شهدت مدينة إسطنبول التركية ليلة عصيبة، حيث ضربتها أربع هزات أرضية متتالية قبالة سواحل منطقة بويوك تشكمجة المطلة على بحر مرمرة. وقد تسببت هذه الهزات، التي تراوحت قوتها بين 3.5 و 4.3 درجات على مقياس ريختر، في حالة من الذعر بين السكان، الذين خرجوا إلى الشوارع خوفاً من تداعيات محتملة.
أفادت رئاسة إدارة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد) عبر موقعها الإلكتروني بتسجيل أربع هزات أرضية متتالية كان مركزها منطقة بويوك تشكمجة. وبلغت قوة الهزة الأولى 4.3 درجات، تلتها ثلاث هزات أخرى بقوة 3.5 و 3.7 و 3.5 درجات على التوالي. وقد شعر سكان إسطنبول بالهزة الأقوى التي بلغت 4.3 درجات بشكل واضح، مما دفعهم إلى مغادرة منازلهم والنزول إلى الشوارع بحثاً عن الأمان.
ذعر بين السكان وخروج إلى الشوارع
تسببت الهزة الأرضية التي بلغت قوتها 4.3 درجات، والتي وقعت قبالة سواحل بويوك تشكمجة في بحر مرمرة، في حالة من الهلع بين المواطنين في العديد من مناطق إسطنبول. وقد شوهدت حشود من السكان في مناطق مثل إسنيورت، وبويوك تشكمجة، وأرناؤوط كوي، وكوتشوك تشكمجة، وزيتين بورنو، وهم يتجمعون في الشوارع والساحات العامة خوفاً من وقوع هزات أخرى أكثر قوة أو انهيارات للمباني.
أوضحت بيانات إدارة الكوارث والطوارئ (آفاد) أن الزلزال الأقوى الذي بلغت قوته 4.3 درجات وقع في تمام الساعة 20:33 بالتوقيت المحلي. وكان مركز هذا الزلزال يقع قبالة سواحل بويوك تشكمجة في بحر مرمرة، وعلى عمق يقدر بنحو 7.01 كيلومترات تحت سطح الأرض.
شعور بالهزات في مناطق واسعة من إسطنبول
لم تقتصر آثار الهزات الأرضية على منطقة بويوك تشكمجة وحدها، بل شعر بها السكان في مناطق واسعة من مدينة إسطنبول. وقد وردت تقارير من مواطنين في مناطق مثل إسنيورت، وأرناؤوط كوي، وكوتشوك تشكمجة، وزيتين بورنو، تؤكد شعورهم بالهزة الأقوى، مما زاد من حالة القلق والترقب بين سكان المدينة.
إن توالي الهزات الأرضية في منطقة تشهد نشاطاً زلزالياً تاريخياً مثل إسطنبول يثير مخاوف السكان ويدفعهم إلى اتخاذ احتياطات السلامة اللازمة. وعلى الرغم من أن قوة الهزات المسجلة لم تصل إلى الدرجة التي تتسبب في أضرار إنشائية كبيرة حتى الآن، إلا أن استمرار الهزات الارتدادية يزيد من حالة عدم اليقين والقلق لدى المواطنين. ومن المتوقع أن تتابع السلطات التركية عن كثب النشاط الزلزالي في المنطقة وتقديم التوجيهات اللازمة للسكان لضمان سلامتهم.