لا تزال وفاة مطربة شهيرة برازيلية تدعى آنا باربرا بوربلدريني في تركيا نهاية الأسبوع الماضي تشغل وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، خاصة وأنها كانت تستعد لتصوير إعلان للمستشفى الذي توفيت فيه إثر عملية تجميلية. هذه الحادثة المفاجئة تثير تساؤلات عديدة حول ملابسات الوفاة والإجراءات الطبية المتبعة.
تفاصيل صادمة وادعاءات بالإهمال
في التفاصيل التي أوردتها وكالة IHA التركية، توفيت المغنية البرازيلية آنا باربرا بوربلدريني في مستشفى “توسا” الخاص بولاية إسطنبول، نتيجة مضاعفات أثناء عملية تجميلية. لم تُكشف في البداية الأسباب أو أي تفاصيل أخرى، مما زاد من حالة الغموض.
لاحقًا، أصدرت مديرية الصحة في الولاية بيانًا أوضحت فيه ملابسات الوفاة، مشيرة إلى أن المؤثرة الاجتماعية فقدت حياتها رغم التدخلات الطبية العاجلة بسبب مضاعفات خطيرة تطورت أثناء عملية الإنعاش بعد الجراحة التجميلية، التي خضعت لها في مستشفى خاص بتاريخ 15 يونيو الجاري. كما كشفت المديرية أنها أجرت تفتيشًا استثنائيًا في غرفة العمليات ووحدات العناية المركزة بالمستشفى الذي توفيت فيه المغنية، وأضافت أنها بدأت “إجراءات قانونية متعلقة بالحادث لتوضيح السبب الدقيق للوفاة بعد تشريح الجثة“.
من جانبه، اتهم زوج الضحية المستشفى بالإهمال، وقال في تصريحات لوسائل إعلام محلية إن “العملية أُجريت قبل الموعد المحدد لها، من دون تحضير كافٍ”، مشيرًا إلى أن زوجته كانت قد تناولت الطعام قبل العملية بينما من المفترض أن تكون معدتها فارغة لتستفيق من التخدير. أكد الزوج أن محامين يتابعون الأمر، بينما تنتظر العائلة نتائج التشريح، مشددًا على أنه يطالب بالعدالة لزوجته. واختتم حديثه قائلًا: “لا ينبغي أن يفقد الإنسان حياته بهذه السهولة… لقد جئنا إلى هنا لأن النظام الصحي في تركيا جيد. فهل سنشعر بالخوف من الآن فصاعدًا في كل مرة نزور فيها البلاد؟”.
إعلان المستشفى ووفاة مفاجئة
كانت المؤثرة العالمية التي تبلغ من العمر 30 عامًا تخطط لتصوير إعلان لصالح المستشفى الذي توفيت فيه بعد العملية التجميلية. وقد ظهرت في صورها الأخيرة على سرير المرض، وهو ما يُضفي جانبًا مأساويًا على الحادثة، ويُثير تساؤلات حول العلاقة بين المريضة والمؤسسة الطبية قبل وقوع الوفاة. هذه القضية تُسلط الضوء على المخاطر المحتملة للجراحات التجميلية، خاصة في ظل وجود ادعاءات بالإهمال الطبي.