الجمعة 16 مايو 2025
  • دخول
ميدل إيست بوست
  • الرئيسية
  • القضية الفلسطينية
    • دولة الإحتلال
  • دولي
  • شؤون عربية
  • تقارير
  • رياضة
  • صحة وجمال
  • منوعات
  • إتصل بنا
No Result
View All Result
ميدل إيست بوست
No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • القضية الفلسطينية
  • دولي
  • شؤون عربية
  • تقارير
  • رياضة
  • صحة وجمال
  • منوعات
  • إتصل بنا
Home المغرب

الكسكسي ليس مجرد طعام… قصة هوية متجذرة في القارة الإفريقية

9b817ff3 6941 4b3b 9fdb aaa9b2d4935d

وحّدت جبال الأطلس الشمالَ الإفريقي جغرافياً، فيما شكّل الأمازيغ الوحدة الجنسية للبلاد، كونهم سكانها الأصليين منذ ما قبل التاريخ. وما زالت الكثير من مظاهر حياتهم متوارثةً إلى يومنا هذا.

بحسب شارل جوليان، مؤلف كتاب “تاريخ شمال إفريقيا”، لم تُعرف تلك البلاد باسمٍ ثابت. في البداية أطلق اليونانيون عليها اسم “ليبيا” نسبةً إلى الليبيين القاطنين بين خليج سيرتا والنيل، وهو الاسم الذي حافظ عليه القرطاجيون والعبرانيون، بينما عمّم الرومان تسمية “الموريون”. وقبيل الاحتلال الروماني للمنطقة، أطلق السكان على أنفسهم “الأمازيغ”، والتي تعني الرجال النبلاء الأحرار. إلا أن التسمية الأشهر هي “البربر”، والتي كان يطلقها اليونانيون على الأجانب، واستمروا في ذلك، إلا أنهم عنوا بها الجاهل الذي لا يعرف من الحضارة شيئاً.

استمر العرب في التسمية أي “البربر” إلى جانب “المغرب الأقصى”، ثم جلبت القرون الوسطى والحديثة تسميتها الجديدة، حيث أطلق الجغرافيون اسم إفريقيا الصغرى، أو الشمال الإفريقي، أو القارة الإفريقية الفرنسية كمدلول سياسي.

“الكسكسي” يجمعهم أيضاً

يُعدّ “الكسكس” أو “الكسكسي” قاسماً مشتركاً وحّد الأمازيغ، الذين، بحسب جوليان، فقد حافظوا على الكثير من مظاهر حياتهم التي ضربت جذورها منذ نشأتهم: “كانوا قنوعين ونباتيين، وكان الفلاحون يأكلون الكسكسي منذ ذلك العهد، ومربو المواشي قليلاً ما كانوا يذبحون حيواناتهم، بل كانوا يكتفون بلبن الماعز، وكانوا يؤثرون الصيد والحلزون والعسل، ولا يشربون إلا الماء”.

وبالرغم من أن الكسكس ظهر في وصفات عدة في كتب طعام عربية بين القرنين الثالث عشر والرابع عشر، إلا أن مؤرخي الطعام اعتقدوا بأنه ظهر في المغرب الأقصى بين القرنين الحادي عشر والثاني عشر.

48 123539 couscous algerian dish unesco 4

كما عُثر على “الكسكاس”، الآنية التي يُطهى بها هذا الطبق، في مقابر تعود إلى النوميديين، ونشأت مملكتهم في المغرب في القرن الثاني قبل الميلاد، حيث وحّد ملكها مسينسا القبائلَ تحت لوائه.

وجاء ابن دريد على تفسير كلمة “كسكس” في كتابه “جمهرة اللغة”، فقال: “كسكست الخبزة إذا كسرتها، والكسيس لحم يُجفف ثم يُدق كالسويق، فيتزود به في الأسفار”.

الأمر نفسه أورده كتاب “الطبخ والطبيخ في العهد المريني”، حيث أكّد على معنى الضرب الشديد، وبأن الطبق انتقل من المغاربة إلى بلاد الأندلس، كما جاءت في الكتاب طريقة تحضيره وطهيه نقلاً عن ابن رزين التحتي: “بعد نضج اللحم والخضر، نأخذ قدراً مخصصةً للكسكس ويوضع فيها الدقيق المفتول، وتكون علامة نضجه كثرة البخار”.

أسماء وأوانٍ

تعدّى الكسكس كونه صنفاً من الطعام، فأصبح ثقافةً يعتزّ بها شعبٌ بأكمله، فالكسكس اليوم هوية مغربية، قد يسحبها قطرٌ من ذراعها لتنعم تحت لوائه، إلا أنها موجودة قبل أن يُرسم لكل قطرٍ عَلمه، وإن كانت جدلية “حلاوة الجبن” حمويةً أم حمصيةً صعبة الحسم، فمن المستحيل أن نحسم بأن الكسكس جزائري أم مغربي أم تونسي، إلّا أن “الكسكاس” واحد، وهو الإناء المخصص لطبخ هذا الطبق، وكان يُصنع من مواد مختلفة كالخشب والخيزران وحتى من الفخار، إلا أنه كان نحاسي الصنع في مطابخ الذوات، وهو عبارة عن إناء مثقوب توضع فيه حبات الكسكس ثم يرتكز على آخر تحته يُدعى المقفول ويحوي على المرق أو الماء الساخن لتتم عمليه الطهي كاملةً على البخار.

