أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الأحد، قنابل الصوت عند مدخل مستشفى جنين الحكومي، أثناء تواجد عدد من المواطنين والمراجعين، ما أدى إلى حالة من الخوف والهلع بين صفوفهم.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا، بأن قوات الاحتلال انتشرت بالقرب من حي الجابريات، وأوقفت مركبات المواطنين، ودققت في هوياتهم.
ويتواصل لليوم الـ76، عدوان الاحتلال الإسرائيلي على مدينة ومخيم جنين، مخلّفا 36 شهيدًا، وعشرات الإصابات، والمعتقلين.
في سياق متصل،أقر الجيش الإسرائيلي يوم السبت بأن الروايات الأولية للقوات التي شاركت في قتل 15 شخصا الشهر الماضي في جنوب غزة – والذين قالت الأمم المتحدة إنهم من المسعفين وعمال الإنقاذ – كانت “خاطئة” جزئيا.
جاء هذا التقييم، الذي شاركه مسؤول عسكري إسرائيلي في إحاطة صحفية، في اليوم التالي لظهور فيديو حصلت عليه صحيفة نيويورك تايمز، بدا وكأنه يتناقض مع الرواية السابقة للجيش للأحداث. وتحدث المسؤول شريطة عدم الكشف عن هويته بموجب قواعد الجيش.
وقال المسؤول العسكري الإسرائيلي إن التحقيق الداخلي في الهجوم، الذي أثار تدقيقا وإدانة دولية، لا يزال مستمرا.
وفي إحاطة للصحافيين مساء السبت حول النتائج الأولية للجيش، قال المسؤول إن قوات من لواء المشاة الاحتياطي كانت تتربص في كمين على طول الطريق إلى الشمال من مدينة رفح في غزة في الساعات الأولى من فجر 23 مارس/آذار، وفي الساعة الرابعة صباحا، قتلت ما وصفه باثنين من أفراد أمن حماس واعتقلت ثالثا.
بعد ساعتين، ومع بزوغ الفجر، اقتربت قافلة من سيارات الإسعاف وسيارة إطفاء من المكان نفسه، وقال المسؤول إن القوات الإسرائيلية كانت لا تزال على الأرض وتلقت بلاغًا من طائرة مراقبة يفيد بأن القافلة تتجه نحوهم. وأضاف أنه عندما وصل عمال الإنقاذ ونزلوا من سياراتهم، اعتقدت القوات أن المزيد من عناصر حماس قد وصلوا، فأطلقوا النار على ركاب السيارات من بعيد.
ويظهر الفيديو الذي حصلت عليه صحيفة التايمز أن سيارات الإسعاف وشاحنة الإطفاء كانتا تحملان علامات واضحة وكانت أضواء الطوارئ مضاءة عندما أطلق الجنود الإسرائيليون وابلاً من النيران عليهما.
ولم يقدم المسؤول العسكري الذي تحدث للصحفيين يوم السبت تفسيرا لهذا التناقض، بخلاف القول إن الرواية الأولية للقوات على الأرض كانت “خاطئة”.
قال المسؤول العسكري إن إسرائيل تعتقد أن ستة على الأقل من القتلى الخمسة عشر كانوا عناصر من حماس، لكنه لم يقدم أي أدلة على الفور، مشيرًا إلى سرية العمل الاستخباراتي المتضمن في عملية تحديد الهوية. في الأيام الأخيرة، أكد الجيش مرارًا أن تسعة من القتلى كانوا مسلحين ينتمون إلى حماس والجهاد الإسلامي.