الخميس 19 يونيو 2025
  • دخول
ميدل إيست بوست
  • الرئيسية
  • القضية الفلسطينية
    • دولة الإحتلال
  • دولي
  • شؤون عربية
  • تقارير
  • رياضة
  • صحة وجمال
  • منوعات
  • إتصل بنا
No Result
View All Result
ميدل إيست بوست
No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • القضية الفلسطينية
  • دولي
  • شؤون عربية
  • تقارير
  • رياضة
  • صحة وجمال
  • منوعات
  • إتصل بنا
Home غزة

من طابور المساعدات إلى نعش الكرامة.. قصة محمد يوسف الزعانين

كانت الأم تنتظر عند النافذة. لم تكن تنتظر جثمانًا، بل كانت تعدّ الدقائق علّه يعود وهي تُحضّر له رغيفًا ساخنًا. لم تعلم أن آخر ما سيحمله إليها ليس دقيقًا، بل فجيعة لا تُشفى، وألماً لا تُداويه الأيام.

سءسءس

في مدينة بيت حانون، شمال قطاع غزة، كانت أم محمد تنتظر عودة ابنها الوحيد من رحلة قصيرة لكنها محفوفة بالخطر؛ رحلة لم تكن إلى جبهة قتال أو مواجهة، بل إلى طابور طويل أمام نقطة لتوزيع المساعدات، حيث كان الأمل معلقاً على كيس من الطحين يسدّ رمق العائلة. سبع شقيقات ووالدة واحدة، وعائل بأحلام بسيطة اسمه محمد يوسف الزعانين، لم يتجاوز العشرين من عمره، خرج من منزله حاملاً في يده بطاقة وأملًا، وفي قلبه رجاء بأن يعود بقليل من الدقيق ليملأ البيت دفئًا بعد ليالٍ طويلة من الجوع.

رصاصة قناص

لكن محمد لم يعد كما خرج. فقد اغتالته رصاصة قناص إسرائيلي بينما كان ينتظر دوره. لا سلاح في يده، ولا تهديد يشكّله على أحد، سوى جسد أعزل وروح مملوءة بالعزيمة. رصاصة واحدة كانت كفيلة بإطفاء نور البيت، وتحويل الانتظار إلى مأتم، والأمل إلى فاجعة.

وحدها الكاميرات وثّقت الجريمة. ظهر محمد مستلقياً على لوح خشبي، مسجّى بكفنه، ملفوفاً لا بما حمل من طحين، بل بما تبقى من كرامة إنسان استُهدف لأنه فقط أراد أن يطعم أسرته. صورة واحدة كفيلة بإثارة غضب الضمير الإنساني. آلاف النشطاء تناقلوا المشهد: شاب خرج حاملاً الأمل فعاد محمولاً على الأكتاف.

الأم المكلومة

في بيت حانون، خيم الصمت على المنزل. سبع شقيقات ينظرن إلى الباب الذي كان محمد يخرج منه كل صباح، وها هو اليوم يعود عبره للمرة الأخيرة، بلا كلمات، بلا خطوات، فقط جثمان يروي الحكاية.

في المشهد ذاته، كانت الأم تنتظر عند النافذة. لم تكن تنتظر جثمانًا، بل كانت تعدّ الدقائق علّه يعود وهي تُحضّر له رغيفًا ساخنًا. لم تعلم أن آخر ما سيحمله إليها ليس دقيقًا، بل فجيعة لا تُشفى، وألماً لا تُداويه الأيام.

قال النشطاء: “محمد لم يكن يحمل سلاحًا، بل كيسًا من القهر، اسمه الطحين”. وكتب آخرون: “لم يُقتل لأنه إرهابي، بل لأنه فلسطيني، ولأنه أراد أن يأكل”. في زمن أصبحت فيه المساعدات الإنسانية مصائد موت، لا تُقدّم لمن هم بحاجة، بل يُدفع ثمنها من دم الأبرياء.

شهيد كرامة

اليوم، محمد ليس حالة فردية، بل وجه من وجوه غزة الجريحة، حيث الموت يتربص بمن يسعى إلى الحياة. في كل نقطة توزيع مساعدات، هناك أم تنتظر، وهناك شاب يحمل الأمل، وربما جثمان جديد يُضاف إلى قافلة العائدين صامتين.

