«نسمة هواء وسط واقع صعب».. هكذا توصف مبادرة السعودية لاستضافة فلسطينيين لأداء فريضة الحج هذا العام، وهي مبادرة إنسانية من المملكة بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، إذ تقرر استضافة 1000 حاج وحاجة من ذوي الشهداء والأسرى والجرحى من أبناء الشعب الفلسطيني، لأداء مناسك الحج على نفقته الخاصة.
وتندرج هذه الخطوة ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة، الذي تنفذه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في المملكة العربية السعودية.
أهداف المبادرة
تتمثل أهداف هذه المبادرة في دعم الشعب الفلسطيني معنويًا وروحيًا، لا سيما الفئات التي قدّمت تضحيات كبيرة، مثل أسر الشهداء والجرحى والمعتقلين، وتعزيز أواصر الأخوة الإسلامية، وتجسيد روح التضامن بين المملكة العربية السعودية وفلسطين، وكذلك تقديم التسهيلات لأداء ركن من أركان الإسلام لمن قد يعجز عن ذلك بسبب الظروف السياسية أو الاقتصادية الصعبة.
كما ترسخ هذه المبادرة الدور القيادي للمملكة في خدمة الإسلام والمسلمين، وتأكيد مكانتها كمركز روحي للعالم الإسلامي.
رد فلسطين
ولقيت المبادرة ترحيباً كبيراً من الجانب الفلسطيني، سواء على المستوى الرسمي أو الشعبي، حيث اعتُبرت لفتة إنسانية نبيلة تعكس الدعم السعودي المستمر للقضية الفلسطينية. وثمّن العديد من المسؤولين الفلسطينيين هذه الخطوة، معتبرين أنها تسهم في تخفيف المعاناة عن فئة واسعة من الفلسطينيين المحرومين من أداء فريضة الحج.
هل تمثل نسمة هواء للفلسطينيين؟
نعم، تُعدّ هذه المبادرة بمثابة “نسمة هواء” للفلسطينيين وسط واقع سياسي وإنساني صعب، فهي لا تقتصر على تمكينهم من أداء مناسك الحج فقط، بل تحمل رسائل تضامن وعطاء وأمل، وتجسد البعد الإنساني والديني في دعم القضية الفلسطينية. كما تعكس اهتمام المملكة بمشاركة الفلسطينيين في أقدس الشعائر الدينية، رغم التحديات التي يواجهونها.
كما تمثل استضافة 1000 فلسطيني للحج هذا العام أحد أوجه الدعم المستمر من المملكة العربية السعودية لفلسطين، وتؤكد دورها الريادي في خدمة قضايا الأمة الإسلامية، ووقوفها مع الشعوب المستضعفة بروح من الرحمة والمساندة.