وتكون “البُرمة” أو المقفول مطابقةً بالقياس مع قعر الكسكاس من حيث فوهتها.

أما اللطامة فهي شريط قماشي يُلفّ بين الكسكاس والمقفول لحجز البخار.

ويُلفظ الكسكس نفسه بلهجات عدة قد تختلف في البلد الواحد، فهو في الجزائر: “سكسو” أو “كسكسي”، وفي جنوبها “البربوشة”، ويسمى “الطعام” في الشرق الجزائري والمغرب، و”الكسكسي” في تونس.

تواريخ وعادات

لكلّ مناسبةٍ كسكسها الخاص بها، ففي ليلة منتصف رمضان، يوحّد الكسكس موائد الإفطار التونسية، ويتشارك التونسيون من خلاله الصدقة والدعاء للأموات. بينما يُطهى الكسكس بالقديد (اللحم المجفف) في رأس السنة الهجرية، وتراهم يقدّمون كسكس البُرزقان في أعراسهم ومع بداية الربيع في مواسم الحصاد، حيث ورثوا العادة من أجدادهم النومنديين الذين قدّموا الطبق للفلاحين احتفالاً بالموسم كما يُشاع في تونس.

الكسكسي التونسي يتفوق على المغربي والجزائري | سكاي نيوز عربية

البُرزقان يقدَّم أيضاً في أول أيام العيد، وهو طبق يجمع الطعم الحلو والمالح من خلال إضافة الحليب والعسل إلى اللحم والبصل المكرمل الذي يزيّن الكسكس. وما زالت النساء التونسيات يحافظن على عادات الجدّات، ويردّدن في كل مرة: “كي العادة والعوايد، والله لا يقطع لنا عادة”.

قد يكون الكسكس من الذرة أو القمح أو الشعير، رقيق الحبيبات، مُنتخباً للصنف الحلو بصحبة الفواكه المجففة والحليب، أو خشناً مع السمك ولحم الضأن والدجاج. يُعدّ الكسكس باللبن (الحليب)، طبقاً تشتهر به مصر، بينما تقدّم موريتانيا الكسكس بالتشطار (اللحم المجفف).

حبّات الكسكس من ألفها إلى يائها

كانت لرصيف22 وقفة مع المغربية فاطمة التي تعمل مرشدةً اجتماعيةً في ألمانيا للتعرف على مراحل تحضير الكسكس: “لدي ذكريات مع جدتي وأمي في برم الكسكس، وهي عملية قد تبدو بسيطةً، إلا أنها دقيقة، لذا اعتمدت النسوة حالياً على الكسكس الجاهز”.

وتضيف السيدة الخمسينية أنه قديماً كانت النسوة يجتمعن في فناء المنزل صيفاً يبرمن حبات الكسكس لتجهيز مؤونة الشتاء، أو “العولة” كما تُسمى في تونس: “تجهّز ربة المنزل الضيافة من حلويات مغربية وشاي، ويتم رفع صوت الراديو ليجلب معه أغاني مغربيةً تدندن معها النسوة وهنّ يعملن، وكان هذا التجمع أشبه باحتفال شعبي يضفي البهجة والسرور في عزّ حرارة الصيف”.

أما عن آلية العمل، فتبدأ النسوة بوضع السميد ضمن قصعات خشبية ويقمن برشّه بالماء المملح بالتناوب مع الدقيق وبخفة متناهية يحرّكنه بأطراف أصابعهن ثم براحة اليد لتتكور حبات الكسكس الصغيرة، وبعد غربلته وتكرار العملية، يتمّ تفويره أي تعريضه لبخار الماء، وتتكرر عملية التفوير مرتين، يُنشر بعدها على مفارش قطنية لتُجففه الشمس، ويُحفظ في الجرار الفخارية مع أعواد القرفة والقرنفل التي تضمن له طعمه المميز إلى حين يدقّ الشتاء الأبواب، بحسب السيدة فاطمة.

أما طهي الكسكس، فتوضح فاطمة أنه يتم بتفويره للمرة الثالثة بعد دعكه بالسمن أو زيت الزيتون، فينضج بالكسكاس، وحين يتصاعد البخار من حباته، تكون تلك علامة تمام نضجه.

أنواع الكسكس المغربي حصرتَها فاطمة بنوعَين؛ أولهما بلحم الحمل والخضروات المتنوعة كالبطاطا والقرع (اليقطين) والجزر والكوسا، برفقة البقوليات من حمص أو فول، وثانيهما يضاف إليه الزبيب والبصل المكرمل ليعطي شيئاً من الطعم الحلو.

