الأحد 6 يوليو 2025
  • دخول
ميدل إيست بوست
  • الرئيسية
  • القضية الفلسطينية
    • دولة الإحتلال
  • دولي
  • شؤون عربية
  • تقارير
  • رياضة
  • صحة وجمال
  • منوعات
  • إتصل بنا
No Result
View All Result
ميدل إيست بوست
No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • القضية الفلسطينية
  • دولي
  • شؤون عربية
  • تقارير
  • رياضة
  • صحة وجمال
  • منوعات
  • إتصل بنا
Home أفريقيا

العدالة الانتقالية في جنوب السودان بين السلام ومحاسبة الجناة

images 24 3

في الآونة الأخيرة، أصدرت إحدى المحاكم الفرنسية حكمًا بالسجن 27 عامًا على الطبيب الرواندي يوجين رواموكيوث، لإدانته بالتواطؤ والتآمر في الإبادة الجماعية التي راح ضحيتها ما يقرب من 800,000 شخص في رواندا عام 1994، ويُعتبر هذا القرار انتصارًا للعدالة، وتأكيدًا على مبدأ المحاسبة.

هذا الموقف يسلط الضوء على التزام الدول الغربية بمحاسبة مرتكبي الجرائم ضد الإنسانية، حتى بعد مرور عقود طويلة على وقوعها. وعلى هذا المنوال، يبرز التساؤل: هل يمكن لدولة جنوب السودان، التي شهدت جرائم مشابهة ومآسيَ إنسانية في السنوات الأخيرة، أن تجد طريقها إلى العدالة والمحاسبة على النحو الذي تمّ في فرنسا؟

شهدت جنوب السودان موجات متتالية من العنف والنزاعات، خلفت آثارًا مدمرة على البلاد وشعبها، حيث وقعت مذابح جماعية وجرائم اغتصاب وتشريد قسري لآلاف المدنيين خلال أحداث 2013 وتجددها في 2016.

ورغم أن حكومة جنوب السودان قد اتخذت خطوات نحو تأسيس حكومة انتقالية، وعقدت اتفاقيات سلام، فإن غياب العدالة والمحاسبة عن الجرائم المرتكبة يعمّق جروح الماضي، ويهدد مستقبل السلام، كما يزيد من احتمال تكرار العنف واستمرار النزاعات.

اقرأ أيضا.. هل السياسة الخارجية الأمريكية تفيد إفريقيا أم تُعيق تقدمها؟

يمكن للدول الأوروبية أن تقدم نماذج إيجابية في محاكمة المتهمين بجرائم الحرب، كما رأينا في حالات رواندا أو يوغوسلافيا السابقة، وأن تشجع جنوب السودان على الالتزام بالمعايير الدولية في مجال حقوق الإنسان

التمرّد المستمر: نتاج غياب العدالة

تعاني جنوب السودان من دائرة مستمرة من التمرُّد والنزاعات المسلحة، ويعود أحد أسباب ذلك إلى ثقافة الإفلات من العقاب؛ فعدم محاسبة المسؤولين عن الجرائم قد أرسى اعتقادًا ضمنيًا لدى القادة العسكريين والسياسيين بأنهم في مأمن من المحاسبة، وأنهم يتمتعون بحماية العفو التلقائي والحصانة عبر الاتفاقيات السياسية.

إذ إن منح الحصانة للمتورطين في جرائم الحرب، والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، يغذي هذه الدائرة، ويشجع المزيد من القادة على اللجوء إلى العنف والتمرد لتحقيق أهدافهم السياسية، وذلك على اعتبار أن أفعالهم ستظل محمية من العقاب.

وإذا لم يتم تضمين العدالة الانتقالية كجزء أساسي من الاتفاقيات، فإن خطر تكرار أحداث العنف يظل قائمًا. فأي تسوية سياسية لا تتضمن محاسبة مرتكبي الجرائم والانتهاكات هي تسوية مؤقتة، لأن العدالة ليست مسألة يمكن تجاوزها، بل هي مطلب أساسي للمصالحة الوطنية والاستقرار الدائم.

