يعاني كثيرون من الانتفاخ من وقت لآخر، وهي حالة شائعة ومزعجة يمكن أن تحدث بعد تناول وجبة غنية بالألياف، أو أثناء التغيرات الهرمونية، أو حتى بمجرد ابتلاع الهواء أثناء مضغ العلكة أو شرب المشروبات الغازية. وفي كثير من الحالات، يُعد الانتفاخ جزءًا طبيعيًا من عملية الهضم وليس مدعاة للقلق. قد يسبب شعورًا بعدم الراحة، لكنه غالبًا ما يكون مؤشرًا على أن جهازك الهضمي يقوم بوظيفته، وفقًا لموقع “EatingWell”. لكن إذا كنت ترغب في التخلص من الانتفاخ العرضي، فهناك مكونات معينة يمكن أن تقدم لك المساعدة السريعة.
مشروبات سحرية لتخفيف الانتفاخ:
شاي الزنجبيل: يُعد شاي الزنجبيل حليفًا قويًا ضد الانتفاخ، حيث يساعد على تحفيز حركة الجهاز الهضمي، مما يسهل مرور الطعام والغازات بسلاسة. يمكن أن يكون له تأثير محفز للحركة، أي أنه يُسرّع مرور الطعام بكفاءة أكبر عبر الجهاز الهضمي، وهو ما يفيد بشكل خاص بعد تناول وجبة دسمة أو غنية بالألياف. توضح يي مين تيو، اختصاصية تغذية الجهاز الهضمي، أن شاي الزنجبيل يُقلل الضغط على العضلة العاصرة المريئية السفلية، مما يسمح بخروج الغازات المتراكمة ويخفف من انتفاخ البطن. يحتوي الزنجبيل أيضًا على مركبات مضادة للالتهابات مثل “جينجيرول” و”شوغول”، والتي قد تُهدئ بطانة الأمعاء وتُقلل التهيج الذي يسبب اضطرابات هضمية.
شاي النعناع: يُقدم شاي النعناع خيارًا مهدئًا يمكن أن يساعد في تخفيف الانتفاخ عن طريق إرخاء عضلات الجهاز الهضمي. تشرح تيو أن النعناع يحتوي على مركب “المنثول”، الذي “يساعد على تقليل تشنجات الجهاز الهضمي” ويسهل مرور الغازات. كما أن مجرد احتساء مشروب دافئ يُساعد بشكل طبيعي على استرخاء الجهاز الهضمي، مما يوفر راحة فورية.
الماء: قد يبدو الأمر بديهيًا، لكن الماء يُعد من أكثر الطرق فعالية لدعم الهضم وتخفيف الانتفاخ. إذا كنت تعاني من الانتفاخ بسبب تناول وجبة غنية بالصوديوم، فإن شرب الماء يساعد على تخفيف تركيز الصوديوم، مما يمكن أن “يساعد في تقليل الانتفاخ الناتج عن احتباس السوائل”. تقول إيمي غولدسميث، اختصاصية التغذية، إن الحفاظ على رطوبة الجسم يدعم انتظام حركة الأمعاء، مما يساعد في الوقاية من الإمساك والانتفاخ المصاحب له. كما يعزز شرب الماء الدافئ عملية الهضم من خلال مساعدة عضلات الجهاز الهضمي على الاسترخاء وتسهيل خروج الغازات عبر الأمعاء.
شاي البابونج: يُعتبر شاي البابونج مساعدًا هضميًا لطيفًا، يمكن أن يساعد في تخفيف الانتفاخ، خاصة عندما يكون مرتبطًا بالتوتر أو الالتهاب. تشير تيو إلى أن “البابونج يعمل كطارد للغازات، مما يساعد في تقليل غازات الأمعاء واسترخاء الأمعاء. وقد استُخدم تقليديًا في العديد من الثقافات لتهدئة اضطرابات الجهاز الهضمي”. يحتوي البابونج على مركبات مثل “الأبيجينين”، ذات خصائص مضادة للتشنج والالتهابات. بينما تستخدم العديد من الدراسات مستخلصات أو زيوت البابونج المركزة، فإن شرب شاي البابونج ربما يوفر دعمًا خفيفًا، خاصة عندما يكون الانتفاخ مصاحبًا للتوتر، حيث يساعد تأثيره المهدئ على الجهاز العصبي.
شاي الكومبوتشا: يُساعد الكومبوتشا، وهو شاي مخمّر، على تعزيز الهضم بفضل محتواه من البروبيوتيك. تقول غولدسميث إن “الكومبوتشا غني بالبروبيوتيك، مما يعزز سلامة الأمعاء ويقلل الالتهابات التي ربما تسبب الانتفاخ”. وقد ربط توازن ميكروبيوم الأمعاء بتحسين الهضم وتقليل إنتاج الغازات. ومع ذلك، يجب الانتباه إلى أن ليس جميع أنواع الكومبوتشا مفيدة للأمعاء بالقدر نفسه، فبعضها يحتوي على نسبة عالية من السكريات المضافة أو إضافات أخرى أو مكربنات، مما يمكن أن يفاقم الانتفاخ لدى البعض. تُوصي غولدسميث باختيار أنواع ذات أقل سكر مضاف مع الحد الأدنى من الإضافات، مثل المحليات الصناعية، واحتساءها ببطء لتقييم استجابة الجسم.
بإضافة هذه المشروبات إلى روتينك اليومي، يمكنك أن تودّع الشعور المزعج بالانتفاخ وتُعزز صحة جهازك الهضمي بشكل طبيعي وفعال.