فتحت النجمة التركية هاندا أرتشيل قلبها لجمهورها في لقاء مؤثر ضمن برنامج “ABtalks” الذي يقدمه الإعلامي أنس بوخش. لم تكن هذه المقابلة مجرد حديث عابر، بل كانت أقرب إلى جلسة فضفضة صادقة، شاركت فيها أرتشيل جمهورها تفاصيل رحلتها مع الشهرة، الحب، الفقد، وأثر التنمر الإلكتروني، ما جعل المشاهدين يشاركونها لحظات الحزن والنضج والامتنان.
تحديات الشهرة والفقد: هاندا أرتشيل في رحلة اكتشاف الذات
تحدثت هاندا أرتشيل بشفافية عن التحولات التي فرضتها عليها الشهرة، مؤكدة أنها تمر بمرحلة إعادة اكتشاف الذات. وعند سؤالها “من هي هاندا؟”، أجابت قائلة: “كنت أعلم من أنا، أما الآن فأحاول أن أتعرف على نفسي من جديد”. ورغم النجاح الكبير الذي حققته، لم تخفِ النجمة أنها دفعت ثمنًا باهظًا بسبب ظهورها الدائم في مرمى الانتقادات، معلقة: “عندما تكون دائمًا تحت المجهر، تبدأ حدودك في التلاشي”.
View this post on Instagram
تطرقت نجمة مسلسل “أنت أطرق بابي” إلى رحيل والدتها، لتكشف عن الفراغ الذي لا يُعوّض، وقالت بأسى: “صوت أمي ما زال في أذني… لم يغادرني أبدًا”. وتحدثت عن الانتقادات التي جاءت بالتزامن مع فترة فقدان والدتها، مشيرة إلى أن الجمهور كان قاسيًا عليها واختار “وقتًا غير مناسب للقضاء عليها”، حسب تعبيرها.
أما الجزء الأكثر إنسانية من اللقاء، فكان حديثها عن ابنة شقيقتها “مافي” التي عانت من وعكة صحية. وصفت هاندا تجربتها مع مرض الطفلة قائلة: “جاءت إلى حياتنا كأمل، ثم واجهتنا صدمة. لكنها الآن مليئة بالحياة والضحك”. وأكدت النجمة أن نتائج الفحوصات السلبية الأخيرة كانت بمثابة “هدية ربانية”، مشيرة إلى أن العائلة كلها تعيش اليوم حالة من الامتنان والفرح بفضل تعافي “مافي”.
الحب والجمال والتنمر: نظرة عميقة لحياة النجمة
عن علاقتها برجل الأعمال هاكان سابانجي، بدت هاندا مطمئنة وواثقة، وعلقت: “أشعر بالأمان. هناك حب حقيقي بيننا، وهذا كل ما أحتاجه”. ورغم أنها كثيرًا ما تتصدر العناوين بسبب جمالها اللافت، فإن هاندا عبّرت عن انزعاجها من حصر نجاحها في الشكل فقط، مؤكدة: “نعم، أسمع دائمًا أنتِ جميلة… لكن الجمال لا يجلب النجاح. النجاح هو أن تقترب من أحلامك”.
أما عن التنمر الذي واجهته في بداية مسيرتها، فقد اعترفت بتأثيره العميق عليها: “كنت في العشرين، وكل شيء فيّ كان تحت الهجوم. لم أستطع أن أسامح بسهولة”. وختمت هاندا اللقاء بكلمات عكست تعبها النفسي الصادق قائلة: “أنا متعبة… لكنني مستعدة لفتح أبواب جديدة”.