الأربعاء 9 يوليو 2025
  • دخول
ميدل إيست بوست
  • الرئيسية
  • القضية الفلسطينية
    • دولة الإحتلال
  • دولي
  • شؤون عربية
  • تقارير
  • رياضة
  • صحة وجمال
  • منوعات
  • إتصل بنا
No Result
View All Result
ميدل إيست بوست
No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • القضية الفلسطينية
  • دولي
  • شؤون عربية
  • تقارير
  • رياضة
  • صحة وجمال
  • منوعات
  • إتصل بنا
Home غزة

المساعدات في غزة.. صراع على لقمة العيش

غزة تموت، والوقت لم يعد يُضيّع في الصراعات الجانبية. فإما إنقاذ شامل، أو كارثة ستُذكر كوصمة عار في تاريخ العالم

المساعدات في غزة.. صراع على لقمة العيش

لا يكاد يمر يوم دون أن يتفاقم المشهد الإنساني في قطاع غزة، حيث تحولت مراكز توزيع المساعدات إلى ساحة جديدة للصراع، ليس فقط بين الجوعى واليائسين، بل بين أطراف تتنازعها مصالح ضيقة وسياسات قاتلة. فبينما يستمر الاحتلال الإسرائيلي في حصاره المشدد، الذي حوّل القطاع إلى جحيم لا يُطاق، تبرز تقارير ميدانية عن تورط عناصر من حماس في عرقلة توزيع المساعدات، بل ومصادرتها لصالح “المقاومة” وأتباعها. المشهد لا يخلو من مأساوية مفرطة: شعب يُذبح جوعًا، وسلطة حاكمة تُحول قوافل الغذاء إلى ورقة ضغط، وعدوان إسرائيلي يُحكم الخناق على كل منفذ حياة.

التقارير المتواترة، واللقطات الميدانية المؤلمة، تُظهر بوضوح محاولات متعمدة لعرقلة وتوجيه مسار المساعدات. الحديث هنا ليس عن الفوضى العفوية التي قد تنجم عن اليأس، بل عن ممارسات منظمة، تُشير بأصابع الاتهام إلى أطراف تسعى لفرض سيطرتها على شريان الحياة الوحيد المتبقي للسكان. وفي هذا السياق، تبرز الاتهامات الموجهة لحركة حماس، والتي تتحدث عن تدخلات تُعيق وصول المساعدات إلى مستحقيها، سواء من خلال الاستيلاء عليها أو تعطيل عمليات التوزيع. إن هذه المحدّدات، إن صحت، ليست مجرد خرق للقوانين الدولية، بل هي كارثة إنسانية بحد ذاتها، تُضاف إلى كوارث القطاع اللانهائية. فماذا سيحدث إذا استمرت هذه التهديدات أو اشتدت وتيرتها؟ السؤال لا يحتاج إلى كثير من التكهنات للإجابة عليه، فالنتيجة المحتملة هي انهيار شبه كامل لشبكة المساعدات الإنسانية.

تدهور الوضع الأمني حول مراكز التوزيع ليس مجرد قضية لوجستية، بل هو مؤشر خطير على تصاعد حالة اليأس والاحتقان داخل القطاع. فعندما تُعيق المساعدات عن الوصول إلى مستحقيها، تتفاقم الأزمة الإنسانية، ويتحول الجوع من مجرد تحدٍ إلى سلاح. والسؤال الذي يطرح نفسه بقوة هو: من سيتضرر من هذا الوضع؟ الإجابة واضحة ومؤلمة: سكان غزة، الأطفال والنساء والشيوخ، الذين باتوا يعيشون على هامش الحياة، ينتظرون بصيص أمل من شاحنات المساعدات.

إن استمرار هذه الممارسات يعني دفع القطاع نحو شفير الهاوية. فإذا أُجبرت المنظمات الإنسانية على تعليق عملياتها، أو حتى تقليصها بشكل كبير بسبب المخاوف الأمنية، فإن الكارثة الإنسانية ستكتمل فصولها. من سيضمن وصول الغذاء والدواء والماء إلى مئات الآلاف من السكان في حال انهيار هذه الشبكة الهشة؟ هل ستتمكن الأطراف المحلية من سد هذا الفراغ الهائل؟ وهل ستكون قادرة على إدارة عملية توزيع عادلة وشفافة في ظل أجواء الفوضى والتوتر؟ الشواهد الحالية لا تُبشّر بخير، بل تُنذر بمزيد من التعقيدات والمآسي.

ولا يمكن تحميل حماس وحدها مسؤولية هذه الأزمة، فالاحتلال الإسرائيلي يتحمل الجانب الأكبر من الكارثة. فمنذ بداية الحرب، فرضت إسرائيل حصارًا كاملاً على القطاع، منعت بموجبه دخول الغذاء والدواء والوقود، بل وحتى المياه. ثم سمحت لاحقًا بكميات محدودة من المساعدات، لكنها ظلّت غير كافية، ومتعمدة في إبطاء دخولها عبر تعقيد الإجراءات عند معبر كرم أبو سالم.

الأرقام مخيفة: أكثر من نصف مليون شخص في غزة على حافة المجاعة، وفق منظمة “اليونيسف”، بينما تحرق إسرائيل المحاصيل وتمنع الصيادين من الوصول إلى البحر. بل إن هناك تقارير تفيد بأن الجيش الإسرائيلي استهدف بشكل متعمد قوافل المساعدات، كما حدث قبل أسابيع، حيث قُتل عشرات الفلسطينيين أثناء انتظارهم للحصول على الغذاء.

