يترقب المسلمون حول العالم موعد يوم عرفة 2025 لعام 1446هـ، استعدادًا لأداء أعمال مستحبة في هذا اليوم الفضيل، الذي يُعد من أعظم أيام السنة. ينتظر المسلمون بدء شهر ذي الحجة 1446هـ، شهر الحج والعبادات، حيث تتنافس القلوب على اغتنام العشر الأوائل منه، خاصة يوم وقفة عرفات، لما له من مكانة عظيمة في الدين الإسلامي. ويشهد بحث جوجل تزايدًا كبيرًا حول تاريخ وقفة عرفات 2025م والأعمال التي يُستحب القيام بها في هذا اليوم المبارك، لما له من فضل عظيم.
عرفة: يوم مغفرة لا يُضاهى
وفقًا لآراء جمهور العلماء، تختلف مكانة ليلة القدر عن يوم عرفة في جوانب معينة. فبينما تنزل الملائكة والروح (جبريل عليه السلام) في ليلة القدر، فإن يوم عرفة يشهد نزول الله سبحانه وتعالى نزولًا يليق بجلاله، حيث يقول لملائكته: “أنظروا إلى عبادي، جاءوني يطلبون رحمتي ومغفرتي، أشهدكم أني قد غفرت لهم”. كما أن هذا اليوم أشد على الشيطان من سواه، إذ يُغوي الناس طوال العام، ولكنه يفشل في يوم عرفة لأن الله يغفر لعباده. لهذا ينتظر المسلمون هذا اليوم المبارك بقلوب ملؤها الرجاء في رحمة الله ومغفرته الواسعة.
متى تكون وقفة عرفات 2025؟ ترقب إعلان الموعد الرسمي
وفقًا للحسابات الفلكية الصادرة عن المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية والرؤية الشرعية لهلال شهر ذي الحجة تكون وقفة عرفات 2025 (1446هـ) يوم الخميس 9 ذي الحجة 1446 هـ، الموافق 5 يونيو 2025م.
أعمال مستحبة في يوم عرفة: قلب سليم ودعاء خالص
يركز المسلمون على الاستعداد الروحي لوقفة عرفات، ويتساءلون عن الأعمال التي يُستحب أداؤها في هذا اليوم العظيم. أوضح العلماء أن هناك ستة أعمال مهمة ينبغي أن يقوم بها المسلمون في هذا اليوم، سواء كانوا من الحجاج أو غيرهم:
الإكثار من الطاعات والدعاء الخالص: من فجر اليوم وحتى غروب الشمس، يُستحب الإكثار من الدعاء والذكر.
صيام يوم عرفة لغير الحجاج: يُستحب لغير الحجاج صيام يوم عرفة، بينما لا يُستحب ذلك للحجاج حتى يتمكنوا من التركيز على الذكر والدعاء أثناء الوقوف على جبل عرفات.
تجديد النية وصفاء القلب: النية الخالصة لتجديد الإيمان وصفاء القلب تُعد من أبرز الأعمال في يوم عرفة.
التخلص من الكبرياء: ينبغي على المسلم أن يُزيل من قلبه الكبرياء، الذي وُصف بأنه شجرة خبيثة. يُذكر حديث النبي صلى الله عليه وسلم: “لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر”. الدخول إلى يوم عرفة مُتكبرًا والخروج منه على هذه الحال يُعد خسارة عظيمة.
التخلص من الحسد والحقد والضغائن: يجب على المسلم التخلص من هذه الأمراض القلبية، والطلب من الله أن يمنحه ما منحه للناس من الخير، فخزائن الله مليئة، ويداه مبسوطتان ليلًا ونهارًا.
اللسان الرطب بذكر الله مع صفاء القلب: يجب أن يكون اللسان رطبًا بذكر الله، ولكن مع صفاء القلب وخلوه من الكبر والحسد والتعالي. فلا يجوز الذكر إذا كان القلب مليئًا باحتقار الآخرين. فأهم ما في يوم عرفة هو “التخلية”؛ أي تنقية القلب من الآفات والابتعاد عن التعلق بالدنيا، لأن الإنسان لا يعلم هل سيبلغ يوم عرفات القادم أم لا، بخلاف فضل الأدعية في هذا اليوم فهي التي تصدر من قلب تفيض فيه الخشوع والصدق.