تصدر اسم شخص جزائري يُدعى أحمد الفاتح الترند مؤخرًا، بعد تداول واسع لأخبار تُفيد بوفاته إثر خوضه تجربة حمل وولادة. هذا الأمر الغريب، الذي لا يتناسب مع طبيعة جسم الرجل بيولوجيًا، أثار العديد من التساؤلات والدهشة على منصات التواصل الاجتماعي، في حين قوبلت هذه المزاعم بإنكار من مصادر إعلامية جزائرية.
من هو “أحمد الفاتح”؟ وماذا تُشير المزاعم؟
أحمد الفاتح، المعروف أيضًا باسم أحمد بلعيد، هو شخص جزائري يُقال إنه متزوج من رجل أعمال عربي منذ عامين، وفقًا لفيديوهات انتشرت على “تيك توك”. المزاعم تُشير إلى أنه أول رجل عربي يُعلن حمله بطفلة. يُقال إن أحمد يبلغ من العمر ثمانية وعشرين عامًا ومقيم في أوروبا مع زوجه. اشتهر اسمه بعد انتشار خبر إنجابه لطفلته “مايا” بعد حمل دام تسعة أشهر، وسُجل اسمه كأول عربي يخوض هذه التجربة الفريدة، حسبما هو متداول.
مزاعم صحفية أم شائعات غير مؤكدة؟
للوهلة الأولى، اعتقد البعض أن أحمد الفاتح توفي نتيجة مضاعفات الحمل والولادة. لكن هذه الأخبار لم تؤكدها أي من الجرائد والمواقع الجزائرية الرسمية، ولم يُنشر عنه في صحف عربية موثوقة أو أجنبية قبل انتشار نبأ وفاته على منصات التواصل الاجتماعي.
وقالت مصادر إعلامية جزائرية إن اسم هذا الشخص كونه فنانًا لم يرد عليهم ولم يسمعوا به من قبل، ولم يُصادف ذكره في المجال الفني أو الإعلامي سواء صحفي أو تلفزيوني، مما يُثير شكوكًا حول هويته وحقيقة المزاعم المتداولة.
التحول الجنسي والحمل البيولوجي: جدل علمي واجتماعي
ووفقًا للفيديوهات المتداولة عنه، يُزعم أن أحمد الفاتح أجرى عملية تحويل جنسي منذ سنوات، وفي عام 2023 تزوج من رجل أعمال عربي. لكن ما أثار الدهشة بين مستخدمي السوشيال ميديا هو الصور المتداولة لـ”الفاتح” وهو مقصر شعره وبهيئة ذكورية، ولكن بطنه منتفخ. زعمت الفيديوهات أنه حصل على لقب أول رجل عربي يتمكن من الحمل والولادة، إلا أن هذه الظاهرة لم يؤكدها العلم حتى الآن، إذ إن الأمر مستحيل بيولوجيًا للرجال. وهذا ما تسبب في موجة كبيرة من الغضب على السوشيال ميديا، حيث اعتبر الكثيرون أن هذه المزاعم غير منطقية وتُخالف الحقائق العلمية.
وبالرغم من زعم الفاتح إجراء عملية التحويل الجنسي، يُقال إن أمر الحمل والإنجاب لم يكن سهلاً. لكنه ادعى عبر فيديوهاته إجراء عملية حقن مجهري، وتابع مراحل حمله مع الجمهور طوال الأشهر الماضية حتى جاء موعد الولادة. يُقال إنه اضطر لإجراء عملية قيصرية، وبالفعل نجحت الولادة وأنجب ابنته “مايا”، ولكنه لم يتحمل مضاعفات الولادة وتوفي بعد مرور عدة أسابيع على نجاح العملية، حسبما زعمت بعض المواقع غير الموثوقة.
تُثير هذه القصة بأكملها تساؤلات جدية حول مدى مصداقية المعلومات المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي، وأهمية التحقق من المصادر قبل تصديق أو نشر أي أخبار غير مؤكدة علميًا أو إعلاميًا. فهل يمكن للعلم أن يُغير مفهوم الحمل والإنجاب في المستقبل القريب؟