الأحد 6 يوليو 2025
  • دخول
ميدل إيست بوست
  • الرئيسية
  • القضية الفلسطينية
    • دولة الإحتلال
  • دولي
  • شؤون عربية
  • تقارير
  • رياضة
  • صحة وجمال
  • منوعات
  • إتصل بنا
No Result
View All Result
ميدل إيست بوست
No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • القضية الفلسطينية
  • دولي
  • شؤون عربية
  • تقارير
  • رياضة
  • صحة وجمال
  • منوعات
  • إتصل بنا
Home أفريقيا

مستقبل إثيوبيا الحبيسة بين الفرص والمخاطر

images 36 1

إثيوبيا دولة حبيسة، حيث لا تملك سواحل على البحار أو المحيطات، وتقع في منطقة القرن الإفريقي. تحدها ست دول: إريتريا من الشمال، جيبوتي والصومال من الشرق، كينيا من الجنوب، جنوب السودان من الغرب، والسودان من الشمال الغربي. بعد استقلال إريتريا عن إثيوبيا في عام 1993، أصبحت إثيوبيا دولة حبيسة، مما يعني أنها تعتمد على دول الجوار للحصول على منفذ بحري، مثل استخدام ميناء جيبوتي للوصول إلى البحر الأحمر. ومع ذلك، تتمتع بموقع استراتيجي في منطقة القرن الإفريقي بحكم المساحة والامتداد القبلي.

تقف إثيوبيا عند مفترق طرق حاسم في مسيرتها نحو الاستقرار والنهوض بعد تاريخ طويل من التحديات السياسية والاقتصادية، مع تعقيدات إضافية ناجمة عن الصراعات الداخلية والمواقف المتباينة على الساحة الدولية.

وبينما تعلن الحكومة المركزية بقيادة رئيس الوزراء أبي أحمد عن سعيها إلى تحقيق إصلاحات واسعة في مختلف القطاعات، تواجه إثيوبيا ضغوطاً هائلة تجعل مستقبلها محفوفاً بالمخاطر، ولكن في ذات الوقت مليئاً بالفرص.

منذ تسلم أبي أحمد السلطة في عام 2018، بدأت إثيوبيا في تنفيذ سلسلة من الإصلاحات السياسية والاقتصادية التي هدفت إلى تعزيز الديمقراطية، وتخفيف حدة التوترات العرقية، وفتح البلاد أمام الاستثمارات الأجنبية. وقد لعبت جهوده في إنهاء النزاع مع إريتريا دوراً كبيراً في منحه جائزة نوبل للسلام. ومع ذلك، سرعان ما تكشفت التحديات الداخلية التي تعصف بوحدة البلاد واستقرارها، وعلى رأسها النزاع الدموي في إقليم تيغراي الملتهب. هذا الصراع الذي بدأ في 2020 أدى إلى انقسام عرقي وسياسي حاد بين الحكومة المركزية والجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، متسبباً في خسائر بشرية ومادية كبيرة ما زالت بعيدة عن الحصر والتقييم لصعوبة الحصول على معلومات دقيقة. ورغم محاولة الحكومة السيطرة على الأوضاع عبر التدخل العسكري، لا تزال تداعيات النزاع تلقي بظلالها على إثيوبيا، مما يهدد بإشعال المزيد من التوترات في مناطق أخرى من البلاد.

اقرأ أيضا.. قمة أسمرا الثلاثية: تعاون إقليمي أم محور البحر الأحمر الإفريقي؟

إضافة إلى التحديات السياسية، تعاني إثيوبيا من مشكلات اقتصادية متزايدة. فالنزاعات الداخلية، جنباً إلى جنب مع التداعيات العالمية لجائحة كورونا، أثرت بشكل كبير على الاقتصاد الإثيوبي، حيث شهدت البلاد تراجعاً في معدلات النمو الاقتصادي، وزيادة في معدلات التضخم والبطالة. مع عدد سكان يزيد عن 110 ملايين نسمة، تجد الحكومة الإثيوبية صعوبة في توفير فرص العمل وتلبية احتياجات المواطنين المتزايدة. وللتعامل مع هذه الأزمات، لجأت الحكومة إلى برامج إصلاح اقتصادي تشمل جذب الاستثمارات الأجنبية وتحسين بيئة الأعمال، لكنها تواجه تحدياً مستمراً في توفير بيئة مستقرة وجاذبة للمستثمرين في ظل التوترات السياسية المستمرة.

