أكد مصدر أمني إسرائيلي رفيع، الجمعة، أن البرنامج النووي الإيراني تلقّى ضربة قوية ألحقته بأضرار “كبيرة”، مشيرًا إلى أن طهران لن تكون قادرة على تصنيع قنبلة نووية في المستقبل القريب نتيجة للهجوم الذي استهدف منشآتها الحساسة.
وفي تصريح خاص، أوضح المصدر أن الأضرار تركزت في موقع “فوردو” النووي، أحد أبرز المنشآت النووية الإيرانية وأكثرها تحصينًا، مؤكّدًا أنه “تعرّض لضربة دقيقة وأُصيب بأضرار مؤكدة”، إلا أن حجم الضرر لا يزال قيد التقييم.
“إعاقة طويلة الأمد” في قدرات إيران النووية
وبحسب المصدر، فإن التأثير المباشر للهجوم سيمنع إيران، على المدى المنظور، من التقدم باتجاه أي قدرة عملية على إنتاج سلاح نووي. وأضاف أن هذه الضربة تمثل “تحولًا نوعيًا في استراتيجية الردع”، وتهدف إلى تقليص قدرة طهران على استعادة زخم برنامجها النووي في المدى القصير إلى المتوسط.
ورفض المسؤول الأمني تحديد الجهة المنفذة للهجوم أو ما إذا كانت إسرائيل قد نسّقت مع أطراف دولية، لكنه شدد على أن “الرسالة وصلت”، وأن المجتمع الدولي “يدرك الآن أكثر من أي وقت مضى أن تجاهل النشاط الإيراني لم يعد خيارًا مطروحًا”.
ترقب دولي ومخاوف من التصعيد
ويأتي هذا التصريح في وقت تشهد فيه المنطقة توترات متصاعدة بشأن البرنامج النووي الإيراني، وسط تحذيرات من اندلاع مواجهة أوسع في حال واصلت طهران تطوير قدراتها النووية بعيدًا عن رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ولم يصدر أي تعليق رسمي من السلطات الإيرانية حتى الآن بشأن ما أُعلن عن استهداف منشأة فوردو، فيما تلتزم وسائل الإعلام الإيرانية الصمت إزاء تقارير تتحدث عن “اختراقات أمنية” لمواقع حساسة.