السبت 7 يونيو 2025
  • دخول
ميدل إيست بوست
  • الرئيسية
  • القضية الفلسطينية
    • دولة الإحتلال
  • دولي
  • شؤون عربية
  • تقارير
  • رياضة
  • صحة وجمال
  • منوعات
  • إتصل بنا
No Result
View All Result
ميدل إيست بوست
No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • القضية الفلسطينية
  • دولي
  • شؤون عربية
  • تقارير
  • رياضة
  • صحة وجمال
  • منوعات
  • إتصل بنا
Home غزة

فوضى المساعدات.. كيف تُسرق الحياة في غزة؟

المأساة أصبحت تكمن في أن الفلسطيني في غزة أصبح رهينة ثلاثي الموت: استهداف إسرائيلي، انقسام فلسطيني، وعجز دولي، ولا يمكن للعالم أن يظل صامتًا أمام هذه الجرائم الإنسانية المتعددة.

فوضى المساعدات.. كيف تُسرق الحياة في غزة؟

تتوالى فصول المأساة في قطاع غزة يومًا بعد يوم، كاشفةً للعالم عن وجه آخر من وجوه المعاناة، لا يقل قسوة عن الحصار المستمر والقصف المتواصل. فبينما يئن القطاع تحت وطأة آلة الحرب الإسرائيلية التي لا ترحم، تتفشى فوضى عارمة في شرايين الحياة القليلة المتبقية: مراكز توزيع المساعدات الإنسانية. لم يعد الأمر مجرد نقص في الإمدادات، بل تحوّل إلى صراع بقاء تتداخل فيه أيادي السيطرة الداخلية مع نيران الاستهداف الخارجية، ليصبح فعل الإغاثة نفسه معركة دامية، والنجاة بضاعة نادرة.

تشير التقارير الواردة من الميدان إلى صورة قاتمة: حركة حماس تفرض سيطرتها المطلقة على كميات ضخمة من المساعدات الإنسانية. هذه المساعدات، التي تُقدمها الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية لتخفيف معاناة شعب أنهكه الجوع والعطش والمرض، تُحوَّل قسرًا إلى مستودعات مغلقة تحت سيطرة الحركة. هذا ليس مجرد “خطأ” أو “فوضى عفوية”، بل هو استيلاء ممنهج يهدف إلى إحكام القبضة على الموارد، وتحويلها إلى أداة ضغط أو مكسب في سياق يائس.

الأدهى من ذلك، هو استخدام عناصر حماس للعنف والتهديد لمنع المدنيين اليائسين من الوصول إلى هذه المساعدات. صور التدافع والضرب، وصرخات الجائعين، لا تدل إلا على استعراض للقوة يهدف إلى إخضاع السكان، وإجبارهم على الانصياع لرواية الحركة وخططها. ففي الوقت الذي يتضور فيه آلاف الأطفال جوعًا، وتنهار فيه المستشفيات نقصًا في الإمدادات، تتحول شاحنات المساعدات إلى أهداف للنهب أو التخزين، بدلاً من أن تكون شريان حياة يتدفق بالرحمة. هذا الفعل لا يمثل انتهاكًا للمبادئ الإنسانية فحسب، بل هو تفاقم للكارثة من الداخل، يزيد من بؤس شعب أصبح رهينة لسياسات القوة.

هذه الفوضى العارمة والسيطرة بالقوة لم تمر مرور الكرام على الجهات الدولية. فلقد اضطرت شركة أمريكية كبرى، من بين العديد من المنظمات الإنسانية، إلى تعليق عملياتها في القطاع. هذا القرار ليس مجرد توقف مؤقت لنشاط إغاثي، بل هو ناقوس خطر مدوٍّ يدق ليُعلن أن البيئة في غزة أصبحت غير آمنة حتى للمساعدين، فعندما يجد العاملون في المجال الإنساني أنفسهم هدفًا للتهديد أو العنف، وعندما تُسرق أو تُحوَّل المساعدات التي يحاولون إيصالها، يصبح استمرار العمل مستحيلًا.

تداعيات هذا التعليق وخيمة: فكل منظمة إغاثة تنسحب، وكل شحنة مساعدات تتوقف، تعني المزيد من الجوع، والمزيد من المرض، والمزيد من الموت لأهالي القطاع. إنها ضربة قاصمة للأمل الهش الذي كان يراود الكثيرين بوصول بعض الدعم. هذا الانسحاب يسلط الضوء أيضًا على فشل الأطراف المسيطرة في توفير بيئة آمنة للمنظمات الإنسانية، ويضع مسؤولية أخلاقية وسياسية ضخمة على عاتقهم.

هذه الممارسات، وإن كانت تُنسب لحماس رسمياً، لا تعفي إسرائيل من مسؤوليتها عن صنع الأزمة من الأساس. فالحصار المطوّل، وتعطيل عمل منظمات الإغاثة عبر تعقيد الإجراءات الأمنية، والاستهداف المباشر لمراكز التوزيع (كما حدث مع برنامج الأغذية العالمي)، يجعل إسرائيل شريكاً في تعميق الكارثة، فالمساعدات التي تصل بشق الأنفس، وبعد عناء طويل من المعابر الحدودية، تُصبح عرضة للقصف الإسرائيلي الذي لا يفرق بين مقاتل ومدني، ولا يُميّز بين مستودع سلاح ومركز توزيع مساعدات. إن استهداف قوافل الإغاثة، أو مناطق تجمع المدنيين للحصول على المساعدات، أو حتى البنية التحتية الأساسية التي تخدم توصيلها، يُعد انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية الإنسانية.

