تُعد خسارة الوزن بعد الحمل رحلة فريدة وشاقة في آن واحد، تتطلب الصبر، وحب الذات، واتباع نهج متوازن. بالنسبة للأمهات الجدد، لا ينبغي أن يقتصر التركيز على استعادة عافيتهن البدنية فحسب، بل على استعادة القوة والصحة بشكل يدعم الجسم والعقل معًا. فكيف يمكن للأمهات تحقيق ذلك بطريقة طبيعية وفعالة؟
نصائح عملية لإنقاص الوزن بعد الولادة
وفقًا لموقع “New 18″، إليكِ 5 نصائح رئيسية لإنقاص الوزن بعد الحمل بطريقة طبيعية:
تناول نظام غذائي متكامل: ركّزي على نظام غذائي متوازن وغني بالخضراوات والفواكه الطازجة، البروتينات قليلة الدهون (مثل الدجاج، السمك، البقوليات)، الدهون الصحية (كالأفوكادو والمكسرات)، والكربوهيدرات المعقدة (مثل الحبوب الكاملة). تُساعد الوجبات الغنية بالعناصر الغذائية على استقرار مستوى السكر في الدم، وتحسين مستويات الطاقة، ودعم التعافي السريع بعد الولادة. تجنّبي الأطعمة فائقة المعالجة والمشروبات السكرية، التي قد تُعيق فقدان الوزن وتُخفض مستويات الطاقة.
الرضاعة الطبيعية (إن أمكن): تُعد الرضاعة الطبيعية طريقة طبيعية رائعة لدعم عملية فقدان الوزن، حيث تُحرق ما معدله 300-500 سعرة حرارية يوميًا. ورغم أنها ليست طريقة مضمونة لإنقاص الوزن لجميع النساء، إلا أن العديد من الأمهات يشهدن فقدانًا تدريجيًا للدهون من خلال المواظبة على الرضاعة. كما أنها تُحفز إفراز هرمون الأوكسيتوسين، الذي يُساعد الرحم على العودة إلى حجمه الطبيعي قبل الحمل.
ممارسة التمارين الخفيفة: ابدئي بالحركة الخفيفة تدريجيًا، مثل تمارين التمدد اللطيفة أو ممارسة اليوجا بعد الولادة. ومع تعافي جسمكِ (عادةً بعد ستة أسابيع، أو بموافقة طبيبكِ)، يمكنكِ البدء بتمارين القوة وتمارين الكارديو منخفضة التأثير كالمشي السريع. تُحسّن الحركة عملية الأيض، وتُعزز المزاج، وتدعم فقدان الدهون على المدى الطويل، مما يُساهم في استعادة لياقتكِ تدريجيًا.
احصلي على قسط كافٍ من النوم: قد يزيد الحرمان من النوم من الرغبة الشديدة في تناول الأطعمة غير الصحية ويرفع مستويات الكورتيزول (هرمون التوتر)، مما يُصعّب فقدان الوزن. ومع أن النوم المتواصل قد يكون ترفًا في بداية الأمومة، حاولي أخذ قيلولة كلما نام طفلكِ، أو اطلبي المساعدة من الشريك أو الأهل لضمان حصولكِ على قسط كافٍ من الراحة. النوم الجيد يُعد حاسمًا لصحة الأم وعافيتها.
شرب الماء الكافي: يُساعد شرب الماء بكميات كافية على تقليل احتباس الماء في الجسم، ويدعم عملية الأيض، ويُعزز الهضم الصحي. إضافةً إلى ذلك، يمكن لممارسات اليقظة الذهنية، مثل التنفس العميق أو التأمل، أن تساعد في إدارة الأكل العاطفي والتوتر، وهما تحديان شائعان في بداية الأمومة. الحفاظ على الترطيب يُسهم بشكل مباشر في دعم وظائف الجسم الأساسية ويُعزز الشعور بالامتلاء.
تذكري أن رحلة فقدان الوزن بعد الحمل هي عملية تدريجية تتطلب صبرًا ومراعاة لاحتياجات جسمكِ الجديد. استشيري طبيبكِ دائمًا قبل البدء بأي نظام غذائي أو رياضي مكثف.