هل تشعر أحيانًا بـ الدوخة الخفيفة أو إرهاق غير مبرر؟ قد تكون هذه الأعراض إشارات تحذيرية من جسمك، قد تُشير إلى وجود ورم خطير في الدماغ. قصة سباحة بريطانية سابقة تُسلط الضوء على هذه الحقيقة الصادمة وتُؤكد أهمية الاستماع لجسدك.
من التهاب الأذن إلى ورم المخ: رحلة تشخيص مفاجئة
كايت جاكسون، 60 عامًا، سباحة بريطانية نشطة، عانت طويلًا من أعراض غامضة. بدأت بدوخة وإرهاق ومشاكل في التوازن. في البداية، شُخصت حالتها على أنها التهاب في الأذن الداخلية. لكن جاكسون، وأم لابنة واحدة، شعرت بصدمة عندما اكتشفت أن هذه الأعراض لم تكن مجرد التهاب، بل كانت ناجمة عن ورم سحائي ينمو في الأغشية المحيطة بالدماغ.
رحلة جاكسون في البحث عن إجابات بدأت بشعور “ضغط هائل في الرأس” لم تستجب له المضادات الحيوية. هنا، تدخلت ابنتها إيزوبيل (26 عامًا)، التي تعمل في مجال دعم الصحة النفسية، وحثتها على إجراء المزيد من الفحوصات. تروي إيزوبيل: “أمي كانت مرهقة بشكل غير معتاد، وقالت إنها تشعر كما لو أن أحدهم بحاجة إلى حفر جدار رأسها لتخفيف الضغط”. إحساسها بأن الأمر “أخطر من مجرد التهاب أذن” دفعها للإصرار.
أهمية التشخيص المبكر
بفضل إصرار ابنتها، خضعت جاكسون لتصوير بالرنين المغناطيسي في مارس 2023. هذا الفحص الحاسم كشف عن وجود الورم. على الفور، أُجريت لها عملية جراحية لإزالته، تلاها علاج إشعاعي، ولا تزال جاكسون تخضع للمتابعة الدورية. هذه القصة تُظهر بوضوح كيف يمكن للوعي والضغط من الأحباء أن يُساهما في إنقاذ حياة.
الورم السحائي، على الرغم من كونه غالبًا بطيء النمو، يمكن أن يُسبب أعراضًا شديدة مثل الصداع المستمر، اضطرابات التوازن، تغيرات في الرؤية أو حتى الشخصية، وقد يُؤدي إلى نوبات صرع. العلاج عادة ما يشمل الجراحة أو الإشعاع، حسب حجم وموقع الورم.
تُعبر إيزوبيل عن سعادتها وتفاؤلها: “رغم بعض الصعوبات في المعالجة الإدراكية، تعيش أمي حياتها بشكل طبيعي الآن”. وتأمل أن تُصبح تجربتهما المؤلمة رسالة أمل وتوعية للآخرين بضرورة عدم تجاهل أي أعراض غير عادية تظهر على الجسم.