السيناريو الأسوأ ليس بعيدًا. فإذا استمرت إسرائيل في تقييد المساعدات، واستمرت حماس في عرقلة توزيعها، فإن النتيجة ستكون مجاعة حقيقية، قد تقتل آلافًا دون رصاصة واحدة. الأمم المتحدة حذرت من أن القطاع على بعد خطوات من الانهيار الكامل، حيث لم يعد هناك أي نظام صحي أو أمني قادر على احتواء الأزمة.

السؤال الأهم: من سيتحمل المسؤولية حينها؟ إسرائيل ستلقي باللائمة على حماس، وحماس ستتهم الاحتلال، بينما الشعب الفلسطيني سيدفع الثمن. المجتمع الدولي، الذي وقف عاجزًا أمام الإبادة المستمرة، لن يكون قادرًا إلا على إصدار بيانات استنكار، بينما تتحول غزة إلى مقبرة مفتوحة.

المأساة في غزة لم تعد تحتمل المزيد من التسييس. المساعدات الإنسانية ليست منّة من أحد، بل حق أساسي يكفله القانون الدولي. أي عرقلة لها، سواء من الاحتلال أو من السلطات المحلية، هي جريمة ضد الإنسانية. آن الأوان لوقف هذه الآلة القاتلة، وإجبار إسرائيل على فتح المعابر بشكل كامل، وفرض رقابة دولية على توزيع الغذاء لضمان وصوله للمدنيين دون عوائق.

غزة تموت، والوقت لم يعد يُضيّع في الصراعات الجانبية. فإما إنقاذ شامل، أو كارثة ستُذكر كوصمة عار في تاريخ العالم.

Tags: عبد الباري فياض

محتوى ذو صلة

321841
غزة

قصف متواصل وانهيار إنساني: متى تنتهي المأساة في غزة؟

تشهد غزة أوضاعاً إنسانية كارثية تتفاقم يوماً بعد يوم، في ظل استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية، والتي حوّلت حياة سكان القطاع إلى سلسلة متصلة من الألم والنزوح والخسائر...

المزيدDetails
1ab8d36a 6c44 44c3 8942 96a5b7750825
غزة

الأونروا: أطفال غزة محاصرون بالحرب والدمار والنزوح المتكرر

أطلقت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) تحذيراً شديد اللهجة بشأن الأوضاع الكارثية التي يواجهها الأطفال في قطاع غزة، مؤكدة أنهم يشكلون نصف سكان القطاع، وتطغى على...

المزيدDetails
251800
غزة

أبراج غزة بعد القصف.. مأوى للنازحين أم مقابر مؤجلة؟

في مشهد يختزل معاناة قطاع غزة تحت العدوان، تتحول الأبراج السكنية المدمرة جزئياً إلى ملاجئ مؤقتة لعائلات لا تملك بديلاً، كما هو حال السيدة ليلي عبد ربه،...

المزيدDetails
1013316.jpeg 2
غزة

الصليب الأحمر: الوضع الصحي في غزة ينهار ومراكز المساعدات “مصيدة”

في ظل التصعيد المستمر للوضع الإنساني في قطاع غزة، يكشف التقرير الأخير للجنة الدولية للصليب الأحمر عن صورة قاتمة لانهيار شبه تام للنظام الصحي في القطاع، ويعكس...

المزيدDetails

آخر المقالات

دمشق وقسد تحت الاختبار.. شراكة معلّقة على صواعق السياسة والنفط والسلاح

images 76 1

انطلقت في العاصمة السورية دمشق، جولة جديدة من المباحثات الحساسة جمعت الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد "قوات سوريا الديمقراطية" مظلوم...

المزيدDetails

عقوبات مشددة ضد 80 متهماً في ملف فساد الانتخابات في الجزائر

images 73 1

لا تزال تداعيات انتخابات الرئاسة الجزائرية التي جرت في سبتمبر 2024 ترخي بظلالها الثقيلة على المشهد السياسي والقانوني في البلاد،...

المزيدDetails

هل فقدت إيران نصف ترسانتها الصاروخية بعد حرب الـ12 يوماً؟ 

images 72 1

بدأت إيران النزاع الأخير بترسانة ضخمة من نحو 3 آلاف صاروخ وأكثر من 500 منصة إطلاق، لكن بعد "حرب الأيام...

المزيدDetails
Load More
ميدل إيست بوست

ميدل إيست بوست ©

تعرف على آخر تطورات المنطقة من مصادر موثوقة

  • الرئيسية
  • سياسة الخصوصية
  • إتصل بنا

تابعنا على

Welcome Back!

Login to your account below

Forgotten Password?

Retrieve your password

Please enter your username or email address to reset your password.

Log In
No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • القضية الفلسطينية
    • دولة الإحتلال
  • دولي
  • شؤون عربية
  • تقارير
  • رياضة
  • صحة وجمال
  • منوعات
  • إتصل بنا

ميدل إيست بوست ©

Are you sure want to unlock this post?
Unlock left : 0
Are you sure want to cancel subscription?
نستخدم ملفات تعريف الارتباط وتقنيات التتبع الأخرى لتقديم وتخصيص محتوى الإعلانات وإتاحة مشاركة الوسائط الاجتماعية .