الثلاثاء 1 يوليو 2025
  • دخول
ميدل إيست بوست
  • الرئيسية
  • القضية الفلسطينية
    • دولة الإحتلال
  • دولي
  • شؤون عربية
  • تقارير
  • رياضة
  • صحة وجمال
  • منوعات
  • إتصل بنا
No Result
View All Result
ميدل إيست بوست
No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • القضية الفلسطينية
  • دولي
  • شؤون عربية
  • تقارير
  • رياضة
  • صحة وجمال
  • منوعات
  • إتصل بنا
Home السودان

وحدة القوى الثورية في السودان: التحديات والفرص في ظل الحرب

f1ecfb84cad8975b3e3dc643a20e742ff92054ee 2000x1335 1

شهدت ثورة ديسمبر/كانون الأول في السودان حراكًا شعبيًا بديعًا استطاع أن يُسقط نظام الإسلاميين ويُذلّهم، ليصبح حدثًا فارقًا في تاريخ السودان الحديث. ورغم النجاح في الإطاحة بالحكومة آنذاك، إلا أن ما تلا ذلك كان أشبه بمرحلة من التيه السياسي، حيث وجدت القوى الثورية نفسها مفككة وتواجه تحديات تنظيمية ومعنوية. واليوم، وبعد اندلاع الحرب الأخيرة، انقسم الشعب إلى ثلاثة معسكرات رئيسية، إلا أن الرابط المشترك بين هذه المجموعات الثلاث هو إيمانها الراسخ بمبادئ ثورة ديسمبر والحرية والديمقراطية ورفضها التام للإسلام السياسي والدولة الدينية.

المعسكر الأول يتكون من قوى سياسية وعسكرية تؤمن بأن السلاح لا يمكن أن يكون الحل للأزمة الراهنة. رغم أن هذه المجموعة لا تقف على الحياد تمامًا، إلا أنها تتبنى موقفًا ضد الحرب بشكل عام، رافضة الانحياز إلى أي من طرفي النزاع، سواء الجيش أو قوات الدعم السريع. هؤلاء يرون أن الحوار هو السبيل الأمثل للخروج من الأزمة الحالية، وأن الحل العسكري لن يؤدي إلا إلى تفاقم الوضع وإطالة أمد الصراع.

المعسكر الثاني ينتمي جزء منه أصلاً إلى قوات الدعم السريع، بينما انحاز آخرون من مناصري ثورة ديسمبر لهذا الفصيل. هؤلاء يرون في الدعم السريع قوة قادرة على القضاء على الإسلام السياسي باستخدام أدوات الدولة العسكرية. بالنسبة إليهم التحالف مع الدعم السريع يمثل فرصة لضمان تفكيك النظام الإسلامي المتجذر في بنية الدولة السودانية.

المعسكر الثالث انحاز إلى الجيش، ولكن ليس بدافع الثقة في القيادة العليا، بل لقناعة أن القواعد العسكرية وصغار الضباط والجنود هم جزء من الثورة، وأن الجيش الموحد يمكن أن يصبح ركيزة لدولة مدنية في المستقبل. رغم إيمانهم بأن القيادة العليا للجيش تمثل امتدادًا للإسلاميين، إلا أنهم يرون أن المؤسسة العسكرية ذاتها يمكن أن تكون جزءًا من الحل إذا تم إصلاحها وتنقيتها من النفوذ الإسلامي.

ورغم الانقسام الظاهر بين هذه المعسكرات الثلاثة، فإنها تتشارك في عدة نقاط جوهرية تجعل من الوحدة التنظيمية هدفًا ممكنًا وضروريّا.

أولاً، جميع هذه المجموعات تتفق على رفض الإسلام السياسي والدولة الدينية. إن تركة النظام السابق لا تزال تشكل مصدرًا كبيرًا للانقسام، لكن في نهاية المطاف هناك إجماع على ضرورة التخلص من تأثير الإسلاميين على مؤسسات الدولة.

ثانيًا، تؤمن هذه المجموعات إيمانا تاما بشعارات ثورة ديسمبر: الحرية، السلام، والعدالة. هذه القيم تشكل الأساس الذي يحركهم جميعًا، بغض النظر عن الفروقات في الإستراتيجيات أو الأدوات المستخدمة.

ثالثًا، لديهم إيمان مشترك بالدولة السودانية الموحدة، والقدرة على بناء مستقبل أفضل يتجاوز صراعات الماضي والحاضر. هذا الإيمان يترسخ مع كل خطوة تخطوها هذه القوى نحو الحوار، حتى لو كانت الخلافات لا تزال عميقة.

رابعًا، الجميع مقتنعون بأن السودان يمكن أن يتجاوز أزمته الحالية إذا تم توحيد الجهود بين القوى الثورية المختلفة، وأن بناء سودان مستقبلي قادر على تحقيق تطلعات الشعب يتطلب تضافر الجهود.

رغم أن هذه المعسكرات متوحدة فكريًا، إلا أن تحدي الوحدة التنظيمية أصبح أكثر إلحاحًا مع استمرار الحرب. إن تشكيل قوة موحدة تعمل على تحقيق النقاط المتفق عليها بين هذه المجموعات لا يمكن أن يحدث إلا من خلال لقاءات وحوارات بناءة، بعيدًا عن التناقضات والصراعات الجانبية.

