جددت المملكة العربية السعودية موقفها الثابت والداعم للقضية الفلسطينية، مؤكدة أن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتأسيس دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة هو السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
جاء ذلك خلال الاجتماع التحضيري للمؤتمر الدولي رفيع المستوى من أجل التسوية السلمية للقضية الفلسطينية، والذي عُقد برئاسة مشتركة بين السعودية وفرنسا، وشاركت فيه 19 دولة ومنظمة دولية، بحضور وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام، السيدة روزماري ديكارلو.
دعوة لخطة سياسية موثوقة
رأس وفد المملكة في الاجتماع الدكتورة منال رضوان، المستشارة في وزارة الخارجية السعودية، والتي شددت في كلمتها الافتتاحية على أن إنهاء الحرب، والإفراج عن الرهائن والمحتجزين، وضمان الأمن الشامل، لن يتحقق إلا من خلال خطة سياسية موثوقة تعالج جذور الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي.
وأكدت رضوان أن المؤتمر المرتقب، المزمع عقده في يونيو 2025، يمثل فرصة تاريخية لتحريك المياه الراكدة، وتحقيق تقدم ملموس نحو حل عادل ودائم، قائم على مبدأ حل الدولتين ومبادرة السلام العربية.
السعودية شريك فاعل في السلام
أشادت المملكة بالإصلاحات الجادة التي أطلقتها القيادة الفلسطينية، مؤكدة أهمية دعم المجتمع الدولي للحكومة الفلسطينية بما يعزز من فرص بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية المستقبلية، كما شددت على ضرورة تفعيل دور المجتمع الدولي في دعم هذا التوجّه سياسياً واقتصادياً.
وأعلنت السعودية عن دورها المحوري في إطلاق التحالف العالمي لتنفيذ حل الدولتين بالشراكة مع الاتحاد الأوروبي والنرويج، في خطوة تعكس التزامها بتحقيق رؤية سياسية شاملة تستند إلى الشرعية الدولية.
إغاثة إنسانية عاجلة لغزة
على الصعيد الإنساني، تواصل السعودية القيام بدورٍ ريادي في إغاثة سكان قطاع غزة المحاصر، حيث قدمت مساعدات إنسانية شاملة، تشمل الغذاء والدواء والإمدادات الطبية، وذلك ضمن جهودها المستمرة للتخفيف من معاناة المدنيين الفلسطينيين.
دعم دولي لجهود السعودية وفرنسا
الاجتماع شهد استعراض تقدم مجموعات العمل الثماني المنبثقة عن المؤتمر، وسط إشادات دولية بالدور السعودي – الفرنسي في تنظيم المؤتمر، وتأكيدات من الدول المشاركة على دعمها الكامل للمبادرة واستعدادها لتقديم أفكار عملية تسهم في تحقيق أهداف المؤتمر.
ختام واعد… وترقّب للمؤتمر في يونيو 2025
يُنتظر أن يشكّل المؤتمر المرتقب في يونيو 2025 نقطة انطلاق نحو تحول سياسي حقيقي للقضية الفلسطينية، في ظل تصاعد الدعوات العالمية لإنهاء الحرب، وإنقاذ ما تبقى من حل الدولتين، وتعزيز فرص السلام الشامل في المنطقة.