أعلنت قوات الدعم السريع، عبر مستشارها القانوني محمد المختار النور، رفضها القاطع لأي هدنة جزئية في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، مؤكدة أنها لم تتلقَ أي إخطار رسمي من جهات دولية كالأمم المتحدة أو الولايات المتحدة بشأن اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار.
الهدنة دون جدوى من منظور الدعم السريع
النور أوضح أن ما تبقى في الفاشر هم مقاتلون يتبعون الجيش السوداني، بعد أن فرَّ معظم السكان المدنيين إلى مناطق مثل طويلة وكرمة وجبل مرة، مما يجعل من الهدنة “الجزئية” أمراً غير واقعي، حسب تعبيره.
وأكد المستشار أن قوات الدعم السريع لا ترى جدوى من أي تهدئة مؤقتة ما لم تكن جزءاً من اتفاق سياسي شامل ينهي الحرب في السودان ويعالج جذور الأزمة، واعتبر أن أي محاولة لعقد هدنة قصيرة الأجل لن تكون إلا كمسكّن مؤقت لا يوقف نزيف البلاد.
ضغوط دولية لإنقاذ المحاصرين
تأتي هذه التصريحات في وقت تزداد فيه الضغوط الدولية لتمرير هدنة إنسانية، تتيح إيصال المساعدات للمدنيين العالقين في الفاشر. الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش كشف أنه على تواصل مباشر مع أطراف النزاع، مشيراً إلى موافقة البرهان المبدئية، آملاً تجاوباً مشابهاً من الدعم السريع.
الفاشر.. مدينة على حافة المجاعة
مدينة الفاشر تحتضن ما يزيد عن نصف مليون شخص، من بينهم آلاف النازحين الذين فروا من مناطق القتال. تعاني المدينة ومخيمات النازحين من نقص حاد في الغذاء والماء والرعاية الصحية، وسط مخاوف متزايدة من كارثة إنسانية وشيكة إذا لم تُفتح ممرات آمنة للإغاثة.