دور المجتمع الدولي في تحقيق العدالة

يمكن للمجتمع الدولي، وخاصة الدول الغربية والمؤسسات القانونية الدولية، مثل المحكمة الجنائية الدولية، أن تأخذ دورًا حاسمًا في دعم مسار العدالة الانتقالية في جنوب السودان؛ فعبر تقديم المساعدات التقنية، وتسهيل تحقيقات شاملة ومحايدة، يمكن للدول الغربية أن تساهم في ضمان محاسبة المتورطين في هذه الجرائم.

لا يكفي تقديم الدعم السياسي أو الاقتصادي لتحقيق السلام، إذ يجب أن يتضمن هذا الدعم أيضًا التزامًا بمبادئ العدالة الانتقالية.

كما يمكن للدول الأوروبية أن تقدم نماذج إيجابية في محاكمة المتهمين بجرائم الحرب، كما رأينا في حالات رواندا أو يوغوسلافيا السابقة، وأن تشجع جنوب السودان على الالتزام بالمعايير الدولية في مجال حقوق الإنسان. إن التوجه نحو العدالة الانتقالية، الذي يضمن حقوق الضحايا، ويحاسب مرتكبي الجرائم، يمثل خطوة حقيقية نحو بناء دولة القانون، وتحقيق سلام مستدام.

غياب المحاسبة لا يعني الإفلات الدائم من العقاب، إذ يمكن مع مرور الزمن أن تفتح ملفات الجرائم، وتخضع الأطراف المتورطة لمحاكمات تاريخية تضمن إنصاف الضحايا وإعادة بناء الثقة في المجتمع

العدالة والمصالحة الوطنية: أساس التعايش السلمي

إن بناء مستقبل مستقر في جنوب السودان يتطلب أكثر من مجرد توقيع اتفاقيات سياسية؛ فهو يتطلب معالجة الجروح العميقة التي خلفتها سنوات الحرب، من خلال تحقيق العدالة وتعويض الضحايا.

فالتنازل عن العدالة بحجة تحقيق الاستقرار السياسي لا يؤدي سوى إلى زعزعة الثقة في الحكومة والنظام القضائي، ويُبقي على حالة من عدم اليقين والانقسام المجتمعي، لأن الشعب الذي عانى من ويلات الحرب والعنف يحتاج إلى الاعتراف بمعاناته، وحقه في رؤية مرتكبي الجرائم ينالون جزاءهم.

وفي هذا السياق، يتضح أن غياب المحاسبة لا يعني الإفلات الدائم من العقاب، إذ يمكن مع مرور الزمن أن تفتح ملفات الجرائم، وتخضع الأطراف المتورطة لمحاكمات تاريخية تضمن إنصاف الضحايا وإعادة بناء الثقة في المجتمع، كما رأينا في أمثلة مشابهة حول العالم.

العدالة ليست خيارًا ثانويًا؛ فهي مطلب جوهري لبناء مستقبل أفضل لجنوب السودان وضمان تعايش سلمي، ومجتمع متماسك ومستقر

النداء للمجتمع الدولي: المحاسبة أساس السلام الدائم

في الختام، ينبغي على المجتمع الدولي أن يدرك أن العدالة الانتقالية ليست مجرد مفهوم نظري، بل هي مطلب أساسي لضمان السلام والاستقرار. إن جرائم الحرب والانتهاكات التي شهدتها جنوب السودان تتطلب موقفًا قويًا من الدول الكبرى والمؤسسات الدولية لدعم العدالة والمحاسبة.

ويمكن للمجتمع الدولي أن يسهم في تحقيق المصالحة عبر تبنّي تحقيقات شاملة، ودعم إنشاء محاكم وطنية ودولية متخصصة، لضمان عدم تكرار هذه المآسي.

إن العدالة ليست خيارًا ثانويًا؛ فهي مطلب جوهري لبناء مستقبل أفضل لجنوب السودان وضمان تعايش سلمي، ومجتمع متماسك ومستقر.

