شهدت الساعات الأخيرة تصعيداً في الهجمات الجوية بين روسيا وأوكرانيا، حيث أعلنت موسكو عن إسقاط ثماني طائرات مسيرة أوكرانية فوق أراضيها، فيما أفادت كييف عن مقتل شخصين وإصابة خمسة آخرين في هجوم روسي واسع النطاق بطائرات مسيرة استهدف مدينة أوديسا الساحلية جنوبي البلاد.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الخميس، أن أنظمة الدفاع الجوي التابعة لها تمكنت خلال الليلة الماضية من تدمير ثماني طائرات مسيرة أوكرانية. وأوضح بيان الوزارة أن الدفاعات الجوية أسقطت مسيرتين فوق أراضي مقاطعة كورسك المحاذية لأوكرانيا، ومثلهما فوق أراضي مقاطعة فورونيج. كما تمكنت المنظومات الروسية من إسقاط مسيرتين فوق أراضي مقاطعة فلاديمير الواقعة في العمق الروسي، وطائرتين مسيرتين أخريين فوق أراضي مقاطعة بيلغورود القريبة من الحدود الأوكرانية.
قتلى وجرحى وأضرار واسعة في أوديسا جراء هجوم روسي
في المقابل، أعلنت السلطات المحلية في مدينة أوديسا الساحلية جنوبي أوكرانيا عن مقتل شخصين وإصابة خمسة آخرين في هجوم واسع النطاق شنته القوات الروسية باستخدام طائرات مسيرة. وقال حاكم المنطقة، أوليه كيبر، في منشور عبر تطبيق تلغرام صباح اليوم الخميس، إن الهجوم تسبب في أضرار لحقت بعدة مبان سكنية متعددة الطوابق، بالإضافة إلى سوبرماركت ومدرسة وعدد من السيارات. وأضاف أن حرائق اندلعت في بعض مناطق المدينة نتيجة للقصف.
إلى جانب أوديسا، أفاد حاكم منطقة خاركيف، أوليه سينيهوبوف، بأن المدينة الواقعة شرقي البلاد تعرضت بدورها لهجوم، مشيراً إلى اندلاع حريق هناك وفقاً للمعلومات الأولية. وفي مدينة سومي شمالاً، بالقرب من الحدود الروسية، أُصيبت منشأة صناعية، بحسب ما أفاد به رئيس البلدية بالإنابة، أرتيم كوبزار، في منشور على تلغرام. ولم يتسن حتى الآن التحقق من صحة هذه المعلومات بشكل مستقل من مصادر أخرى.
يشير هذا التصعيد في الهجمات الجوية المتبادلة إلى استمرار وتيرة الصراع بين روسيا وأوكرانيا وعدم وجود مؤشرات على تراجع العمليات القتالية. وتظهر الهجمات الأوكرانية المتزايدة التي تستهدف العمق الروسي تطوراً في قدرات كييف الهجومية، بينما يستمر القصف الروسي المكثف على المدن الأوكرانية، مما يسفر عن خسائر بشرية وأضرار مادية كبيرة.