في خطوة تؤكد التزامها الثابت بدعم الشعب السوري واستقراره، أعلن المندوب الدائم للمملكة العربية السعودية لدى الأمم المتحدة، الدكتور عبد العزيز الواصل، عن تقديم المملكة وقطر دعمًا مباشرًا لسوريا من خلال دفع المرتبات لتفعيل عمل القطاعات الحيوية في البلاد، مما يمثل دفعة مهمة في جهود إعادة الإعمار وتثبيت مؤسسات الدولة.
تفعيل القطاعات الحيوية بدعم مباشر
خلال جلسة عقدها مجلس الأمن لمناقشة الوضع في سوريا، أوضح الدكتور الواصل أن السعودية وقطر قدّمتا تمويلاً مباشراً لدفع رواتب العاملين في مختلف القطاعات السورية، في خطوة تهدف إلى استعادة الخدمات الأساسية وتعزيز الاستقرار الداخلي.
في السياق ذاته، شدد مندوب المملكة على الموقف السعودي الثابت تجاه الانتهاكات الإسرائيلية داخل الأراضي السورية، مجدداً الإدانة القاطعة للتوغلات التي تنتهك السيادة السورية بشكل صارخ. وأكد الواصل ضرورة التحرك الدولي لوقف هذه التجاوزات التي تُعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي ومصدرًا دائمًا للتوتر وعدم الاستقرار في المنطقة.
تحذير من التداعيات
وكانت المملكة قد حذرت في مواقف سابقة من أن استمرار السياسات الإسرائيلية المتطرفة يشكل تهديداً خطيراً يعزز مناخ العنف والتطرف، ويقوض فرص التهدئة والاستقرار في الإقليم، داعية المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في التصدي لهذه الانتهاكات.
إعادة الإعمار
في سياق متصل، أشار نائب السفير السوري إلى أن اجتماعًا ضم الرئيس السوري الأسبق فاروق الشرع، والرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، وولي العهد السعودي، قد أسس لرؤية جديدة نحو إعادة إعمار سوريا، ما يعكس تحركات دبلوماسية هادئة تقودها أطراف إقليمية ودولية نحو مرحلة جديدة من التعافي السوري.
وظهرت رسائل واضحة من السعودية وقطر لدعم الشعب السوري، ورفض لا لبس فيه لأي خرق للسيادة السورية، في وقت تتبلور فيه بوادر جديدة لإعادة بناء سوريا عبر تنسيق دولي وإقليمي شامل.