على الصعيد الدولي، يشكل سد النهضة الإثيوبي الكبير أحد أبرز القضايا المثيرة للجدل التي تؤثر على علاقات إثيوبيا مع جيرانها، خاصة مصر والسودان. رغم أن السد يُسوَّق على أنه يهدف إلى تحقيق التنمية الاقتصادية من خلال توليد الكهرباء وتطوير البنية التحتية، إلا أنه تسبب في توترات شديدة بين أديس أبابا من جهة، والقاهرة والخرطوم من جهة أخرى. مصر، التي تعتمد بشكل كبير على مياه نهر النيل، ترى في السد تهديداً لأمنها المائي، مما أدى إلى تصاعد التوترات الدبلوماسية بين البلدين. ورغم المحاولات العديدة للتوصل إلى اتفاق يرضي جميع الأطراف، لا تزال المفاوضات تراوح مكانها، مما يعمق من حالة عدم الاستقرار الإقليمي.

في هذا السياق المعقد، يتعين على إثيوبيا أن تواجه تداعيات سياساتها الخارجية على جالياتها المنتشرة في دول مختلفة، لا سيما في دول تعارض مواقفها السياسية. على سبيل المثال، تعيش جالية إثيوبية كبيرة في مصر، وهي جالية تسهم بتحويلات مالية كبيرة تدعم الاقتصاد الإثيوبي. إلا أن التوترات بين أديس أبابا والقاهرة بسبب سد النهضة جعلت هذه الجالية مهددة في حال تطورت الأزمة. وهنا تجد الحكومة الإثيوبية نفسها أمام مسؤولية تأمين حقوق هذه الجاليات التي تمثل جزءاً مهماً من الدعم الاقتصادي لإثيوبيا.

على الرغم من هذه التحديات الهائلة، يبقى في الأفق فرص لتحقيق استقرار طويل الأمد في إثيوبيا. الإصلاحات السياسية، إذا ما أُحسن تطبيقها، قد تؤدي إلى تعزيز اللحمة الوطنية وتحقيق توافق بين مختلف الأطياف العرقية والسياسية. كما أن الجهود المبذولة لتطوير الاقتصاد من خلال مشروعات البنية التحتية، قد تؤتي ثمارها في تحسين مستوى المعيشة وتخفيف الفقر. ولكن لتحقيق هذه الأهداف، تحتاج إثيوبيا إلى استقرار داخلي وخارجي يتيح لها مواجهة التحديات الخارجية بمرونة وكفاءة.

يبقى السؤال الأهم هو ما إذا كانت الحكومة الإثيوبية قادرة على التغلب على هذه التحديات المتشابكة. إذ أن الصراع المستمر في تيغراي، إلى جانب الأزمات الاقتصادية والتوترات مع الدول المجاورة، يشكل عائقاً أمام أي محاولة لتحقيق التقدم. لا شك أن إثيوبيا بحاجة إلى استراتيجيات جديدة وشاملة تركز على حل النزاعات الداخلية وإدارة علاقاتها الخارجية بشكل أكثر حكمة وفعالية. الأهم من ذلك، تحتاج الحكومة إلى توجيه اهتمامها نحو حماية جالياتها في الخارج من التبعات السياسية للصراعات الإقليمية، وضمان عدم تأثير تلك التوترات على علاقاتها الاقتصادية والاجتماعية مع المجتمع الدولي.

شخصياً، أعتقد أن خارطة طريق إثيوبيا نحو المستقبل هي مزيج من الفرص والمخاطر. النجاح في تجاوز هذه التحديات سيؤهل البلاد لتكون قوة إقليمية صاعدة، فيما سيؤدي الفشل إلى تفاقم الأزمات الداخلية والخارجية. على حكومة إثيوبيا أن تركز على تعزيز الوحدة الوطنية من خلال الحوار الشامل، وحل النزاعات العرقية والسياسية بطرق سلمية، وفي الوقت نفسه، تطوير الاقتصاد عبر تحسين البنية التحتية وجذب الاستثمارات، مع الحفاظ على علاقات دبلوماسية متوازنة مع جيرانها لتحقيق الاستقرار الإقليمي.

