الأحد 13 يوليو 2025
  • دخول
ميدل إيست بوست
  • الرئيسية
  • القضية الفلسطينية
    • دولة الإحتلال
  • دولي
  • شؤون عربية
  • تقارير
  • رياضة
  • صحة وجمال
  • منوعات
  • إتصل بنا
No Result
View All Result
ميدل إيست بوست
No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • القضية الفلسطينية
  • دولي
  • شؤون عربية
  • تقارير
  • رياضة
  • صحة وجمال
  • منوعات
  • إتصل بنا
Home غزة

لوحتها كانت وجهها الملطخ بالدم .. حكاية آمنة السالمي على شاطئ غزة

القصف الإسرائيلي كعادته: مباغتًا، أعمى، لا يفرّق بين فرشاة بندى البحر، ورصاصة تطارد خيالًا. كانت هناك، كأي إنسانة تبحث عن لحظة هدوء. ولم تعد. رحلت آمنة، ومعها ارتقى 23 فلسطينيًا آخرين، بينهم الصحفي إسماعيل أبو حطب.

آمنة السالمي 2842 023624

في ركن من أركان غزة المحاصرة، حيث تختلط الألوان برائحة البارود، كانت آمنة السالمي، المعروفة في عالم الفن باسم “فرانس السالمي”، ترسم ما يشبه الحياة، وتكتب بريشتها ما لم تستطع الكلمات أن تقوله. لم تكن فنانة عادية. كانت تحمل في قلبها مزيجًا من الحلم الفلسطيني المقموع، والوجع الأنثوي الذي يعرف معنى الخسارة والانتظار والمقاومة الصامتة.

لم تكن لوحات آمنة رفاهية بصرية، بل وثائق نابضة، حادة، دامعة. في أحد أعمالها الأخيرة، رسمت فتاة مغمضة العينين، يغمر الدم وجهها. لم تكن هذه الصورة مجرد تجلٍّ إبداعي لحالة نفسية غارقة في الحزن، بل كانت – بمرارة – مرآة النهاية القادمة. وكأن آمنة، بفعل إحساس الفن العابر للمنطق، رسمت نعشها بيديها، وختمت رحلتها بألوان الموت.

ريشة في مواجهة السلاح

في استراحة «الباقة» على شاطئ بحر غزة، المكان الذي قصدته آمنة لتلتقط أنفاسها وسط طوفان الحرب، انهال القصف الإسرائيلي كعادته: مباغتًا، أعمى، لا يفرّق بين فرشاة بندى البحر، ورصاصة تطارد خيالًا. كانت هناك، كأي إنسانة تبحث عن لحظة هدوء. ولم تعد. رحلت آمنة، ومعها ارتقى 23 فلسطينيًا آخرين، بينهم الصحفي إسماعيل أبو حطب. فيما ظلت الصحفية بيان أبو سلطان تصارع الألم بين الحياة والموت.

لم تكن آمنة تحمل سلاحًا. كانت تملك فقط ريشة، وبعض ألوان، وقلقًا دائمًا على غزة. كانت تؤمن أن الفن مقاومة، وأن رسم الوجع على الجدران جريمة جمال في وجه آلة قبيحة من العدوان، وأن الفرشاة يمكن أن تشهد كما تفعل الكاميرا والبندقية. لكنها – ككثير من الحالمين في هذا القطاع المعزول – لم تجد حماية حتى في الحلم.

 ستبقى آمنة حية

رحلت آمنة، وتركت وراءها لوحات لم تكتمل، ورسائل لم تُفتح، وأملاً لم يُترجم. تركت دفتر اسكتشات يحمل روائح البحر والدم، وبصمات مدينة تُقصف كل يوم، لكن لا تموت.

استشهدت آمنة السالمي، لكن دمها لم يجف. إنه يقطر حتى الآن من لوحة معلّقة، لا تزال عيون الفتاة فيها مغمضة، كأنها تنتظر يدًا توقظها، أو حلمًا أخيرًا لم يتحقق.

