شهدت العاصمة الأردنية عمان، ظهر اليوم الاثنين 23 يونيو 2025، حادثًا أمنيًا أثار حالة من القلق لدى المواطنين، تمثل في سقوط طائرة مسيّرة مجهولة المصدر، أسفرت عن وقوع أضرار مادية محدودة.
جاء ذلك بالتزامن مع إطلاق مديرية الأمن العام صفّارات الإنذار إثر رصد «أجسام طائرة معادية» تعبر أجواء المملكة.
أضرار مادية دون إصابات بشرية
أفادت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية أن الطائرة المسيّرة سقطت في منطقة سكنية مكتظة بالسكان وسط العاصمة، مخلّفة أضرارًا مادية في بعض المركبات والممتلكات الخاصة، من دون تسجيل إصابات بين المواطنين حتى اللحظة.
وأظهرت الصور الأولية التي تداولتها وسائل إعلام محلية آثار تحطّم المركبة الجوية، ما دفع الأجهزة الأمنية إلى فرض طوق أمني مؤقت بمحيط المكان تحسبًا لأي تطورات.
في السياق ذاته، دعت مديرية الأمن العام المواطنين إلى التزام منازلهم والبقاء بعيدًا عن النوافذ والأماكن المكشوفة، مؤكدة أن ذلك يأتي من منطلق الحرص على سلامتهم، ومشيرة إلى استمرار التحقيق لكشف ملابسات الحادثة وتحديد الجهة المسؤولة عنها.
صافرات الإنذار تُعيد أجواء التوتر إلى عمان
ولم تكن حادثة سقوط الطائرة المسيّرة بمعزل عن أجواء التوتر التي سادت العاصمة خلال الساعات الأخيرة، حيث سُمع دوي صفّارات الإنذار أكثر من مرة، الأمر الذي أعاد إلى أذهان الأردنيين مشاهد سابقة شهدتها المملكة بسبب تحليق أجسام معادية فوق أجوائها.
في أعقاب الحادث، أكد مسؤول أمني أن الجهات المختصة باشرت التحقيق فورًا للوقوف على طبيعة الجسم المتفجر ومصدره، وأن فرق الهندسة العسكرية والأمن العام تمشّط المنطقة بحثًا عن بقايا أخرى أو مؤشرات تساعد على تفسير الواقعة.
تساؤلات واسعة ومخاوف من التصعيد الإقليمي
أثار سقوط الطائرة المسيّرة تساؤلات واسعة لدى الشارع الأردني حول ما إذا كان الأمر مرتبطًا بتصعيد إقليمي أوسع، خاصة في ظل استمرار حالة التوتر على الحدود ومخاوف من عبور طائرات مجهولة فوق الأراضي الأردنية.
ويترقب الرأي العام إعلان الجهات الأمنية عن نتائج التحقيقات التي ستضع حدًا للشائعات وتطمئن المواطنين.
وتؤكد الحادثة على أهمية الجاهزية الأمنية والتنسيق المشترك بين الجهات المختصة، وسط دعوات رسمية للمواطنين إلى الالتزام بالتعليمات، بينما تتواصل التحقيقات لكشف ملابسات الواقعة التي أعادت التوتر إلى أجواء العاصمة.