أثارت تصريحات المخرجة إيناس الدغيدي حول دور السيدات في التحرش جدلاً واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، مما دفعها إلى توضيح كلامها والرد على ما تم تداوله. وفي حوار خاص مع الإعلامية بسمة وهبة خلال برنامج “العرافة” على قناتي النهار والمحور، كشفت الدغيدي حقيقة ما قصدته بتصريحاتها، مؤكدة أنها لم تعمم ولم تقصد إلقاء اللوم على النساء بشكل مطلق.
وقالت الدغيدي: “لم أقل إن السيدات هن سبب التحرش بشكل عام، لكنني أشرت إلى أن هناك حالات قد تتحرش فيها السيدات بالرجال أيضًا”. وأضافت: “التعميم خطأ، فلا يمكننا القول إن كل النساء طيبات وكل الرجال سيئون، والعكس صحيح. الحياة ليست بهذه البساطة”.
وتابعت المخرجة المصرية حديثها موضحة أن المسؤولية مشتركة بين الجنسين، قائلة: “لا يمكن أن نطلب من الرجل أن يغض بصره بينما تفعل النساء ما يردن دون مراعاة. يجب أن تكون هناك مراعاة من الطرفين. إذا كنتِ سيدة وترتدين ملابس معينة أو تتصرفين بطريقة معينة، يجب أن تكوني مستعدة لردود الأفعال”.
وأكدت الدغيدي أن النساء لسن سبب التحرش، لكنها أشارت إلى أن بعض السلوكيات التي تظهر على منصات التواصل الاجتماعي قد تساهم في تعزيز هذه الظاهرة. وقالت: “هناك سيدات يتصرفن بطريقة قد تجعلهن عرضة للتحرش، خاصة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يتم عرض الجمال والإغراء بشكل مبالغ فيه أحيانًا”.
هذه التصريحات أثارت ردود فعل متباينة بين مؤيد ومعارض، حيث رأى البعض أن الدغيدي حاولت طرح قضية مهمة تتعلق بالمسؤولية المشتركة، بينما انتقدها آخرون لربطها بين تصرفات النساء والتحرش. إلا أنها أكدت أن هدفها كان إثارة النقاش حول كيفية التعامل مع هذه القضية الحساسة بطريقة متوازنة، دون إلقاء اللوم على طرف واحد.
يذكر أن إيناس الدغيدي معروفة بجرأتها في طرح القضايا الاجتماعية، وغالبًا ما تثير تصريحاتها نقاشات واسعة، مما يجعلها واحدة من أكثر الشخصيات إثارة للجدل في الوسط الفني والثقافي.