Tags: محمود اكوت

محتوى ذو صلة

مخدرات وغسيل أموال. مهام قذرة لحزب الله في دول إفريقية 1
أفريقيا

صراع الظلال في إفريقيا: الموساد وحزب الله وجبهات التمويل الخفيّة

يتسع الصراع الاستخباراتي بين جهاز الموساد الإسرائيلي وميليشيا حزب الله اللبنانية ليأخذ بعدًا جغرافيًا جديدًا في غرب القارة الإفريقية، حيث تتقاطع التحركات الأمنية مع شبكات التهريب والمال...

المزيدDetails
Capture 17
أفريقيا

من الابتكار إلى النفوذ: كيف تسعى إسرائيل لترسيخ حضورها في القارة الإفريقية؟

تتابع الصحافة الإسرائيلية باهتمام متزايد ما تصفه بـ"التحولات الكبرى" الجارية في القارة الإفريقية، لا سيما في مجالات التحديث المؤسسي والتحول الرقمي وإنشاء مراكز الابتكار. غير أن هذا...

المزيدDetails
image 2 15
أفريقيا

النيجر تُعلن تأميم اليورانيوم وتُعمّق قطيعتها مع فرنسا

أعلن المجلس العسكري الحاكم في النيجر، يوم الخميس، تأميم شركة "سومير" لتعدين اليورانيوم، وهي وحدة تابعة لشركة "أورانو" الفرنسية التي تسيطر عليها الحكومة الفرنسية بنسبة 90%. القرار...

المزيدDetails
d1f95a3a8c38cfbc04d2474a6e30c730 255373935 highres data
أفريقيا

مالي تضع حجر الأساس لأول مصفاة ذهب وطنية بشراكة روسية

في خطوة وُصفت بأنها مفصلية على طريق استعادة السيطرة على الثروات الطبيعية، أشرف رئيس المجلس العسكري الانتقالي في مالي، الجنرال عاصمي غويتا، أمس الاثنين، على تدشين مشروع...

المزيدDetails

آخر المقالات

«بريكس» تحت الاختبار.. هل تنجح إيران في كسب الحلفاء وسط نيران الشرق الأوسط؟

images 12 1

في لحظة فارقة من تاريخها الإقليمي والدولي، انضمت إيران رسميًا إلى مجموعة «بريكس» الناشئة، وسط تصاعد التوترات في الشرق الأوسط...

المزيدDetails

شروط «صعبة» من الصدر للمشاركة في انتخابات نوفمبر بالعراق

190391.jpeg

في خطوة تعزز موقفه الرافض للمشاركة السياسية في ظل "الفساد المستشري"، أعلن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر مجددًا عزمه مقاطعة...

المزيدDetails

اختراق إيران.. الموساد يتسلل للعمق النووي والصاروخي ويكشف أسرار مذهلة

images 9 1

كشفت صحيفة "التايمز" البريطانية أن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية تمكّنت من التسلل إلى قلب برامج إيران النووية والصاروخية، عبر شبكة تجسس...

المزيدDetails
Load More
ميدل إيست بوست

ميدل إيست بوست ©

تعرف على آخر تطورات المنطقة من مصادر موثوقة

  • الرئيسية
  • سياسة الخصوصية
  • إتصل بنا

تابعنا على

Welcome Back!

Login to your account below

Forgotten Password?

Retrieve your password

Please enter your username or email address to reset your password.

Log In
No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • القضية الفلسطينية
    • دولة الإحتلال
  • دولي
  • شؤون عربية
  • تقارير
  • رياضة
  • صحة وجمال
  • منوعات
  • إتصل بنا

ميدل إيست بوست ©

Are you sure want to unlock this post?
Unlock left : 0
Are you sure want to cancel subscription?
نستخدم ملفات تعريف الارتباط وتقنيات التتبع الأخرى لتقديم وتخصيص محتوى الإعلانات وإتاحة مشاركة الوسائط الاجتماعية .موافقسياسة الخصوصية