الأحد 13 يوليو 2025
  • دخول
ميدل إيست بوست
  • الرئيسية
  • القضية الفلسطينية
    • دولة الإحتلال
  • دولي
  • شؤون عربية
  • تقارير
  • رياضة
  • صحة وجمال
  • منوعات
  • إتصل بنا
No Result
View All Result
ميدل إيست بوست
No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • القضية الفلسطينية
  • دولي
  • شؤون عربية
  • تقارير
  • رياضة
  • صحة وجمال
  • منوعات
  • إتصل بنا
Home غزة

أم وابنها بلا أرجل ولا مأوى.. مأساة تتحرك فوق جراح غزة

سؤال الإخلاء لا معنى له حين لا تملك قدمين للمغادرة، ولا تملك وجهاً تعرفه في المكان الذي يُفترض أن تلجأ إليه. إلى أين يذهبان؟ ومن سيحمل الجسدين المبتورين وسط هذا الطوفان من النزوح الجماعي؟ كل ما في وسعهما أن يفعلاه الآن هو أن ينتظرا، كما ينتظر باقي سكان الخيام.

maxresdefault 2

في أحد فصول المأساة المستمرة في قطاع غزة، تختبئ حكاية أم منصور رضوان خلف جدران مدرسة متصدعة بمدينة خان يونس، تحولت إلى مأوى مؤقت للنازحين. تبلغ أم منصور من العمر ستين عاماً، لكنها تبدو وكأنها عاشت مئة عام من التعب والخذلان. وجهها الموشوم بتجاعيد الحزن يحمل ملامح الصبر أكثر مما يحمل علامات الزمن، وعيونها المرهقة تنظر إلى المجهول، بينما تحتضن بقلبها الممزق ابنها منصور، ابن الخامسة والثلاثين، الذي فقد ساقه كما فقد معها قدرته على الحلم.

آهات النازحين

كلاهما مبتور الساق. كلاهما لا يملكان سوى بعض البطاطين المتناثرة فوق الأرض الباردة، وخيمة مهترئة تقيهما بالكاد من حر النهار أو لسعة البرد في الليل. لا يوجد سرير، لا يوجد دواء، لا توجد خصوصية. في هذا الركن المعزول من مدرسة باتت تضج بآهات النازحين، تحاول أم منصور أن تبقى واقفة، حتى بساق واحدة، لتكون سنداً لابنها الذي لا يقوى على الحركة، والذي بدوره يحاول أن يخفي ألمه عنها خشية أن يزيد من وجعها.

تتذكر أم منصور منزلها في حيّها الذي دمّرته الطائرات الإسرائيلية، وكيف استيقظت على صوت الانفجار وهي تحت الأنقاض، لتكتشف لاحقاً أنها فقدت ساقها اليمنى، ثم علمت أن ابنها منصور أصيب إصابة مماثلة بينما كان يحاول سحبها إلى الخارج. صرخة الألم كانت مشتركة، لكن الجرح ظل مفتوحاً، لا بمرهم يلتئم، ولا بوطن يحتضن.

إخلاء خان يونس

اليوم، يقفان أمام أمرٍ جديد من جيش الاحتلال: إخلاء خان يونس. سؤال الإخلاء لا معنى له حين لا تملك قدمين للمغادرة، ولا تملك وجهاً تعرفه في المكان الذي يُفترض أن تلجأ إليه. إلى أين يذهبان؟ ومن سيحمل الجسدين المبتورين وسط هذا الطوفان من النزوح الجماعي؟ كل ما في وسعهما أن يفعلاه الآن هو أن ينتظرا، كما ينتظر باقي سكان الخيام، مصيراً لا أحد يملك له اسماً.

في عتمة هذه الحكاية، لا تنطفئ شعلة الأمومة. لا تزال أم منصور تهمس لابنها في الليل: “سنعود يا ابني… حتى ولو زحفنا”، وهو بدوره يبتسم، لا لأنه يصدق، بل لأنه يريد أن يصدق، فقط ليمنحها لحظة عزاء.

