اعتاد كثيرون بدء يومهم بفنجان القهوة على معدة فارغة، ظنًا منهم أنه وسيلة مثالية للاستيقاظ وزيادة التركيز. لكن الحقيقة العلمية، التي تؤكدها أخصائية التغذية العلاجية، هي أن هذه العادة قد تكون من أسوأ ما نفعله بأجسامنا في بداية اليوم، لما لها من تأثيرات سلبية على الهرمونات، الجهاز الهضمي، معدل الحرق، بل وحتى جودة النوم.
الكورتيزول والجفاف: أضرار خفية للقهوة على الريق
دراسات بريطانية حديثة أثبتت أن تناول القهوة على الريق يؤدي إلى زيادة إفراز هرمون الكورتيزول، المعروف بهرمون التوتر. تُشير إلى أن زيادة الكورتيزول تعيق عملية الحرق وتُؤدي إلى ثبات الوزن، وهو ما يُعاني منه كثير من الناس رغم اتباعهم أنظمة غذائية وتمارين رياضية.
وتُحذر الأخصائية من تأثير القهوة على الجهاز الهضمي عند تناولها على معدة خاوية، إذ تسبب تهيّج المعدة وزيادة أعراض القولون العصبي. كما تُضيف أن الكافيين يُعد مدرًا للبول، مما يُؤدي إلى فقدان الجسم للسوائل صباحًا بدلًا من تعويض ما فقده أثناء النوم، الأمر الذي يُعرض الجسم لالجفاف بشكل غير مباشر.
نوم مضطرب وحرق بطيء: مفاجآت القهوة الصباحية
لعل الأمر المفاجئ الذي تكشفه الأخصائية هو أن القهوة الصباحية يُمكن أن تُؤثر على جودة النوم ليلًا. حيث أن تناول الكافيين مبكرًا وبمعدة خالية يُسبب اضطرابًا في الساعة البيولوجية للجسم، مما يُؤدي إلى صعوبة في الاستغراق في النوم أو نوم غير عميق ومتقطع.
تُشكل هذه المعلومات دعوة لإعادة التفكير في عادة شرب القهوة على الريق، والبحث عن بدائل صحية لبدء اليوم بطاقة وتركيز دون إلحاق الضرر بالجسم على المدى الطويل.