الخميس 26 يونيو 2025
  • دخول
ميدل إيست بوست
  • الرئيسية
  • القضية الفلسطينية
    • دولة الإحتلال
  • دولي
  • شؤون عربية
  • تقارير
  • رياضة
  • صحة وجمال
  • منوعات
  • إتصل بنا
No Result
View All Result
ميدل إيست بوست
No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • القضية الفلسطينية
  • دولي
  • شؤون عربية
  • تقارير
  • رياضة
  • صحة وجمال
  • منوعات
  • إتصل بنا
Home ملفات فلسطينية

أوجاع الضفة.. حكايات مأساوية في «نور شمس والخليل ورام الله»

تحوّلت غرف الطفولة إلى ركام، والذكريات إلى غبار، والأثاث البسيط إلى خشب مهشم. لم تنفع توسلات العائلة، ولا صراخ الجيران، ولا حتى تدخل كبار السن، فالهدم كان "أمرًا عسكريًا"، كما قال الضابط ببرود.

articles 13428 364679574970684 1x

في صباحٍ مثقلٍ بالخوف والانتظار، كان الطفل أحمد، ابن الاثني عشر عامًا، يقف خلف نافذة منزله المهتز في مخيم نور شمس بطولكرم، يراقب الجنود الإسرائيليين وهم يقتحمون حارة العيادة بصخبٍ لا يشبه الصباحات العادية. لم يكن يعرف بالضبط ماذا يعني أن “يهدموا البيوت”، لكنه كان يسمع الكبار يتهامسون بأن الدور قد يأتي عليهم في أي لحظة. دقائق فقط فصلت بين القلق والتجربة.

صرخة طفل حزنا على والده

بصراخ مدوٍ، اقتحمت قوات الاحتلال منزلهم، جرّوا والده بعنف من بين أطفاله، ولم يسمحوا لوالدته حتى أن تودّعه أو تفهم التهمة. كان الأب قد أمضى ليلته السابقة في مساعدة الجيران على إصلاح أنبوب ماء تهدّمه القصف الأخير. لم يكن يحمل سلاحًا، ولا يعرف في السياسة شيئًا، لكنه خرج مكبّل اليدين، وصوت بكاء أمه يشقّ جدران الحيّ، فيما يصرخ أحمد: “بابا… لا تروح”.

لم تمضِ ساعة حتى بدأ الجرافات تهدر بالقرب. اقترب أحمد من النافذة ذاتها، لكن المشهد هذه المرة كان أكثر قسوة؛ بيت جده، الذي كان يأويه حين يضيق بهم الحال، يُهدم أمام عينيه. تحوّلت غرف الطفولة إلى ركام، والذكريات إلى غبار، والأثاث البسيط إلى خشب مهشم. لم تنفع توسلات العائلة، ولا صراخ الجيران، ولا حتى تدخل كبار السن، فالهدم كان “أمرًا عسكريًا”، كما قال الضابط ببرود.

مأساة الأمهات

في رام الله، لم تكن “أم فراس” تعلم أن طرق الباب في الفجر يعني فقدان ابنها. اقتحموا منزلها وهم يصيحون بأوامر لم تفهمها، قلبوا الخزائن، خربوا ما تبقى من أمانٍ هش، ثم أخذوا فراس، ابنها البكر، دون أن يخبروها إلى أين. حين حاولت اللحاق بهم سقطت أرضًا، بينما كان شقيق فراس الأصغر يصرخ في وجه الجنود: “ليش؟ إحنا ما عملنا شيء”. لكنها لم تجد جوابًا، بل قفل الجنود باب المنزل خلفهم، وتركوا خلفهم أمًا تبكي، وبيتًا منفيًا من الدفء.

أما في بيت لقيا، حيث كانت الحاجة “نُهى” تعتني بغرفتها الزراعية الصغيرة، التي كانت تبنيها بيديها من الطوب والخشب، ليكون لها ملجأ تبكي فيه وتزرع فيه بعض الأمل، فقد شاهدت حلمها يُسحق بجنازير الجرافة. وقفت بعجز، تراقب الأرض التي كانت تزرعها، تُحرث هذه المرة لا للزراعة، بل للخراب. “ليش يا بني؟ هاي الغرفة بتسوى عليكم؟”، سألت الجندي الشاب، لكنه نظر إليها بجمود، ومضى دون أن يردّ.

أوجاع الضفة

وفي سلفيت، وسط الاختناق المروري الذي فرضه الاحتلال، كان “علاء” يحاول إيصال ابنته المريضة إلى المستشفى. تنقل بها بين الحواجز، وكل حاجز يمنعه، أو يفتشها، أو يأمره بالرجوع. حملها على كتفيه، عبر طرق ترابية حتى تعب، وكان يقول لنفسه: “أنا مش رايح مشوار… أنا بس بدي أحمي بنتي”. لم يصل إلى وجهته في الوقت المناسب، وتأخر العلاج، وزادت معاناة الطفلة التي لم تكن تفهم لماذا الطريق إلى الحياة محاصر.