يُسقى الكسكس عند التقديم بمرق سلق الخضروات واللحم والقليل من الطماطم، ويُقدَّم عادةً مع العيران “مخفوق الزبادي”، وهناك من يفضّل المزيد من المرق في أثناء الأكل.

وهكذا تكون وجبة الكسكس وجبةً متكاملةً غذائياً، ضمّت مقومات الغذاء كلها، تجتمع حول قصعته العائلة يوم الجمعة، كما يكون الوجبة المعتمدة في الأفراح والأتراح.

مفتول مشرقي

المفتول الذي يصنفه البعض كسكساً خشناً معتمدين في ذلك على أن أساسه القمح أيضاً، هو عبارة عن برغل بُثّ بماء، ثم فُتل بالدقيق فكان مفتولاً في فلسطين والأردن، ومغربيةً في حلب وحوران ولبنان. ويُطهى كما الكسكس ووفق الخطوات نفسها، ويقدَّم بجانبه المرق، وهو مرق طُهي فيه اللحم مع أكواز البصل والحمص، ويكون المرق أبيض في لبنان بينما يكتسب حمرته من ربّ الطماطم في فلسطين.

يبقى الكسكس طبقاً أساسياً في موطنه، وضيفاً يدقّ الأبواب العالمية بخفر، وهناك من استقبله بحفاوة، ومنهم من لا يزال يعرفه اسماً فحسب، ويجهل مكوناته ويظنّه نوعاً من الحبوب اسمها كسكس، لا تُزرع إلا في المغرب الكبير!

نور السيد

Tags: نور السيد

محتوى ذو صلة

20230413152727086137
المغرب

اتفاق مغربي مصري جديد لتصدير 13 ألف سيارة إلى القاهرة حتى 2026

في خطوة تهدف إلى كسر الجمود في الميزان التجاري بين مصر والمغرب، أعلنت الحكومة المغربية عن خطة لتصدير 13 ألف سيارة إلى السوق المصرية خلال عامي 2025...

المزيدDetails
thumbs b c a9c53a3052dcf2f54593e0215c50cd37
المغرب

الاحتجاجات العمالية تعود بقوة في المغرب

عاد المشهد النقابي المغربي إلى الواجهة بقوة، مع حلول فاتح ماي، في ظل أجواء اجتماعية مشحونة ومطالب متزايدة، رافقتها مظاهرات واسعة في عدة مدن كبرى، أبرزها الدار...

المزيدDetails
الملك e1710530279245
المغرب

القرار الملكي والأضحية: بين التضامن الاقتصادي والاستدامة البيئية

في ظل التحديات الاقتصادية والبيئية المتزايدة التي تواجهها دول العالم، تبرز أهمية القيادة الحكيمة في اتخاذ قرارات استراتيجية تهدف إلى تحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة. وفي هذا السياق،...

المزيدDetails
arton74175
المغرب

أيهم أهم بالنسبة للمغاربة ..المونديال أم الصحة والتعليم؟

يعتقد بعض المواطنين المغاربة أن تنظيم كأس العالم ليس أولوية، وأن الأموال التي ستُخصص لاستضافته كان الأجدر توجيهها لدعم قطاعات حيوية كالتعليم والصحة. وهذا هو التفكير المنطقي...

المزيدDetails

آخر المقالات

ما بعد رفع العقوبات الأميركية ..سوريا إلى أين ؟

Damascus Syria

تتجه الأنظار إلى دمشق هذه الأيام مع القرار الأميركي المفاجئ برفع العقوبات المفروضة على سوريا، في خطوة وصفها المسؤولون السوريون...

المزيدDetails

هل تفتح محادثات إسطنبول بابًا جديدًا لروسيا في تسوية حرب أوكرانيا؟

Capture 11

تشهد الجهود الدبلوماسية الهادفة إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا جولة جديدة من التعقيد، مع تأجيل المفاوضات التي كانت مقررة بين...

المزيدDetails

السلطة الفلسطينية في مواجهة معادلات ما بعد الحرب

34038978034 83f0622478 b

لا يمكن فصل زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس المرتقبة إلى لبنان في 19 مايو عن المشهد الأوسع الذي تتحرك ضمنه...

المزيدDetails
Load More
ميدل إيست بوست

ميدل إيست بوست ©

تعرف على آخر تطورات المنطقة من مصادر موثوقة

  • الرئيسية
  • سياسة الخصوصية
  • إتصل بنا

تابعنا على

Welcome Back!

Login to your account below

Forgotten Password?

Retrieve your password

Please enter your username or email address to reset your password.

Log In
No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • القضية الفلسطينية
    • دولة الإحتلال
  • دولي
  • شؤون عربية
  • تقارير
  • رياضة
  • صحة وجمال
  • منوعات
  • إتصل بنا

ميدل إيست بوست ©

Are you sure want to unlock this post?
Unlock left : 0
Are you sure want to cancel subscription?
نستخدم ملفات تعريف الارتباط وتقنيات التتبع الأخرى لتقديم وتخصيص محتوى الإعلانات وإتاحة مشاركة الوسائط الاجتماعية .موافقسياسة الخصوصية