هذه قصة أم منصور ومنصور — ليست فقط قصة أم وابنها، بل حكاية وطنٍ جريح، تنهشه الحرب، وتقاومه أمهات يقفن على قدم واحدة، ولا يسلمن.

Tags: جيش الاحتلالحرب غزةغزة

محتوى ذو صلة

a0a555b0 e9bf 11ef a819 277e390a7a08 scaled 1
غزة

شرط إسرائيل ورفض حماس.. لماذا تعثرت «هدنة غزة»؟

يشير تعثّر مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، رغم دخولها أسبوعها الثاني في الدوحة، إلى عمق الهوة السياسية والعسكرية بين أطراف النزاع، ويعكس في الوقت نفسه مأزقاً...

المزيدDetails
شهداء غزة 352
غزة

نكبة القرن الـ21.. المدنيون يدفعون الثمن الأكبر في غزة

مرةً أخرى، يُدفع المدنيون في قطاع غزة إلى واجهة المأساة، ليكونوا هم الخاسر الأكبر في حرب لا تنتهي، وقصف لا يفرّق بين جبهة وخيمة، بين مقاتل وطفل،...

المزيدDetails
b099daf2fc2c2f6ef71cac81a2032856
غزة

غزة أمام مفترق طرق.. انفراجة أو انفجار؟

تدخل مفاوضات الهدنة في قطاع غزة يومها السادس في العاصمة القطرية الدوحة، وسط تباين صارخ بين المواقف المعلنة من الطرفين الأساسيين، إسرائيل و«حماس»، وبين التفاؤل الأميركي والإسرائيلي...

المزيدDetails
آمنة السالمي 2842 023624
غزة

لوحتها كانت وجهها الملطخ بالدم .. حكاية آمنة السالمي على شاطئ غزة

في ركن من أركان غزة المحاصرة، حيث تختلط الألوان برائحة البارود، كانت آمنة السالمي، المعروفة في عالم الفن باسم "فرانس السالمي"، ترسم ما يشبه الحياة، وتكتب بريشتها...

المزيدDetails

آخر المقالات

معركة الفاشر.. كيف تصدى الجيش السوداني لهجوم الدعم السريع وأعاد قلب المعادلة؟

images 65 2

في تطور ميداني مفاجئ ومفصلي، أعلن الجيش السوداني اليوم الأحد، صده لهجوم عنيف شنته قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر،...

المزيدDetails

تعثر مفاوضات الدوحة: حماس تتهم نتنياهو بالمراوغة وتقديم خرائط مضللة

Ceasefire roundtable jan2025

مع دخول محادثات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس في الدوحة أسبوعها الثاني، تتزايد المؤشرات على أن المفاوضات باتت...

المزيدDetails

جندي احتياط إسرائيلي: حكومة نتنياهو تسحق الجيش وتعفي الحريديم من المعركة

gettyimages 1950490832 custom 93e368da9726dc3c79433749c5095abb1398a20d

وسط تصاعد الخسائر الإسرائيلية في قطاع غزة واستمرار الاجتياح البري للشهر التاسع، يخرج جنود الاحتياط عن صمتهم تباعاً، منتقدين بشدة...

المزيدDetails
Load More
ميدل إيست بوست

ميدل إيست بوست ©

تعرف على آخر تطورات المنطقة من مصادر موثوقة

  • الرئيسية
  • سياسة الخصوصية
  • إتصل بنا

تابعنا على

Welcome Back!

Login to your account below

Forgotten Password?

Retrieve your password

Please enter your username or email address to reset your password.

Log In
No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • القضية الفلسطينية
    • دولة الإحتلال
  • دولي
  • شؤون عربية
  • تقارير
  • رياضة
  • صحة وجمال
  • منوعات
  • إتصل بنا

ميدل إيست بوست ©

Are you sure want to unlock this post?
Unlock left : 0
Are you sure want to cancel subscription?
نستخدم ملفات تعريف الارتباط وتقنيات التتبع الأخرى لتقديم وتخصيص محتوى الإعلانات وإتاحة مشاركة الوسائط الاجتماعية .