يعلم الكثيرون أن الألياف من أهم العناصر الغذائية الأساسية، وأن جسم الإنسان بحاجة إلى تناول كمية مناسبة منها يوميًا للحفاظ على صحة الأمعاء، والتي تُغذي العديد من جوانب الصحة العامة. قد يبدو اللجوء إلى مكملات الألياف مغريًا، ولكن من الأفضل دائمًا محاولة الحصول على العناصر الغذائية المهمة من الأطعمة الكاملة أولاً، كما يؤكد الخبراء. ورغم أن الألياف، الموجودة في العديد من الفواكه والخضراوات، تُعد من أصعب العناصر الغذائية التي يصعب الحصول على ما يكفي منها، إلا أن فاكهة الكمثرى، أو “الإجاص”، تُشكل كلمة السر للحصول على الألياف الكافية، بحسب ما نشره موقع برنامج “توداي” الذي تبثه شبكة NBC الأميركية.
الكمثرى: كنز من الألياف والترطيب
تروي أخصائية التغذية النباتية ومحررة قسم التغذية في برنامج TODAY، ناتالي ريزو، أنها كانت تواجه صعوبة في تحقيق هدفها من الألياف، مشيرة إلى أن القيمة اليومية الموصى بها هي 28 جرامًا للشخص البالغ العادي. لافتة إلى أنها بدأت بعد ذلك بتناول فاكهة الكمثرى يوميًا، ولم تفتقدها أبدًا منذ ذلك الحين.
أوضحت ريزو أن فاكهة الكمثرى هي سر نجاحها في تحقيق أهدافها من الألياف، مبينة أن “ثمرة إجاص متوسطة الحجم تحتوي على 6 جرامات من الألياف، أي ما يعادل حوالي 20% من الكمية التي يحتاجها الجسم يوميًا.” بالإضافة إلى ذلك، تُعد مصدرًا جيدًا لفيتامين C المعزز للمناعة. كما أنها تحتوي على 85% من الماء، مما يُساعد على تحقيق أهداف الترطيب ويُساهم في الحفاظ على انتظام حركة الأمعاء، مما يجعلها فاكهة مثالية لصحة الجهاز الهضمي.
أهمية الألياف: تنظيف الجسم ودعم شامل
قالت أخصائية التغذية غريس ديروشا إن الألياف هي بمثابة أداة تنظيف للجسم، شارحة أن هناك نوعين من الألياف:
الألياف القابلة للذوبان: تعمل على نقل الطعام عبر الأمعاء، وتُساهم في تنظيم مستويات الكوليسترول والسكر في الدم.
الألياف غير القابلة للذوبان: تُساهم في “كشط” الفضلات من داخل الجسم لإخراجها، وتزيد من حجم البراز وتُسهل حركته.
وأوضحت ديروشا أن الألياف بنوعيها تطرد الفضلات من الجسم، مما يقلل الالتهاب ويُساعد على امتصاص المزيد من العناصر الغذائية من الطعام. كما يمكن للألياف أن تُساعد في تنظيم الكوليسترول ومستويات السكر في الدم والوزن بشكل عام، بالإضافة إلى تقليل مشكلة الإمساك المزعجة.
نصائح الخبراء: الكمثرى في نظامك الغذائي
توصي ريزو بالبدء بتناول المزيد من الكمثرى يوميًا، حيث يمكن أخذ ثمرة واحدة لتناولها أثناء العمل كوجبة خفيفة صحية. كما يُمكن إضافة كمثرى مفرومة إلى السلطة أو وعاء حبوب الإفطار لإضفاء بعض الحلاوة الطبيعية، أو تحميصها في الفرن أو المقلاة الهوائية لإبراز السكر الطبيعي في الفاكهة، مما يجعلها إضافة لذيذة ومغذية لنظامك الغذائي.