أكد مصدر إيراني رفيع المستوى، أن طهران نقلت معظم اليورانيوم عالي التخصيب من موقع «فوردو» إلى مكان غير معلن قبل أن تشن الولايات المتحدة ضرباتها على المنشآت النووية الإيرانية، ضمن عملية استباقية هدفت إلى تقليل الخسائر الاستراتيجية.
وأضاف المصدر أن أعداد الموظفين في «فوردو» تم تقليصها إلى الحد الأدنى منذ تصاعد التهديدات الأميركية.
واشنطن تكثف الضغط العسكري على إيران
في خطاب مقتضب، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن الولايات المتحدة دمرت بشكل كامل المنشآت النووية الإيرانية الأكثر تحصينًا، موجهًا رسالة شديدة اللهجة إلى طهران بضرورة الجنوح للسلام، ومتوعدًا بشن هجمات أوسع إذا لم تستجب إيران لمطالبه.
وأكد ترمب أن المواقع المستهدفة شملت «فوردو»، و«نطنز»، و«أصفهان»، لافتًا إلى أن الهجمات نفذت بدقة وأحدثت أضرارًا كبيرة.
الطاقة الذرية الدولية ترصد الوضع الإشعاعي وتدعو إلى اجتماع عاجل
أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عدم رصد أي زيادة في مستويات الإشعاع بالمواقع المستهدفة، مشيرة إلى أن اجتماعًا طارئًا لمجلس محافظيها سيعقد الاثنين لبحث الوضع.
في السياق ذاته، أكد «المركز الوطني لنظام السلامة النووية» الإيراني أن أجهزة الرصد لم تسجل أي تسرب إشعاعي من المواقع المتضررة، وهو ما أكده «الحرس الوطني» الكويتي الذي أشار إلى استقرار مستويات الإشعاع في أجوائه ومياهه الإقليمية.
إيران تتوعد وتصف الهجمات بـ«العدوان على سيادتها»
من جانبه، ندد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بالهجمات الأميركية واصفًا إياها بأنها «شنيعة» ومخالفة للقوانين الدولية، مؤكدًا أن بلاده تحتفظ بكامل حقها في الرد، ومشيرًا إلى أن التداعيات على الأمن الإقليمي والدولي لن تكون محدودة.
من جانبها، أصدرت وزارة الخارجية الإيرانية بيانًا شددت فيه على حق الجمهورية الإسلامية في الدفاع عن منشآتها، متهمة الولايات المتحدة بانتهاك ميثاق الأمم المتحدة ومعاهدة حظر الانتشار النووي.
مخاوف دولية من تصعيد محتمل
وسط هذا التصعيد العسكري، يتزايد القلق الدولي من اتساع دائرة المواجهة واحتمال تحولها إلى صراع إقليمي أوسع، ما دفع عدة دول إلى الدعوة للتهدئة، بينما تتجه الأنظار إلى اجتماع الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي من المقرر أن يكشف عن موقفها النهائي من التصعيد.
وكشفت إيران اليوم أن معظم اليورانيوم عالي التخصيب تم نقله من منشأة «فوردو» إلى موقع سري قبل الضربات الأميركية، وذلك في إجراء استباقي للحد من آثار الهجمات على برنامجها النووي. وأكد مصدر إيراني رفيع المستوى أن السلطات خفّضت أعداد العاملين بالموقع إلى الحد الأدنى تحسبًا لأي ضربة محتملة.
من جانبها، أعلنت الولايات المتحدة أن الضربات الجوية استهدفت بدقة منشآت «فوردو»، و«نطنز»، و«أصفهان»، ووصفت العملية بالناجحة. وجدد الرئيس الأميركي دونالد ترمب تهديده بشن ضربات أوسع إذا لم تتجه إيران إلى طريق التهدئة، مؤكدًا أن واشنطن مستعدة لمزيد من التصعيد.
في السياق ذاته، دعت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى اجتماع طارئ لمناقشة تداعيات الهجوم، مشيرة إلى عدم رصد أي تسرب إشعاعي حتى الآن. من جهتها، نددت إيران بالهجمات واعتبرتها خرقًا صارخًا للقوانين الدولية، محذرة من أن التداعيات على أمن المنطقة ستكون واسعة النطاق إذا لم يتوقف التصعيد.