تتكاثر القصص في الضفة، وتتشابه الأوجاع. لا فرق بين بيت يُهدم في طولكرم، وطفل يُعتقل في الخليل، وفتى يُنقل مقيدًا من قلقيلية. الاحتلال لا يستثني بيتًا ولا قلبًا ولا ذاكرة، يحاصر الحجر والبشر، يعتقل الأب، ويهدم الجدار، ويغتال في النفوس أمنها الهش. لكن رغم كل شيء، ما زال أحمد يكتب اسمه على جدار البيت المهدوم، ويقول: “هنا كنا… وهنا سنعود”.

Tags: اعتقال الفلسطينيينالضفة الغربيةجيش الاحتلالهدم منازل الضفة

محتوى ذو صلة

qna palastaine eh 1
ملفات فلسطينية

تعذيب الأسرى.. شهادات حية من سجون الاحتلال

يعكس البيان الصادر عن مؤسسات الأسرى في فلسطين، بمناسبة اليوم العالمي لمساندة ضحايا التعذيب، مستوى غير مسبوق من التدهور في واقع الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال،...

المزيدDetails
1593598282
ملفات فلسطينية

رصاص الاحتلال لا يميز بين طفلة ومُسنة… والضفة تدفع ثمن الصمت الدولي

في لحظة خاطفة من عنفٍ متكرّر، أسدلت الستارة على حياة الحاجة زهية العبيدي، البالغة من العمر 66 عامًا، التي استشهدت برصاص جنود الاحتلال خلال اقتحام مخيم شعفاط...

المزيدDetails
6857c1f926496 1
ملفات فلسطينية

عودة الوقود للضفة الغربية.. خطوة نحو الاستقرار

على الرغم من القيود المفروضة على شراء الوقود وتحديد ساعات عمل محطات الوقود المنتشرة في مدن وبلدات الضفة الغربية، تتضافر الجهود بشكل حثيث من أجل استئناف عملية...

المزيدDetails
GuJxpAYXIAArDMk
ملفات فلسطينية

اغتيال البراءة.. حكاية الطفل «عمار» ضحية رصاصة الاحتلال

في قرية كفر مالك الوادعة، التي تتنفس الزيتون وتختزن حكايات الصبر، خفتت ضحكات طفلٍ لم يكمل الرابعة عشرة من عمره. عمار معتز حمايل، كان صباح يومه كأي...

المزيدDetails

آخر المقالات

فساد رئيس حكومة الاحتلال.. نتنياهو يوظف التصعيد للهروب من القضاء

6d8c1eb2 5822 4866 9f64 1efc62be0083

في مشهد يعكس تعقيد المشهد السياسي الإسرائيلي، تتجدد مرة أخرى محاولات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لتأجيل مثوله أمام المحكمة في...

المزيدDetails

طوابير تحت لهيب الصيف.. معبر رأس جدير يختنق بتدفق الليبيين إلى تونس

libia 2

يشهد معبر رأس جدير، أهم نقطة حدودية تربط تونس بليبيا، حالة من الازدحام الشديد منذ ليل الأربعاء / الخميس، بسبب...

المزيدDetails

منع المساعدات بذريعة حماس.. نتنياهو يواصل سياسة العقاب الجماعي

نتنياهو 1024x768 1

تؤكد التصريحات الأخيرة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعه إسرائيل كاتس، بجلاء توجهًا متعمّدًا نحو تقويض الجهود المدنية في...

المزيدDetails
Load More
ميدل إيست بوست

ميدل إيست بوست ©

تعرف على آخر تطورات المنطقة من مصادر موثوقة

  • الرئيسية
  • سياسة الخصوصية
  • إتصل بنا

تابعنا على

Welcome Back!

Login to your account below

Forgotten Password?

Retrieve your password

Please enter your username or email address to reset your password.

Log In
No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • القضية الفلسطينية
    • دولة الإحتلال
  • دولي
  • شؤون عربية
  • تقارير
  • رياضة
  • صحة وجمال
  • منوعات
  • إتصل بنا

ميدل إيست بوست ©

Are you sure want to unlock this post?
Unlock left : 0
Are you sure want to cancel subscription?
نستخدم ملفات تعريف الارتباط وتقنيات التتبع الأخرى لتقديم وتخصيص محتوى الإعلانات وإتاحة مشاركة الوسائط الاجتماعية .موافقسياسة الخصوصية