محمد لم يكن شهيد طحين فقط، بل شهيد كرامة. مات وفي قلبه حياة لأمه وشقيقاته، مات لأن جوعه أصرّ أن يواجه القهر، لكنه لم يمت وحده، فقد اغتيل معه معنى الإنسانية في أعين صامتة، وعالم يدّعي الحقوق ويتجاهل الدم.

Tags: جيش الاحتلالحرب غزةغزةمحمد يوسف الزعانين

محتوى ذو صلة

photo65 y 1749721069
غزة

قافلة الصمود : من الفشل الجزئي إلى التصميم المتجدد لكسر حصار غزة

رغم التعثر الذي رافق قافلة "صمود 1" في رحلتها إلى غزة، لم تفتر عزيمة المنظمين الذين تعهدوا بمواصلة المبادرة حتى رفع الحصار المفروض على القطاع. في مدينة...

المزيدDetails
maxresdefault 2
غزة

طفلة تحلم بالمشي.. حصار غزة يحرم «صبا» من خطوة أمل

في إحدى زوايا مدرسة تحوّلت إلى مأوى للنازحين في مخيم البريج وسط قطاع غزة، تجلس الطفلة صبا أبو عابدة، ذات الأحد عشر عامًا، على فراش واهٍ، لا...

المزيدDetails
gaza 1733383630
غزة

أرقام الموت ترتفع والضمير العالمي غائب.. غزة بين النار والجوع

تشير الوقائع المستمرة في قطاع غزة، خصوصاً في محيط مراكز الإغاثة، إلى نمط متصاعد من استهداف المدنيين الفلسطينيين الذين يتجمعون على أمل الحصول على المساعدات الإنسانية، في...

المزيدDetails
hq720
غزة

أحلام طفلة تصطدم بصواريخ الاحتلال.. مأساة “جنان” في غزة

في أروقة مستشفى الشفاء بمدينة غزة، ترقد الطفلة جنان المرنخ ذات السبعة أعوام، جسدها الصغير موصول بالأجهزة، وعيناها تلاحقان من حولها بصمت لا يخلو من الأسى. لم...

المزيدDetails

آخر المقالات

ماذا لو وصلت صواريخ إيران الى مفاعل ديمونة ؟

p4 nucleaire israel LUN

في قلب صحراء النقب، يقع مفاعل ديمونة النووي، أحد أكثر المنشآت حساسية وسرية في إسرائيل، والذي ظل لعقود خارج النقاش...

المزيدDetails

الدبلوماسية الإيرانية في اختبار تفادي الاصطدام المباشر مع واشنطن

2

يجد النظام في طهران نفسه مجددًا في وضع معقد يتطلب توازنًا دقيقًا بين الردع والاحتواء. فرغم الحروب بالوكالة التي تخوضها...

المزيدDetails

الصراع الإيراني الإسرائيلي يربك حسابات الصين

china israel iran

في مشهد إقليمي متفجر يُختبر فيه وزن القوى العالمية خارج نطاقها التقليدي، وجدت الصين نفسها في موقف دبلوماسي حرج، بعدما...

المزيدDetails
Load More
ميدل إيست بوست

ميدل إيست بوست ©

تعرف على آخر تطورات المنطقة من مصادر موثوقة

  • الرئيسية
  • سياسة الخصوصية
  • إتصل بنا

تابعنا على

Welcome Back!

Login to your account below

Forgotten Password?

Retrieve your password

Please enter your username or email address to reset your password.

Log In
No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • القضية الفلسطينية
    • دولة الإحتلال
  • دولي
  • شؤون عربية
  • تقارير
  • رياضة
  • صحة وجمال
  • منوعات
  • إتصل بنا

ميدل إيست بوست ©

Are you sure want to unlock this post?
Unlock left : 0
Are you sure want to cancel subscription?
نستخدم ملفات تعريف الارتباط وتقنيات التتبع الأخرى لتقديم وتخصيص محتوى الإعلانات وإتاحة مشاركة الوسائط الاجتماعية .موافقسياسة الخصوصية