بحضور ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وبمشاركة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان عبر الفيديو، وذلك بعد إعلان ترمب قراره رفع العقوبات المفروضة على سوريا منذ عهد الأسد استجابة لمطالب المملكة العربية السعودية وتركيا.
وقال ترمب أمام منتدى الاستثمار السعودي الأميركي: “سأصدر الأوامر برفع العقوبات عن سوريا من أجل توفير فرصة لهم” للنمو، وأضاف: “كانت العقوبات قاسية وتسببت بشلل، لكن الآن حان وقتهم للتألق”.