الجمعة 16 مايو 2025
  • دخول
ميدل إيست بوست
  • الرئيسية
  • القضية الفلسطينية
    • دولة الإحتلال
  • دولي
  • شؤون عربية
  • تقارير
  • رياضة
  • صحة وجمال
  • منوعات
  • إتصل بنا
No Result
View All Result
ميدل إيست بوست
No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • القضية الفلسطينية
  • دولي
  • شؤون عربية
  • تقارير
  • رياضة
  • صحة وجمال
  • منوعات
  • إتصل بنا
Home أفريقيا

الكونغو ولعنة لومومبا

لا توجد في الكونغو صناعة وطنية قادرة على الاستفادة من هذه الموارد، ولا حكومة قادرة على حمايتها، بل إن معظم هذه الثروات تُنهب بطريقة غير مباشرة عبر الميليشيات التي تعمل لصالح جهات خارجية، فتُهرّب المعادن من البلد لتصل إلى الأسواق الدولية بسلاسة مدهشة.

68994230 605

مرة أخرى، تبرز جمهورية الكونغو الديموقراطية إلى الواجهة، وها هي وسائل الإعلام الدولية تسلط الضوء على فصل جديد من الحرب الدائمة في هذا البلد، إذ يبدو للوهلة الأولى أن شيئاً قد تغيّر منذ عقود. لكن الحقيقة الأكيدة تبقى ألّا شيء يتغير سوى أسماء الفصائل المتحاربة، بينما تظل البلاد محكومة بالفوضى، محاصرة بالطمع، وعاجزة عن إصلاح ذاتها.

منذ الاستقلال إلى اليوم، تتكرر المآسي بالإيقاع نفسه، كأن التاريخ يعيد نفسه دون أن يتوقف أحد ليسأل: هل هناك مخرج من هذا النفق؟ أم أن “الكونغو” محكومة بأن تظل ساحة حرب دائمة، يتغير فيها اللاعبون، لكن القواعد تظل كما هي؟

كل شيء في الكونغو يبدو كأنه خارج عن السيطرة: السياسة، الاقتصاد، الأمن، وحتى مصائر الأفراد. فالدولة التي يُفترض أن تحكم هذا البلد الشاسع لا تملك من السيادة سوى اسمها، بينما تتحكم الميليشيات المسلحة في شرق البلاد، وتفرض دول الجوار سياساتها، وتتدخل الشركات الكبرى بشكل غير مباشر لضمان استمرار تدفق المعادن الاستراتيجية إلى مصانعها.

فهل يمكن لدولة أن تُصلح نفسها إذا كان كل شيء فيها قد جرى ترتيبه ليظل معطوباً؟

منذ استقلالها عن بلجيكا عام 1960، عاشت البلاد على حافة الانفجار. فبعد اغتيال باتريس لومومبا، نزلت عليها لعنة الانقسامات، وبدا واضحاً ألّا أمل في استقرارها. حكم الماريشال موبوتو سيسي سيكو لعقود طويلة، لكنه لم يؤسس دولة بقدر ما أسّس ديكتاتورية قائمة على شراء الولاءات وإدارة البلاد كملكية خاصة، دون أي محاولة حقيقية لإرساء نظام مستدام. وعندما سقط موبوتو عام 1997، لم يكن سقوطه انتصاراً للديموقراطية أو بداية فجر جديد، بل مجرد انتقال للسلطة من طاغية إلى مجموعة من أمراء الحرب الذين دخلوا في صراع مرير على ثروات البلاد، فيما دفع المواطن العادي الثمن من دمه وحياته ومستقبله.

ليس من المبالغة القول اليوم إن الكونغو لم تعد دولة بالمعنى الحقيقي، بل مجرد مساحة جغرافية تتنازع عليها الميليشيات المسلحة، ودول الجوار، والشركات العالمية. في شرق البلاد، تدور معارك لا نهاية لها بين الفصائل المتناحرة التي تتلقى الدعم من رواندا، وأوغندا، وبوروندي، وكل طرف يزعم أنه يدافع عن قضية ما، لكنه في الحقيقة يقاتل من أجل السيطرة على المناجم والمعابر الحدودية.

تبقى حركة “M23” المدعومة من رواندا مجرد نسخة جديدة من هذا السيناريو المتكرر، حيث يتمرد فصيل مسلح، ثم يدخل في مفاوضات، ثم يحصل على تنازلات، قبل أن يعود للقتال من جديد.

إن المأساة الأكبر تكمن في أن الصراع ليس سياسياً أو عسكرياً وحسب، بل اقتصادي في جوهره. فالكونغو تمتلك موارد طبيعية لا تُقدر بثمن، من الذهب والكوبالت والنحاس والكولتان، التي تحتاجها الصناعات الحديثة في الغرب والصين. لكن بدلاً من أن تكون هذه الثروات نعمة على السكان، تحولت إلى لعنة تدمر حياتهم وتقلبها رأساً على عقب.

للأسف، لا توجد في الكونغو صناعة وطنية قادرة على الاستفادة من هذه الموارد، ولا حكومة قادرة على حمايتها، بل إن معظم هذه الثروات تُنهب بطريقة غير مباشرة عبر الميليشيات التي تعمل لصالح جهات خارجية، فتُهرّب المعادن من البلد لتصل إلى الأسواق الدولية بسلاسة مدهشة، وكأن الحرب لم تكن موجودة أصلاً. والأغرب أنه حتى عندما تُبذل محاولات لإرساء السلام، فإنها تبدو مجرد تمارين شكلية بلا جدوى.