ولأن الفن لا يموت، ستبقى آمنة حية في كل ضربة فرشاة، في كل صرخة صامتة، في كل لوحة تُرسم على أنقاض وطن يبحث عن ضوء في العتمة.

Tags: آمنة السالميالمقاومةجيش الاحتلالغزة

محتوى ذو صلة

maxresdefault 2
غزة

أم وابنها بلا أرجل ولا مأوى.. مأساة تتحرك فوق جراح غزة

في أحد فصول المأساة المستمرة في قطاع غزة، تختبئ حكاية أم منصور رضوان خلف جدران مدرسة متصدعة بمدينة خان يونس، تحولت إلى مأوى مؤقت للنازحين. تبلغ أم...

المزيدDetails
a0a555b0 e9bf 11ef a819 277e390a7a08 scaled 1
غزة

شرط إسرائيل ورفض حماس.. لماذا تعثرت «هدنة غزة»؟

يشير تعثّر مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، رغم دخولها أسبوعها الثاني في الدوحة، إلى عمق الهوة السياسية والعسكرية بين أطراف النزاع، ويعكس في الوقت نفسه مأزقاً...

المزيدDetails
شهداء غزة 352
غزة

نكبة القرن الـ21.. المدنيون يدفعون الثمن الأكبر في غزة

مرةً أخرى، يُدفع المدنيون في قطاع غزة إلى واجهة المأساة، ليكونوا هم الخاسر الأكبر في حرب لا تنتهي، وقصف لا يفرّق بين جبهة وخيمة، بين مقاتل وطفل،...

المزيدDetails
b099daf2fc2c2f6ef71cac81a2032856
غزة

غزة أمام مفترق طرق.. انفراجة أو انفجار؟

تدخل مفاوضات الهدنة في قطاع غزة يومها السادس في العاصمة القطرية الدوحة، وسط تباين صارخ بين المواقف المعلنة من الطرفين الأساسيين، إسرائيل و«حماس»، وبين التفاؤل الأميركي والإسرائيلي...

المزيدDetails

آخر المقالات

معركة الفاشر.. كيف تصدى الجيش السوداني لهجوم الدعم السريع وأعاد قلب المعادلة؟

images 65 2

في تطور ميداني مفاجئ ومفصلي، أعلن الجيش السوداني اليوم الأحد، صده لهجوم عنيف شنته قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر،...

المزيدDetails

تعثر مفاوضات الدوحة: حماس تتهم نتنياهو بالمراوغة وتقديم خرائط مضللة

Ceasefire roundtable jan2025

مع دخول محادثات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس في الدوحة أسبوعها الثاني، تتزايد المؤشرات على أن المفاوضات باتت...

المزيدDetails

جندي احتياط إسرائيلي: حكومة نتنياهو تسحق الجيش وتعفي الحريديم من المعركة

gettyimages 1950490832 custom 93e368da9726dc3c79433749c5095abb1398a20d

وسط تصاعد الخسائر الإسرائيلية في قطاع غزة واستمرار الاجتياح البري للشهر التاسع، يخرج جنود الاحتياط عن صمتهم تباعاً، منتقدين بشدة...

المزيدDetails
Load More
ميدل إيست بوست

ميدل إيست بوست ©

تعرف على آخر تطورات المنطقة من مصادر موثوقة

  • الرئيسية
  • سياسة الخصوصية
  • إتصل بنا

تابعنا على

Welcome Back!

Login to your account below

Forgotten Password?

Retrieve your password

Please enter your username or email address to reset your password.

Log In
No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • القضية الفلسطينية
    • دولة الإحتلال
  • دولي
  • شؤون عربية
  • تقارير
  • رياضة
  • صحة وجمال
  • منوعات
  • إتصل بنا

ميدل إيست بوست ©

Are you sure want to unlock this post?
Unlock left : 0
Are you sure want to cancel subscription?
نستخدم ملفات تعريف الارتباط وتقنيات التتبع الأخرى لتقديم وتخصيص محتوى الإعلانات وإتاحة مشاركة الوسائط الاجتماعية .