في خطوة استراتيجية جديدة نحو بناء اقتصاد قائم على المعرفة والتكنولوجيا المتقدمة، أعلنت سلطنة عُمان عن إطلاق برنامج «مسرّعات الفضاء»، الذي يستهدف تأهيل عشر شركات ناشئة محلية للعمل في قطاع الصناعات الفضائية، وتطوير نماذج تكنولوجية قابلة للتطبيق التجاري، بما يعزز من مكانة السلطنة في السباق الفضائي العالمي.
بيئة أعمال فضائية موجهة للابتكار
البرنامج الذي دُشّن مؤخرًا بولاية السيب، بتنظيم من وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، يسعى إلى تأسيس بيئة أعمال وطنية محفّزة للابتكار في قطاع الفضاء، من خلال توفير خدمات الدعم الفني، والتدريب الريادي، وربط الشركات بشبكة من الشركاء والخبراء محليًا ودوليًا.
ويعد المشروع جزءًا من السياسة التنفيذية لقطاع الفضاء في السلطنة، ويأتي في إطار جهود الحكومة لتسريع التنويع الاقتصادي، وتوطين تقنيات وخدمات الفضاء الحديثة.
10 معلومات رئيسية عن البرنامج العُماني:
1. يؤهل 10 شركات ناشئة في مجال تقنيات الفضاء لتطوير حلول ومنتجات قابلة للتطبيق التجاري.
2. يركز على تطبيقات الاتصالات، ورصد الأرض، والتحليلات الجغرافية، والملاحة، والطائرات دون طيار، والذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء.
3. أُطلق بتنفيذ مباشر من وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، ضمن الخطة الوطنية للفضاء.
4. يهدف إلى تسريع التوطين التكنولوجي وتطوير كوادر عمانية قادرة على تقديم خدمات فضائية متقدمة.
5. يوفر بيئة محاكاة للمركبات الفضائية كجزء من التدريب العملي للمشاركين.
6. يدعم تطوير حلول ذكية ومتكاملة تستهدف الأسواق المحلية والإقليمية.
7. يرتبط برؤية عُمان 2040 التي تولي أهمية خاصة للتقنيات المتقدمة والاقتصاد الرقمي.
8. يعمل على بناء شبكة دعم دولية لربط الشركات العمانية بمراكز الفضاء العالمية.
9. يعزز من الابتكار وريادة الأعمال في الصناعات ذات القيمة العالية.
10. يُسهم في جذب الاستثمارات إلى قطاع الفضاء والتقنيات المرتبطة به.
دعم حكومي وتحفيز للابتكار المحلي
أوضح الدكتور سعود الشعيلي، مدير السياسات والحوكمة ورئيس البرنامج الوطني للفضاء، أن المبادرة تُعد ركيزة أساسية لبناء القدرات الوطنية في مجال الفضاء، مضيفًا أن البرنامج يمثل نقلة نوعية في تمكين الشركات المحلية وتوجيهها نحو قطاعات المستقبل.
وأكد أن المشروع يوفّر إطارًا شاملًا يشمل التدريب، والتوجيه الفني، والدعم اللوجستي، بما يُمكّن الشركات من التحوّل إلى كيانات تجارية قادرة على المنافسة إقليميًا ودوليًا.
آفاق استثمارية وفرص للشباب
يُتوقع أن يُسهم البرنامج في خلق فرص عمل نوعية للشباب العُماني، وتمكينهم من التفاعل مع أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا الفضائية، إلى جانب جذب الاستثمارات الأجنبية في قطاع الفضاء، الذي يُعد من أكثر القطاعات نموًا عالميًا خلال العقد المقبل.
وتسعى السلطنة من خلال هذا البرنامج إلى ترسيخ مكانتها كمركز إقليمي للابتكار الفضائي في الخليج والمنطقة العربية، في ظل تصاعد الاهتمام الدولي بالصناعات المرتبطة بالفضاء والاستشعار عن بعد والذكاء الاصطناعي.