وصل الرئيس السوري أحمد الشرع إلى الكويت، اليوم الأحد، في أول زيارة رسمية له إلى البلاد منذ توليه المنصب، حيث استقبله أمير دولة الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح بقصر البيان، في خطوة تؤكد عمق العلاقات الثنائية بين البلدين.
مباحثات ثنائية تبحث الأمن والاستقرار السوري
خلال الجلسة الرسمية بين الجانبين، ناقش الشرع والأمير الكويتي ملفات متعددة أبرزها تطورات الأوضاع في سوريا، وضرورة تعزيز جهود المجتمع الدولي لضمان استقرارها، إضافة إلى تأكيد دعم وحدة أراضيها وسيادتها الوطنية.
ركز اللقاء على فرص التعاون الاقتصادي والاستثماري، إلى جانب التنسيق السياسي في القضايا الإقليمية والدولية، وذلك ضمن رؤية جديدة لسوريا ما بعد الأسد، تسعى من خلالها دمشق للاندماج مجدداً في محيطها العربي والدولي.
الكويت الوجهة السابعة عربياً.. والشرع يواصل جولة خارجية نشطة
وتعتبر الكويت المحطة التاسعة في جولة الرئيس السوري الخارجية منذ توليه الحكم في يناير 2025، حيث زار سابقاً كلاً من السعودية، مصر، الأردن، قطر، الإمارات، البحرين، تركيا، وفرنسا، ضمن استراتيجية انفتاح دبلوماسي تعيد رسم موقع سوريا في خارطة العلاقات الدولية.
جاءت زيارة الشرع في سياق التغيرات الجذرية التي شهدتها سوريا منذ ديسمبر 2024، حين سيطرت الفصائل السورية المعارضة على دمشق، منهية عقوداً من حكم حزب البعث ونظام عائلة الأسد، ومعلنة مرحلة جديدة من العلاقات العربية والدولية.
وتمثل زيارة الشرع إلى الكويت خطوة جديدة في تثبيت حضور سوريا الجديدة كلاعب فاعل في المنطقة، مع سعيها لتطبيع العلاقات وبناء شراكات سياسية واقتصادية تضمن استقرار الداخل، وتفتح آفاق التعاون الخارجي بعد سنوات من العزلة والصراع.