هذا الاستهداف الممنهج، بالإضافة إلى تضييق الخناق على المعابر وتقييد دخول المساعدات، يُمثل حصارًا مميتًا من الخارج. فكيف يمكن لأي جهة إنسانية أن تعمل بفاعلية عندما يكون موظفوها ومخازنها وقوافلها عرضة للقصف في أي لحظة؟ هذا السلوك يضع عبئًا إضافيًا على كاهل المنظمات الإنسانية، ويُصعّب من مهمتها بشكل غير مسبوق، ويدفع بقطاع غزة نحو هاوية مجاعة كارثية.

إن هذا المشهد المأساوي يتطلب وقفة جادة ومسؤولية أخلاقية وسياسية من المجتمع الدولي بأكمله، فالمأساة أصبحت تكمن في أن الفلسطيني في غزة أصبح رهينة ثلاثي الموت: استهداف إسرائيلي، انقسام فلسطيني، وعجز دولي، ولا يمكن للعالم أن يظل صامتًا أمام هذه الجرائم الإنسانية المتعددة. ويجب الضغط الفوري على كافة الأطراف لضمان وصول المساعدات الإنسانية بأمان ودون عوائق إلى كل من يحتاجها، بعيدًا عن سياسات الاستغلال أو الاستهداف. ففي غزة، لم يعد النزاع يدور حول أراضٍ أو سياسات، بل حول بقاء شعب بأكمله، وهو ما يستدعي تدخلًا عاجلًا لإنقاذ ما تبقى من إنسانية.

Tags: عبد الباري فياض

محتوى ذو صلة

5d95f22af391020b155a2b84c8377c9c 88282741
غزة

استهداف ممنهج للمدنيين والمنشآت الطبية في غزة: جريمة إنسانية تتصاعد

الوضع في قطاع غزة يعكس واحدة من أكثر الأزمات الإنسانية المعقدة والمأساوية في العصر الحديث، حيث يتجلى بشكل واضح أن استهداف المدنيين في أماكن النزوح والمستشفيات لم...

المزيدDetails
resource 137093 47093 1737729361
غزة

غزة بين شعار الصمود واستحقاق الحياة

فيما تُرك الغزيون ليواجهوا مصيرهم وحدهم بين الركام والموت البطيء، تواصل قيادة حماس رفع شعارات الصمود و"التمسك بالأرض"، وكأنها غير معنية بحجم الخراب الشامل الذي اجتاح قطاع...

المزيدDetails
2024 06 16T063421Z 1861123082 RC20C8AEEBLP RTRMADP 3 RELIGION EID GAZA
غزة

خروف من صوف.. كيف يقضي أطفال غزة عيد الأضحى؟

وسط ركام البيوت المهدّمة والغبار المتراكم في أزقة خان يونس، تسير رهام شراب بخطوات صغيرة تحمل في يديها دمى صنعتها من الصوف، على هيئة خراف العيد. تلك...

المزيدDetails
doc 34828tn 1702969677
غزة

اغتيال الشهادة الحية.. لماذا يستهدف الاحتلال الصحفيين في غزة؟

استهداف الصحفيين في غزة، كما حدث في ساحة المستشفى المعمداني، لم يعد مجرد "أضرار جانبية" في سياق حرب مفتوحة، بل أصبح يبدو وكأنه سياسة مدروسة ضمن أدوات...

المزيدDetails

آخر المقالات

البرهان يتوعد بـ«تطهير السودان».. و«الدعم السريع» تقصف الأبيض

images 47 1

في مشهد يعكس التصعيد المتواصل بين الجيش السوداني و«قوات الدعم السريع»، لقي ما لا يقل عن 5 مدنيين مصرعهم وأُصيب...

المزيدDetails

«الشرع» في مهد الثورة.. أول زيارة رئاسية لدرعا بعد 14 عامًا من الانتفاضة

ؤؤ 2 1749276588

في مشهد رمزي لمرحلة جديدة من التحول السياسي في سوريا، زار رئيس الجمهورية السيد أحمد الشرع، يوم الجمعة 7 يونيو/حزيران...

المزيدDetails

أزمة الرواتب تعود إلى الواجهة: حكومة كردستان تخاطب المجتمع الدولي

1086234 0.jpeg

في تطور لافت يعكس عمق الأزمة المالية التي يعاني منها إقليم كردستان، أعلنت حكومة الإقليم نيتها توجيه رسالة رسمية إلى...

المزيدDetails
Load More
ميدل إيست بوست

ميدل إيست بوست ©

تعرف على آخر تطورات المنطقة من مصادر موثوقة

  • الرئيسية
  • سياسة الخصوصية
  • إتصل بنا

تابعنا على

Welcome Back!

Login to your account below

Forgotten Password?

Retrieve your password

Please enter your username or email address to reset your password.

Log In
No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • القضية الفلسطينية
    • دولة الإحتلال
  • دولي
  • شؤون عربية
  • تقارير
  • رياضة
  • صحة وجمال
  • منوعات
  • إتصل بنا

ميدل إيست بوست ©

Are you sure want to unlock this post?
Unlock left : 0
Are you sure want to cancel subscription?
نستخدم ملفات تعريف الارتباط وتقنيات التتبع الأخرى لتقديم وتخصيص محتوى الإعلانات وإتاحة مشاركة الوسائط الاجتماعية .موافقسياسة الخصوصية