إقرأ أيضا : زيلينسكي و”خطة النصر”… هل من مقومات للنجاح؟

إن الحرب لم تأتِ فقط لتزيد من تعقيد المشهد السياسي، بل كشفت عن ضعف الإسلاميين في السودان وفضحت تأثيرهم المتراجع على الساحة. هذا التراجع وفر للقوى الثورية فرصة ثمينة لتنظيم صفوفها والضغط من أجل تحقيق أهدافها. ومن خلال وسائل التواصل الاجتماعي استطاع أنصار ثورة ديسمبر أن يثبتوا وجودهم ويبرهنوا على أنهم القوة الحقيقية المؤثرة في الساحة السياسية، خاصة في ظل حالة توازن الضعف بين أطراف النزاع.

السودان اليوم يقف على مفترق طرق، حيث تتصارع فيه القوى المسلحة والسياسية في ظل ضعف واضح في الهياكل التقليدية للدولة. ومع ذلك، فإن الأمل لا يزال قائمًا في قدرة القوى الثورية على تنظيم نفسها واستعادة زخم ثورة ديسمبر. وإذا استطاعت هذه القوى تجاوز خلافاتها وتوحيد صفوفها فستكون قادرة على بناء سودان جديد يقوم على قيم الحرية والسلام والديمقراطية.

تبقى المسؤولية الكبرى على عاتق هذه المجموعات الثورية لإعادة ترتيب أولوياتها، والانخراط في حوار جاد يهدف إلى بناء تحالف وطني قادر على إنقاذ السودان من دوامة الحرب والانقسامات، وتحقيق تطلعات الشعب السوداني في الحرية والعدالة.

Tags: عبدالمنعم همت

محتوى ذو صلة

images 33 4
السودان

الدعم السريع يرفض الهدنة في الفاشر: لا وقف جزئي لإطلاق النار

أعلنت قوات الدعم السريع، عبر مستشارها القانوني محمد المختار النور، رفضها القاطع لأي هدنة جزئية في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، مؤكدة أنها لم تتلقَ أي إخطار...

المزيدDetails
237939
السودان

الدعم السريع يرفض هدنة الأمم المتحدة ويتهم الجيش بـ”الخداع الإنساني”

شهدت مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، يوماً دامياً جديداً يعيد التأكيد على هشاشة أي محاولة لوقف النزيف في السودان. فعلى الرغم من إعلان الأمين العام للأمم...

المزيدDetails
images 14 3
السودان

هل تعزل العقوبات الأميركية السودان دوليًا أم تشعل الصراع داخليًا؟

دخلت العقوبات الأميركية الجديدة ضد السودان حيز التنفيذ، وسط اتهامات مباشرة من واشنطن للجيش السوداني باستخدام أسلحة كيماوية في حربه مع قوات "الدعم السريع". ورغم إعلان العقوبات...

المزيدDetails
Capture 22
السودان

الأمم المتحدة تتحرّك لفرض هدنة إنسانية في الفاشر وسط استجابة من الجيش السوداني

كشف الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الجمعة، أنه يجري اتصالات مباشرة مع طرفي النزاع في السودان بهدف التوصل إلى هدنة إنسانية في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية...

المزيدDetails

آخر المقالات

عقبة ثرة تُفتح من جديد… هل تتغير خارطة الطرقات في اليمن؟

thumbs b c c308a2d5179b1af803d9305d6b6c2010

بدأت السلطات المحلية في محافظة أبين، الواقعة ضمن مناطق نفوذ الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، إجراءات إعادة فتح طريق عقبة...

المزيدDetails

إيلون ماسك يهاجم “الإنفاق المفرط” ويطالب بحزب جديد “لصالح الشعب”

Capture 23

شنّ رجل الأعمال الأميركي والملياردير الشهير إيلون ماسك هجومًا لاذعًا على الإنفاق الحكومي المتزايد في الولايات المتحدة، واصفًا الأحزاب السياسية...

المزيدDetails

واشنطن ترفع العقوبات عن سوريا.. وترامب يدعم “المسار الجديد”

000 46LK7KD 1

وقع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يوم الإثنين، أمرًا تنفيذيًا يقضي برفع العقوبات المفروضة على سوريا منذ عام 2004، مع الإبقاء...

المزيدDetails
Load More
ميدل إيست بوست

ميدل إيست بوست ©

تعرف على آخر تطورات المنطقة من مصادر موثوقة

  • الرئيسية
  • سياسة الخصوصية
  • إتصل بنا

تابعنا على

Welcome Back!

Login to your account below

Forgotten Password?

Retrieve your password

Please enter your username or email address to reset your password.

Log In
No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • القضية الفلسطينية
    • دولة الإحتلال
  • دولي
  • شؤون عربية
  • تقارير
  • رياضة
  • صحة وجمال
  • منوعات
  • إتصل بنا

ميدل إيست بوست ©

Are you sure want to unlock this post?
Unlock left : 0
Are you sure want to cancel subscription?
نستخدم ملفات تعريف الارتباط وتقنيات التتبع الأخرى لتقديم وتخصيص محتوى الإعلانات وإتاحة مشاركة الوسائط الاجتماعية .موافقسياسة الخصوصية