Tags: محمد العرب

محتوى ذو صلة

مخدرات وغسيل أموال. مهام قذرة لحزب الله في دول إفريقية 1
أفريقيا

صراع الظلال في إفريقيا: الموساد وحزب الله وجبهات التمويل الخفيّة

يتسع الصراع الاستخباراتي بين جهاز الموساد الإسرائيلي وميليشيا حزب الله اللبنانية ليأخذ بعدًا جغرافيًا جديدًا في غرب القارة الإفريقية، حيث تتقاطع التحركات الأمنية مع شبكات التهريب والمال...

المزيدDetails
Capture 17
أفريقيا

من الابتكار إلى النفوذ: كيف تسعى إسرائيل لترسيخ حضورها في القارة الإفريقية؟

تتابع الصحافة الإسرائيلية باهتمام متزايد ما تصفه بـ"التحولات الكبرى" الجارية في القارة الإفريقية، لا سيما في مجالات التحديث المؤسسي والتحول الرقمي وإنشاء مراكز الابتكار. غير أن هذا...

المزيدDetails
image 2 15
أفريقيا

النيجر تُعلن تأميم اليورانيوم وتُعمّق قطيعتها مع فرنسا

أعلن المجلس العسكري الحاكم في النيجر، يوم الخميس، تأميم شركة "سومير" لتعدين اليورانيوم، وهي وحدة تابعة لشركة "أورانو" الفرنسية التي تسيطر عليها الحكومة الفرنسية بنسبة 90%. القرار...

المزيدDetails
d1f95a3a8c38cfbc04d2474a6e30c730 255373935 highres data
أفريقيا

مالي تضع حجر الأساس لأول مصفاة ذهب وطنية بشراكة روسية

في خطوة وُصفت بأنها مفصلية على طريق استعادة السيطرة على الثروات الطبيعية، أشرف رئيس المجلس العسكري الانتقالي في مالي، الجنرال عاصمي غويتا، أمس الاثنين، على تدشين مشروع...

المزيدDetails

آخر المقالات

دعوة للتظاهر في تل أبيب.. ملف المحتجزين يشعل الداخل الإسرائيلي

ليليبليبل 1790 115430

تشير التصريحات الأخيرة الصادرة عن هيئة عائلات المحتجزين الإسرائيليين في غزة إلى تصاعد كبير في الضغط الشعبي والسياسي داخل إسرائيل...

المزيدDetails

«بريكس» تحت الاختبار.. هل تنجح إيران في كسب الحلفاء وسط نيران الشرق الأوسط؟

images 12 1

في لحظة فارقة من تاريخها الإقليمي والدولي، انضمت إيران رسميًا إلى مجموعة «بريكس» الناشئة، وسط تصاعد التوترات في الشرق الأوسط...

المزيدDetails

شروط «صعبة» من الصدر للمشاركة في انتخابات نوفمبر بالعراق

190391.jpeg

في خطوة تعزز موقفه الرافض للمشاركة السياسية في ظل "الفساد المستشري"، أعلن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر مجددًا عزمه مقاطعة...

المزيدDetails
Load More
ميدل إيست بوست

ميدل إيست بوست ©

تعرف على آخر تطورات المنطقة من مصادر موثوقة

  • الرئيسية
  • سياسة الخصوصية
  • إتصل بنا

تابعنا على

Welcome Back!

Login to your account below

Forgotten Password?

Retrieve your password

Please enter your username or email address to reset your password.

Log In
No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • القضية الفلسطينية
    • دولة الإحتلال
  • دولي
  • شؤون عربية
  • تقارير
  • رياضة
  • صحة وجمال
  • منوعات
  • إتصل بنا

ميدل إيست بوست ©

Are you sure want to unlock this post?
Unlock left : 0
Are you sure want to cancel subscription?
نستخدم ملفات تعريف الارتباط وتقنيات التتبع الأخرى لتقديم وتخصيص محتوى الإعلانات وإتاحة مشاركة الوسائط الاجتماعية .موافقسياسة الخصوصية