الخميس 5 يونيو 2025
  • دخول
ميدل إيست بوست
  • الرئيسية
  • القضية الفلسطينية
    • دولة الإحتلال
  • دولي
  • شؤون عربية
  • تقارير
  • رياضة
  • صحة وجمال
  • منوعات
  • إتصل بنا
No Result
View All Result
ميدل إيست بوست
No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • القضية الفلسطينية
  • دولي
  • شؤون عربية
  • تقارير
  • رياضة
  • صحة وجمال
  • منوعات
  • إتصل بنا
Home ملفات فلسطينية

ألف حاجز في الضفة.. لماذا ؟

هناك شوارع للفلسطينيين فقيرة ومحطمة وبدون أضواء وبدون اشارات وبدون أرصفة ولا يمكن للمستوطنين المرور بها حسب لافتة مرفوعة أول الطريق تحذرهم من أن الدخول خطر- هكذا بالضبط- فيما الطرق للمستوطنين مضاءة ومعبدة وواسعة وكلها إشارات ولافتات مكتوبة بالعبرية الفصيحة في محاولة مكشوفة للتغريب.

WhatsApp Image 2019 07 15 at 4.29.11 PM

الحاجز العسكري الاحتلالي الذي يقطع الطريق على الفلسطينيين ليس مجرد إجراء أمني، بل هو أعمق وأبعد من ذلك بكثير، إن هندسة  هذه الحواجز وأنواعها وأشكالها والبنى التحتية المحيطة بها والمرافقة لها وما يتم خلالها وفيها، إنما تعمل على انتهاك حياة الفلسطينيين وسلب أرزاقهم ووقتهم وطريقة عيشهم ونسيج حياتهم، يقوم الحاجز الاحتلالي بإعادة تشكيل المكان وتغيير الفضاء العام وتحطيم التطور الطبيعي للنمو والتمدد، الحاجز بهذا المفهوم يقوم بعملية عقاب جماعية من خلال التمزيق والتفريق وتجفيف التواصل ومنع العلاقة الطبيعية بين الإنسان وبيئته الحاضنة، هناك في الضفة المحتلة ما يزيد على ألف حاجز دائم وطيار استطاعت بمجموعها أن تحول الحياة إلى جحيم حقيقي.

ولأن الحاجز ليس حصاراً بالمعنى الحرفي الا أنه يقوم بما لا يستطيع الحصار أن يقوم به ، فالحاجز – كما يطرحه المحتل الإسرائيلي علينا ويجربه فينا- إنما يقولبنا  من ناحية التكيف مع الأوضاع المفروضة علينا واجبارنا على البحث عن بدائل مختلفة وتخفيض السقوف والاكتفاء بالبديل الهزيل والصعب ، وتحويلنا الى متسابقين على الفرص والفتات. الحاجز هنا يحولنا إلى كتل عنيفة وأنانية ومتنافسة ويخرج أسوأ ما فينا تماماً، ولا أريد الدخول في التفاصيل المحرجة والمهينة.

الحاجز هو شكل الاحتلال الناعم الذي يذكرك دائماً ان هناك احتلال وأنه من الممكن أن يغير حياتك في كل لحظة، بحيث تتحول الطريق المفتوحة إلى نعمة كبرى، وأن المرور من بوابة أو حاجز إلكتروني أو ترابي هو الفوز بالجنة، الحاجز الناعم هذا يتحول بسرعة إلى جحيم فعلي اذا أراد الجندي أن يسرق يومك أو حياتك منك دون أدنى تفكير أو مراجعة أو حساب للنفس أو احساس بالذنب أو خوف من عقاب،  هو يعرف وأنت تعرف أن هذا الحاجز ليس لاستجلاب الأمن أبداً، فقد رأى العالم كله ان المحتل يقصف السيارات في أعماق المدن ، فالجندي يعرف وأنت تعرف أن هذا الحاجز وضع للعقاب والتعذيب والتخريب والانتقام، الجندي يعرف وأنت تعرف أن هذا الإجراء لا إنساني فهو ينتقم من المرضى والنساء الحوامل والاطفال، وأنه يسعر في القلب مشاعر الغضب والاحتقان الذي ينفجر بين حين وآخر.

ويتفنن المحتل بأشكال الحواجز وأنواعها ، فهناك الترابية التي تقطع الطريق بالكامل ، وهناك المكعبات التي تسيطر على السرعة وتتحكم بالداخل والخارج، وهناك البوابات الصفراء الحديدية التي تفتح وتغلق حسب منطق لا يعلمه الا الله والجنرال الاسرائيلي العالم بكل شيء، وهناك الحواجز الالكترونية وفيها أكشاك يتواجد فيها جنود على الأرض أسنان حديدية تمزق من يخرق ما يسمى القانون ويحيط بكل ذلك سيارات عسكرية وجنود متناثرون في الزوايا الأربعة، وهناك حواجز تحولت إلى معابر تفصل بين أراض محتلة وأخرى محتلة لا فرق بينهما الا في تاريخ الاحتلال، مما يجعل هذه الحواجز أو المعابر عنصرية بامتياز، وبمناسبة العنصرية.

اقرأ أيضا| هل خسر الفلسطينيون بسقوط الأسد؟

إن اسرائيل تفرق بين الطرق والشوارع، فهناك شوارع للفلسطينيين فقيرة ومحطمة وبدون أضواء وبدون اشارات وبدون أرصفة ولا يمكن للمستوطنين المرور بها حسب لافتة مرفوعة أول الطريق تحذرهم من أن الدخول خطر- هكذا بالضبط- فيما الطرق للمستوطنين مضاءة ومعبدة وواسعة وكلها إشارات ولافتات مكتوبة بالعبرية الفصيحة في محاولة مكشوفة للتغريب، وهي طرق بعضها ممنوع على الفلسطينيين المرور فيها على الإطلاق، يعتقد المحتل أن تفريغ المكان هو تفريغ للوعي بالهوية، ولهذا تعمل هندسة الطرق الاستعمارية على تغريب المكان لطرد أهله  وقطع صلتهم به.

