انتهت صباح اليوم الثلاثاء، المهلة التي حددها الرئيس الأميركي دونالد ترمب لبدء وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، عقب تصعيد صاروخي استمر لعدة أيام وأودى بحياة ثلاثة أشخاص على الأقل داخل إسرائيل.
فرق الإنقاذ تُكثف جهودها
أفادت فرق الإنقاذ بأنها لا تزال تمشط المناطق المستهدفة بالهجمات الصاروخية بحثًا عن مفقودين تحت الأنقاض، حيث خلّفت الضربات أضرارًا مادية واسعة النطاق وأجبرت مئات العائلات على إخلاء منازلها.
في تصريح له، أكد ترمب أهمية الالتزام الكامل بوقف النار، مشيرًا إلى أن أي خرق من الجانبين من شأنه تقويض فرص الوصول إلى تسوية دائمة. وأضاف أن الإدارة الأميركية على اتصال مستمر بالدول الإقليمية والدولية لضمان سريان التهدئة.
صمت إسرائيلي رسمي
حتى لحظة إعداد هذا التقرير، لم يصدر أي تعليق رسمي من الجانب الإسرائيلي بشأن إعلان ترمب أو الالتزام بوقف النار، ما يزيد من حالة القلق في المدن الإسرائيلية الواقعة تحت دائرة الاستهداف.
أشارت تقارير ميدانية إلى أن الهجمات الصاروخية ألحقت أضرارًا بالبنية التحتية وشبكات الكهرباء والمياه، في حين أُعلنت حالة الطوارئ الطبية في المستشفيات التي استقبلت مصابين منذ ساعات الصباح الأولى.
ودعت الأمم المتحدة وأطراف دولية أخرى إلى تثبيت وقف إطلاق النار فورًا، مؤكدة استعدادها لدعم الأطراف من أجل التوصل إلى حل سياسي يجنب المنطقة مزيدًا من التصعيد والخسائر.
أعلنت الشرطة الإسرائيلية وأجهزة الأمن حالة الاستنفار القصوى، خصوصًا في المناطق القريبة من الحدود مع لبنان وسوريا، تحسبًا لأي تصعيد محتمل، بينما تم تعزيز أنظمة الدفاع الجوي لصدّ أي هجمات مباغتة.
تأثير المواجهات على حركة الملاحة
أفادت تقارير محلية بأن بعض شركات الطيران الدولية أوقفت رحلاتها مؤقتًا إلى مطار بن غوريون الدولي، نظرًا لحالة عدم اليقين الأمني، الأمر الذي أحدث ارتباكًا لدى المسافرين وأثر على الاقتصاد الإسرائيلي بشكل ملحوظ.
على المستوى الشعبي، سادت حالة من القلق في المدن الإسرائيلية، إذ طالب الأهالي حكومتهم بضمان سلامتهم، بينما شهدت شوارع طهران مظاهرات داعمة للقيادة الإيرانية دعت إلى الثأر لضحايا الهجمات الأخيرة.
تحركت بعض الدول الأوروبية بقيادة فرنسا وألمانيا باتجاه إجراء اتصالات عاجلة مع الطرفين، سعيًا لتهدئة الوضع وتفعيل قنوات دبلوماسية جديدة لمنع انهيار الهدنة الهشّة، بحسب مصادر دبلوماسية.
تحديات تثبيت وقف إطلاق النار
يرى خبراء الأمن أن التحدي الأكبر يتمثل في تثبيت وقف النار لفترة طويلة، مؤكدين أن أي سوء تفاهم أو خرق ميداني محتمل من شأنه أن يُعيد المنطقة إلى دائرة المواجهات، ما يتطلب التزامًا فعليًا من الجانبين وجهودًا دولية أكثر فاعلية.