أعلنت سلطات إقليم دارفور، اليوم الاثنين، أن الجيش السوداني مدعوما بالقوات المشتركة من الحركات المسلحة، استعاد السيطرة على منطقة العطرون الاستراتيجية بشمال دارفور من قبضة قوات الدعم السريع.
انتصار عظيم
وقال حاكم الإقليم مني أركو مناوي في بيان عبر صفحته على “فيسبوك” إن العملية تمثل “انتصاراً عظيماً” في سياق العمليات العسكرية الجارية ضد الدعم السريع.
ووصفت القوات المشتركة للحركات المسلحة العملية بأنها عسكرية دقيقة ومنسقة، بالتعاون مع القوات المسلحة، أسفرت عن تكبيد قوات الدعم السريع خسائر فادحة في الأرواح والمعدات، وحتى الآن، لم يصدر أي تعليق رسمي من قوات الدعم السريع بشأن فقدانها للسيطرة على المنطقة.
أهمية العطرون الجغرافية والعسكرية
تقع منطقة العطرون في أقصى شمال ولاية شمال دارفور، وتشكل نقطة وصل بين السودان ومصر وليبيا وتشاد، كما أنها تربط شمال دارفور بالولاية الشمالية.
وكانت قوات الدعم السريع قد أعلنت سابقاً في 9 أبريل/نيسان الماضي سيطرتها على العطرون بعد معارك مع الجيش والقوات المتحالفة معه.
الجيش يتقدم على الأرض
تشير تطورات الأسابيع الأخيرة إلى تقدم واضح للجيش السوداني، حيث تمكن من استعادة مواقع حيوية في الخرطوم، بينها القصر الرئاسي، المطار، ومقار أمنية وعسكرية،
كما تراجعت مساحات نفوذ الدعم السريع في ولايات السودان، ولم يتبق له سوى جيوب محدودة في شمال وغرب كردفان، إضافة إلى أجزاء من جنوب كردفان، النيل الأزرق، و4 ولايات بدارفور.
حرب مستمرة وكلفة إنسانية باهظة
وتستمر الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل 2023، وخلفت حتى الآن أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، بحسب تقارير أممية، فيما تشير دراسات جامعية أميركية إلى أن العدد قد يصل إلى 130 ألف قتيل.