لهذا فإن الطرق والحواجز  بأنواعها واتجاهاتها وبناها التحتية تحولت إلى اسلحة استعمارية فاعلة من اجل تعميق الاستيطان وتوسيعه وتسهيل تطوره ، ومن أجل التضييق على الفلسطيني وسلبه أرضه وثرواته ودفعه إلى الهجرة ان آجلاً أو عاجلاً.

ان كل شخص يسافر في شوارع الضفة الغربية المحتلة وطرقها الرئيسية والفرعية سيصعق عندما يرى سرعة البناء الاستيطاني وشبكة الطرق المسيطرة وعدد الحواجز وأنواعها التي تحول كل شعب مهما كان قوياً وغنيا الى شعب فقير لا يستطيع أن يمارس حياته على الإطلاق . سيدهش هذا المسافر عندما يرى أن البناء الاستيطاني يسيطر على التلال وسفوح الجبال و منابع الثروات ومحاور الطرق، وأن الحواجز تقطع الأوصال وتنتهك الخصوصية والنسيج وحتى المستقبل .

وفي هذا، فإن الحاجز مهما كان نوعه وشكله  لا يقل خطورة عن البناء الاستيطاني فهو يكمله وينجز مهمته ويسهل وجوده ويطيل بقاءه.

Tags: د. أحمد رفيق عوض

محتوى ذو صلة

1722319095 606036674
ملفات فلسطينية

استشهاد “أبو جبل”.. الأسرى الفلسطينيون يُعدمون ببطء داخل سجون الاحتلال

في صمتٍ كثيف يتوارى خلف الجدران الإسمنتية لسجون الاحتلال، تتكشف واحدة من أكثر المآسي الإنسانية إيلاماً في التاريخ الحديث، مأساة لا تصنعها فقط قضبان الحديد، بل تُصاغ...

المزيدDetails
5e4f4a27446b6679829bdb9f1d245688 88765522
ملفات فلسطينية

الضفة تحت الجرافات: حكايات الهدم والشتات في زمن العدوان المستمر

في حي البستان ببلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى، لا تزال أماني عودة تنظر إلى المكان الذي كان يوماً بيتها. بيت صغير، يضج بالحياة، يضم أربعة أفراد كانت...

المزيدDetails
64b60a6f 4524 4d3c a789 65cbe048ef28
ملفات فلسطينية

سناء سلامة ووليد دقة.. قصة نضال لا تموت بين الزنزانة والمنفى

تمثل "سناء سلامة دقة" حالة نادرة ومركّبة من النضال الفلسطيني الذي يجمع بين الشخصي والوطني، بين الألم العائلي والتحدي السياسي. هي ليست فقط زوجة الشهيد الأسير وليد...

المزيدDetails
انهيار الاقتصاد الفلسطيني بعد 7 أكتوبر 1
ملفات فلسطينية

الاقتصاد تحت الحصار.. قمع الاحتلال يُفجر شللًا اقتصاديًا في الضفة الغربية

الاستبيان الأخير الصادر عن وزارة الاقتصاد الوطني الفلسطيني يقدم صورة صادمة عن حجم الكارثة الاقتصادية في الضفة الغربية، نتيجة الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة بحق الاقتصاد المحلي، خاصة...

المزيدDetails

آخر المقالات

هل استعادة جثتي رهينتين “نصرًا” لـ نتنياهو لتهدئة الغضب الإسرائيلي؟

AFP 20241207 36PV2ZC v1 HighRes IsraelPalestinianConflictHostages

في ضوء التطورات الأخيرة التي شهدتها الساحة الإسرائيلية-الفلسطينية، يبدو أن إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن استعادة جثتي الرهينتين...

المزيدDetails

تصعيد جديد في سوريا.. ميليشيا موالية لإيران تؤجج الصراع مع إسرائيل

images 32

شهدت الساحة السورية-الإسرائيلية تصعيدًا جديدًا، بعدما أعلن الجيش الإسرائيلي عن سقوط مقذوفين قادمين من الأراضي السورية في مناطق غير مأهولة...

المزيدDetails

مغربي فرنسي في قبضة العدالة.. توقيف أحد أبرز المطلوبين في العالم

images 30

أعلنت السلطات المغربية، عن توقيف المواطن المغربي الفرنسي باديس محمد أميد باجو، البالغ من العمر 24 عامًا، والذي يُعد من...

المزيدDetails
Load More
ميدل إيست بوست

ميدل إيست بوست ©

تعرف على آخر تطورات المنطقة من مصادر موثوقة

  • الرئيسية
  • سياسة الخصوصية
  • إتصل بنا

تابعنا على

Welcome Back!

Login to your account below

Forgotten Password?

Retrieve your password

Please enter your username or email address to reset your password.

Log In
No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • القضية الفلسطينية
    • دولة الإحتلال
  • دولي
  • شؤون عربية
  • تقارير
  • رياضة
  • صحة وجمال
  • منوعات
  • إتصل بنا

ميدل إيست بوست ©

Are you sure want to unlock this post?
Unlock left : 0
Are you sure want to cancel subscription?
نستخدم ملفات تعريف الارتباط وتقنيات التتبع الأخرى لتقديم وتخصيص محتوى الإعلانات وإتاحة مشاركة الوسائط الاجتماعية .موافقسياسة الخصوصية