يتحدث المجتمع الدولي كثيراً عن ضرورة استقرار الكونغو، لكنه لا يريد الخوض في جوهر المشكلة؛ إذ كيف يمكن إرساء الاستقرار في بلد لا تتحكم حكومته في أكثر من نصف أراضيه؟ وكيف يمكن الحديث عن إصلاح سياسي عندما تكون السلطة الحقيقية في أيدي أمراء الحرب والميليشيات؟

كل هذه الفوضى جعلت من الكونغو بلداً لا أمل في إصلاحه، على الأقل في المستقبل القريب. فالدولة ضعيفة وعاجزة عن فرض سيطرتها، والجيش منهك وغير قادر على مواجهة التهديدات، فيما تستفيد دول الجوار من استمرار الفوضى فيه أكثر مما ستستفيد من استقراره، ويتحدث المجتمع الدولي عن الحلول دون أن يرغب في المخاطرة بمصالحه الاقتصادية. والنتيجة: دوامة لا تنتهي من العنف، يعاني فيها الفقراء، ويستفيد منها تجار الحروب.

هل يمكن أن يتغير واقع الكونغو؟

ربما نظرياً، لكن عملياً، كل العوامل تدفع باتجاه استمرار الوضع الحالي. فما دامت هناك ميليشيات مستعدة للقتال، ودول مستعدة لتمويلها، وسوق عالمية مستعدة لشراء المعادن المنهوبة، فإن إسكات البنادق في الكونغو يبقى بعيد المنال.

ولئن كانت هناك أزمات تُحل، وهناك دول تنهض من كبواتها، فإن الكونغو ليست من بينها للأسف، لأنها ببساطة محاصرة بأطماع لا حدود لها، ومنهكة بصراعات لم يعد فيها غالب أو مغلوب، بل خاسر واحد هو الشعب الكونغولي.

Tags: حاتم البطيوي

محتوى ذو صلة

UNEEEE
أفريقيا

تصاعد نفوذ جماعة “جنيم” في غرب مالي يهدد أمن موريتانيا والسنغال​

تشهد منطقة غرب مالي، وخاصة إقليم كايس، تصاعدًا ملحوظًا في أنشطة جماعة "نصرة الإسلام والمسلمين" (جنيم)، المرتبطة بتنظيم القاعدة. هذا التصاعد لا يقتصر على الأراضي المالية فحسب،...

المزيدDetails
ITICS 1745163459 1536x1152 1
أفريقيا

ماذا تعني عودة جوزيف كابيلا إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية

وعَد الرئيس الكونغولي السابق جوزيف كابيلا بالعودة إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية بعد غياب دام سنتين. لكن السؤال المُثَار هنا: كيف سيكون تأثير عودة كابيلا على المنطقة التي...

المزيدDetails
3096f517f6ef05f0ad1b5654a798bb89
أفريقيا

هل تتجاهل الشركات الألمانية جنوب إفريقيا؟

منذ تشكيل الحكومة الائتلافية الجديدة في جنوب إفريقيا؛ ازداد تفاؤل الشركات الألمانية في المنطقة. ووفقًا لاستطلاع رأي جديد أجرته الغرفة الألمانية للتجارة والصناعة (AHK) في جنوب إفريقيا؛...

المزيدDetails
3 45
أفريقيا

طموحات إثيوبيا البحرية.. قراءة في المنظور الإريتري

لا تزال إشكالية الوصول البحري الإثيوبي والسيادة الوطنية للبلدان الساحلية المجاورة، واحدةً من أكثر القضايا حساسيةً وتعقيدًا في إقليم القرن الإفريقي، لا سيما في ظل المتغيرات الجيوسياسية...

المزيدDetails

آخر المقالات

ما بعد رفع العقوبات الأميركية ..سوريا إلى أين ؟

Damascus Syria

تتجه الأنظار إلى دمشق هذه الأيام مع القرار الأميركي المفاجئ برفع العقوبات المفروضة على سوريا، في خطوة وصفها المسؤولون السوريون...

المزيدDetails

هل تفتح محادثات إسطنبول بابًا جديدًا لروسيا في تسوية حرب أوكرانيا؟

Capture 11

تشهد الجهود الدبلوماسية الهادفة إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا جولة جديدة من التعقيد، مع تأجيل المفاوضات التي كانت مقررة بين...

المزيدDetails

السلطة الفلسطينية في مواجهة معادلات ما بعد الحرب

34038978034 83f0622478 b

لا يمكن فصل زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس المرتقبة إلى لبنان في 19 مايو عن المشهد الأوسع الذي تتحرك ضمنه...

المزيدDetails
Load More
ميدل إيست بوست

ميدل إيست بوست ©

تعرف على آخر تطورات المنطقة من مصادر موثوقة

  • الرئيسية
  • سياسة الخصوصية
  • إتصل بنا

تابعنا على

Welcome Back!

Login to your account below

Forgotten Password?

Retrieve your password

Please enter your username or email address to reset your password.

Log In
No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • القضية الفلسطينية
    • دولة الإحتلال
  • دولي
  • شؤون عربية
  • تقارير
  • رياضة
  • صحة وجمال
  • منوعات
  • إتصل بنا

ميدل إيست بوست ©

Are you sure want to unlock this post?
Unlock left : 0
Are you sure want to cancel subscription?
نستخدم ملفات تعريف الارتباط وتقنيات التتبع الأخرى لتقديم وتخصيص محتوى الإعلانات وإتاحة مشاركة الوسائط الاجتماعية .موافقسياسة الخصوصية