أعلنت المملكة المغربية والمملكة المتحدة، عن إطلاق عهد جديد لشراكة استراتيجية شاملة وأصيلة، وذلك خلال زيارة رسمية لوزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية والكومنولث والتنمية، ديفيد لامي، إلى العاصمة المغربية الرباط.
جاء هذا الإعلان في بيان مشترك وقّعه الجانبان عقب اجتماع موسع بين وزير الشؤون الخارجية المغربي ناصر بوريطة ونظيره البريطاني، حيث شدد الطرفان على أهمية الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستوى أكثر شمولاً وفاعلية.
شراكة استراتيجية معززة
يبدو أن المغرب والمملكة المتحدة يبرمان شراكة استراتيجية معززة، ترتكز على تاريخ طويل من العلاقات الاستثنائية، وتستند إلى إنجازات ثنائية متعددة في مجالات متنوعة.
كما جدّد البلدان التزامهما المشترك بتعميق التعاون في مختلف القطاعات، وتوسيع مجالات الشراكة بما يخدم المصالح المتبادلة.
تعاون متعدد المجالات
تغطي الشراكة الجديدة عددًا من القطاعات الحيوية، بما في ذلك الأمن والدفاع، والتجارة والاستثمار، وإدارة الموارد المائية، والتغير المناخي والانتقال الطاقي، وكذلك اصحة والتعليم، والبحث العلمي والابتكار وحقوق الإنسان، وأيضا المبادلات الثقافية والرياضية.
ويأتي هذا التوسع في إطار تعزيز التكامل والتنسيق بين البلدين لمواجهة التحديات المشتركة، ودعم التنمية المستدامة.
التزام مشترك بمواجهة التحديات
وجاء في البيان أن المغرب والمملكة المتحدة يلتزمان بالعمل كشريكين لمواجهة التحديات الإقليمية والعالمية، والدفاع عن مبادئ السلام، والأمن، والتسامح، وحقوق الإنسان، مؤكدين على أهمية تعزيز الحوار وتبادل الخبرات.
800 عام من العلاقات التاريخية
واختتم البيان بالتأكيد على أن الروابط بين المملكتين تقوم على أسس راسخة من القيم المشتركة وتقارب المصالح، مشيرًا إلى أن العلاقات الدبلوماسية بين المغرب والمملكة المتحدة تُعد من الأقدم في العالم، حيث تعود لأكثر من 800 سنة، ما يعكس عمق هذا التحالف الاستثنائي.