استهدف الجيش الإسرائيلي، فجر الجمعة، ما وصفه بموقع بنية تحتية تابع لـ”قوة الرضوان” التابعة لحزب الله في جنوب لبنان، مستخدمًا سفينة من البحرية الإسرائيلية. وأعلن الجيش أن الموقع كان يُستخدم لشن هجمات على المدنيين الإسرائيليين.
مقتل “إرهابي من حزب الله” وجولة من التصعيد
في السياق ذاته، أشار الجيش الإسرائيلي إلى قتل أحد عناصر حزب الله خلال قصف استهدف جنوب لبنان ليلًا، بالتزامن مع سلسلة من الغارات على مناطق النبطية وجزين، أوقعت قتيلًا وجريحًا بحسب وكالة الأنباء اللبنانية.
يأتي ذلك استمرارًا للحرب المفتوحة التي شنتها إسرائيل على لبنان منذ أكتوبر 2023، والتي خلّفت أكثر من 4 آلاف قتيل و17 ألف جريح.
ورغم اتفاق وقف إطلاق النار المعلن منذ نوفمبر 2024، وثّقت جهات رسمية لبنانية أكثر من 3 آلاف خرق إسرائيلي أسفرت عن مقتل 217 شخصًا على الأقل.
تل أبيب تحذر حزب الله من التورط في حربها مع إيران
في الوقت الذي دخلت فيه المواجهة العسكرية بين إيران وإسرائيل يومها التاسع، وجّه وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، تحذيرًا صريحًا إلى حزب الله من التدخل، مؤكدًا أن صبر بلاده “نفد” مع من أسماهم “الإرهابيين” الذين يهددون أمن إسرائيل.
ورغم التهديدات الإسرائيلية، لم يتعهد حزب الله رسميًا بالانضمام إلى القتال، إذ أشار مسؤولون في الحزب إلى عدم نيتهم شن هجمات واسعة النطاق، مكتفين بالتأكيد على حقهم بالرد على الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة.
قلق دولي من توسيع رقعة النزاع
وقد أبدت جهات دولية وإقليمية قلقها من توسع رقعة المواجهات، داعية إلى ضبط النفس. وشددت الأمم المتحدة على أهمية احترام سيادة لبنان، محذرة من أن أي تصعيد إضافي قد يشعل جبهة واسعة يصعب السيطرة عليها.
في السياق الإنساني، أفادت تقارير محلية بأن مئات العائلات نزحت من قرى حدودية جنوب لبنان هربًا من القصف الإسرائيلي المتصاعد، وتعمل منظمات الإغاثة على تأمين مراكز إيواء مؤقتة ومساعدات عاجلة للنازحين.
استعدادات على الجبهة الإسرائيلية
على الجانب الآخر من الحدود، عزّز الجيش الإسرائيلي مواقعه على طول الخط الأزرق، معلنًا حالة التأهب القصوى تخوفًا من أي رد محتمل من حزب الله أو فصائل أخرى حليفة لإيران، وأجرت قواته مناورات واسعة النطاق تحاكي هجمات من الشمال.
دعوات لتهدئة دولية
في خضم التصعيد، طالبت قوى دولية وعلى رأسها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأطراف كافة بالتهدئة، ملوّحة بإجراءات دبلوماسية لمنع انزلاق المنطقة إلى حرب إقليمية واسعة النطاق، وسط تقارير تتحدث عن جهود دبلوماسية تقودها فرنسا ومصر لنزع فتيل الأزمة.